المظاهرات تجتاح شوارع أمريكا بسبب سامية جمال

منوعات

بوابة الفجر


في عام 1952م، بينما كانت الراقصة المتألقة سامية جمال تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية شرقاً وغرباً، برقصاتها المميزة، خرج راقصات أمريكا المميزات بعد أن احترفن الرقص الشرقي بمظاهرة عارمة في قلب ميادين أمريكا، يطالبون برحيل سامية جمال، بينما قالت معلمة الرقص الشرقي الأمريكية "جنس لوري": "هذا ليس عدلاً .. اعطوا الفرصة للفتاة الأمريكية".

كما أبدوا بعض الراقصات الأمريكيات ترحيب أمريكا بالراقصة سامية جمال ولكنهم تساءلوا قائلين "نود أن نعرف ماذا تزيد علينا سامية جمال".

استمرت المظاهرات ضد سامية جمال احتجاجاً على تألقها في بلدهم، مطالبين بترحيلها إلى أن حدث هذا بالفعل في نفس العام.

طريق طويل شقته الراحلة "سامية جمال"، فهى المرأة الرشيقة التى أبدعت في تقديم معروضاتها الراقصة، وهى الفنانة الجميلة التى قدمت أعظم ادوار الدراما لأكثر من 30 فيلم مصري .

ولعل كل من رأي ابتسامتها الواسعة وهى تؤدى رقصاتها، لم يتوقع أن يكون خلف تلك الابتسامة واقع مرير عانته " جمال"منذ صغرها ولاحقها حتى أواخر عمرها من فقر ورحيل الاحباب واللجوء إلي حياة تبغضها من أجل المادة التى تقهر أمامها أعتى الظروف .

فالقدر جعلها تفقد كل ما تتمناه أى فتاة، من طفولة هادئة وبيت سعيد ، فلا شعرت براحة البال في الصغر ولا عندما نزوجت ولم تنجب أطفالاً يهونون عليها وحدتها، ولكنها في نفس الوقت أصبحت أشهر راقصة في مصر والوطن العربي وصار اسمها يشار إليه بالبنان.

تدعى  زينب خليل ابراهيم محفوظ، ولدت في إحدى قرى مديرية بني سويف، في 25 مايو 1924،  وعاشت هناك مع والدها ووالدتها وزوجة أبيها الأخرى وعدد من الأخوة الأشقاء وغير الأشقاء، حتى توفت والدتها وهي في سن الثامنة من عمرها، ليقرر والدهما أن ينتقلوا إلى القاهرة، حيث أقاموا في أحد الأحياء الشعبية قبل أن تتزوج شقيقتها الكبرى وتبدأ معاناة زينب مع زوجة أبيها.