حراس الليل.. "رحلة شقا في عز النوم" (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

مراسل الغربية وحراس
مراسل الغربية وحراس الليل


12 ساعة على أرصفة الشوارع، بعيدون عن أعين أسرهم ومحرمون من رؤية أبنائهم، والمقابل "يدوب الستر والصحة"، هكذا عبر حارسي العقارات والمتاجر بمدينة طنطا عن أحوالهم التي لا تسر عدو أو حبيب.



- معاناة "الحراس": شقاء وغًربة في نص الليل
وعلى بعد خطوات من محطة سكك حديد طنطا، رصدت "الفجر" معاناة حراس الليل وقمة الشقاء الذي يواجهونه نظير أجر ضئيل بالنسبة لعملهم، فزادهم عدم النوم شقاء، وبدت على وجوههم علامات البؤس والكد الشديد. 



- كواليس خلف القضبان لـ"حارس ليلي": 25% من راتبي بصرفه في الطريق من منزلي لعملي
وقال "القطب عبد الستار جمعة - 56 عامًا" - لـ"الفجر" - إنه يعول 3 أبناء، منهم ابنة جاء موعد زفافها، وشراء جهازها أصبح باهظًا، وليس هناك أي فرصة عمل في مؤسسة حكومية، ما يزيد العبء، فأجرى الذي تقاضاه من عمله الحالي يبلغ 1200 جنيه، وهو غير كافي، مضيفًا: "أنا لا أمتلك أرض زراعية لازرع فيها ولا مواشي". 




- مضايقات "نص الليل" تعرض "حراس الليل" لمواقف محرجة
وأوضح "جمعة" أنه يقطع يوميًا مسافة سفر كبيرة من محافظة المنوفية إلى طنطا، ما يجعله يصرف ما يقرب من 300 جنيه شهريًا من إجمالي 1200 جنيه - راتبي الكلي- لإتمام عملي القائم على حراسات محلات السيد البدوي، ورغم ذلك فيتعرض لمضايقات من بعض الصبية ويقذفونه بالزجاجات، وإحداث تهريج كشباب غير مسؤول، ما يجرح مشاعره ويضيق صدره، لكنه يتحمل من أجل "لقمة العيش". 



- الخطر يدق على أبواب "حراس الليل" والراتب لا يكفي "العيش الحاف" 
وأضاف "عبد العزيز عبد الصمد الصعيدي - 55 عامًا" ومقيم بأشطوخ بمحافظة المنوفية، أن حاله نفس حال صديقه، من حيث السفر والراتب الضئيل، والمعيشة، رغم معاناتهما من العمل، لافتًا إلى أنهما يعملان من 9 مساءُ وحتى 9 من صباح اليوم التالي مرورًا بأوقات الظلام، ما يعرضهم للخطر حتى يتربحون رزقا يكفيهم بالكاد، وربما لا يكفي "العيش الحاف".