والد القتيل اليمني: عتق رقبة "اليحيوي" من القصاص رداً لـ "جميل المملكة"

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


أكد مهدي محمد قايد والد القتيل شايف "يمني الجنسية" الذي عتق رقبة المواطن مفرح بن سالم مفرح اليحيوي المالكي "سعودي الجنسية" من القصاص، أن تنازله يرجع إلى عمق العلاقة السعودية اليمينة.

 

وقال "قايد" لـ"سبق": "ما حدث لعله يرد شيئا من الجميل الذي تقدمه الدولة السعودية لليمنيين من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل".

 

وأضاف: "تدخل وشفاعة الأمير محمد بن ناصر ين عبدالعزيز أمير منطقة جازان كان له الأثر الكبير في تنازلنا عن قاتل ابننا ، لوجه الله تعالى، كما ساهمت جهود مشايخ أهالي فيفا وخولان بالجانبين السعودي واليمني وجهود مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي للسعي الإصلاح والتوفيق بين الأسرتين في الصلح".

 

 وكان مدير شرطة جازان اللواء ناصر الدويسي قد أقام حفلاً تكريمياً بتوجيه أمير منطقة جازان لأولياء الدم بعد تنازلهم.

 

وقال "الدويسي": "نشكر ذوي القتيل وأولياء الدم على تجاوبهم ونبلهم وكرمهم بعتق رقبة الجاني احتساباً لرضا المولى وتقرباً إليه جل وعلا"، داعيا الله عزوجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم مؤكدا عمق الترابط بين أبناء لقبائل والمناطق الحدودية بين البلدين.

 

 وأشاد مدير شرطة جازان باستجابة ذوي القتيل وبالموقف المشرف الذي يجسد ما يتصفون به من أخلاق حميدة.

 

ونوّه بالعلاقات الوطيدة والأخوية بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني حيث تجمع البلدين علاقة الجار والقربى.

 

وثمن "الدويسي" دور مشائخ وأعيان قبائل فيفا وبني مالك يتقدمهم الشيخ علي بن سلمان الهمامي الفيفي ومشايخ ذوي القتيل من الجانب اليمني بالسعي الدؤوب في إنهاء الخلافات والصلح بين أسرتي الجاني والمجني عليه.

 

وأشار إلى جهود شرطة منطقة جازان في تسهيل كافة الإجراءات لإنهاء الخلاف في القضية.

 

من ناحيته، قال الشيخ فيصل بن عبدالله روكان لـ"سبق": "دور المملكة العربية السعودية في الوقوف مع الشرعية والحق ممثلة في القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد يبرهن على قوة الإخوة بين البلدين".

 

وأضاف: "هذه الجهود تدل على عمق الأصالة والانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية، وما تقوم به المملكة من دعم ومساندة للشعب اليمني هو امتداد لمسيرة العطاء وتعزيزا لدورها القيادي والإنساني فهي تمثل قبلة دينية لكل الشعوب المسلمة".

 

وأردف: "التنازل عن الجاني نتيجة مساعي وتوجيه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بمعالجة القضية والسعي في حلها قبليا وتضميدا لجراح أسرة القتيل والتنازل عن القاتل وذلك لتوحيد الجهود ولمصلحة الشعبين وتقديرا للعلاقات والأخوة الصادقة بين أبناء القبائل في المملكة العربية السعودية واليمن، والتصدي لمن يحاول النيل او المساس بين البلدين".