أسئلة حرجة لمحافظ الإسكندرية الجديد عن الأراضى المنهوبة

منوعات

رضا فرحات محافظ الاسكندرية
رضا فرحات محافظ الاسكندرية - أرشيفية


■ عادل لبيب أعاد ما يزيد على الستين فدانا لماذا قلت إنها 40؟.. ولماذا أعلنت موقف المحافظة والتسوية لم تنته للمنتجع ؟ ومن سيشرف عليها بعد اكتشاف فساد أحد رجال المجلس المحلى؟ 

■ وما مصير الأراضى الأخرى من آل رجب والحديقة الدولية وغيره؟

منذ عددين تقريباً كتبنا عن الحفل المشئوم لوائل جسار بالإسكندرية، وبعد انتهائه تم القبض عليه أثناء سفره لأنه بحوزته 50 ألف دولار هى أجره بالحفلة، وكتبت وقتها خلفيات أصحاب الحفل وما لديهم من مشاكل مع الدولة فى الأرض التى بنوا عليها المنتجع الخاص بهم وقصة استغلال نفوذ رئيس مجلس محلى أسبق بالإسكندرية لتخليص مشاكلهم مع المحافظ فى الأرض التى استولوا عليها.

بالإضافة لألاعيب أخرى من خلال أحد الشركاء السابقين لهم وهو إخوانى صميم لديه حجة أرض على المشاع ورثها عن والده يذهب لأى قطعة أرض ويطبق عليها بالحيل وبعد ذلك تبدأ المساومات، وكان قد استغل هذه الحجة ودخل مع الشركاء وهم تجار أخشاب معروفون بالإسكندرية ومع أولاد صفية الفايد شقيقة الملياردير محمد الفايد بالحجة ثم تخارج.

المهم.. المنتجع الذى أعطوا فيه لعدد من قيادات أولى الأمر قبل ثورة يناير فيللات بالمكان بغية «تستيف» حالهم ومنها الرغبة فى فتح باب للمنتجع على الطريق الدولى الذى مر من أمام المنتجع بدلا من أن يكون الباب جانبى وبالفعل حدث أثناء ثورة يناير بعض المحاولات - أيام عادل لبيب - لفتح الباب دون جدوى، وقالوا أحضرنا موافقات من هيئة الطرق والمرور وعلى ذلك تم رفع قيمة الفيللات المباعة والأرض بتأشيرة!

وكنت كلما كتبت عن هؤلاء كانوا يرددون أن ذلك أسلوب رخيص وكلام من عينة نحن لسنا على رأسنا بطحة وورقنا سليم وأرضنا حلال بلال! لا يا حبايب ليست أرضكم حلال بلال ولا الورق سليم والدليل من بقايا الألاعيب واستغلال النفوذ ما يلى.

اللعبة المكشوفة

فى عهد عادل لبيب عندما درس وضعهم وجد أنهم استولوا على ما يزيد على الستين فدانا من المحافظة، قوم المحافظ لما وجدهم قد وضعوا أيديهم عليها ووجد أحد رجاله وكان رئيس مجلس محلى بيقول له اشتريت من حر مالى 3 فيللات عندهم وكان الملف الخاص بتلك الأرض هو الذى سيفصل فيه، فسحب الملف واستطاع أن يأخذ منهم تلك الأرض وكانت واقعة شهيرة أطلق عليها «عملية تحرير أرض أليكس ويست» ووضع وقتها علم مصر وعلم مدينة الإسكندرية عليها.

المهم كان السادة أصحاب المنتجع بيلفوا ويدوروا بغية أخذها مرة أخرى، وفجأة عملوا شراكة مع مستشفى سعودى لإقامة مثيل لها بالمنتجع وهم شركاء بالأرض وأقاموا حفلا كبيرا وهو الذى أحياه وائل جسار ودعوا 1800 من كافة أطياف المدينة منها السيد المحافظ «ركزوا وضعوا خطين تحتها منها السيد المحافظ الجديد رضا فرحات»، والناس انبسطت والدنيا حلوة مفيش كلام والمحافظ حاضر وناسى أو متناسى أو كأنه لم يكن يعرف أن كام وستين فدان أصحاب المنتجع «....» بالهنا والشفا.

هذا حال مصر.. وبعد العزومة المتينة والمحافظ الجديد طيب الله ثراه شاهد الاستثمارات والشغل المتين دا بدأ يعرف ويعمل معهم تسويات أسفرت وبحمد الله تعالى الأحد الماضى 22 أكتوبر عن مؤتمر صحفى بمقر المحافظة يعلن فيه سيادته أن كان فيه 40 فدانا وليس حاجة وستين!! كانت فى حوزة أصحاب المنتجع والتى حررها عادل لبيب واستردها لكن أيام الثورة عاد الأمر لحاله الأول، وقال معاليه إن أصحاب المنتجع هم من سعوا للتسوية وجارى - خذ بالك من كلمة جارى دى - دراسة إمكانية بيع الـ40 فدانا لهم أو أن تدخل المحافظة معهم بها كشريك مع حفظ كافة حقوق المحافظة فى قيمة استغلال الأرض بالسنوات الماضية!.

أولا يا معاليك، طالما التسوية لم تنته بعد لماذا أقمت المؤتمر الصحفى بالمحافظة؟ هل حتى يكون موقف أصحاب المنتجع سليما أمام الشركاء الجدد من الإخوة العرب الذين حضرت حفلهم؟!

ثانياً كيف تجلس إليهم وبعدها تعلن ما أعلنته وأنت لم تصل لقرار نهائى بعد؟

ثالثا كيف ستحصل مبالغ المحافظة عن 20 عاماً سابقة استولوا فيها على الأرض ومن سيحاسبهم على الاستيلاء عليها مجددا بعد أن أعادها عادل لبيب منهم؟، وهل هى 40 فدانا أم تزيد على الستين؟ ومن سيقوم بالتسوية؟ لجانك وبعض مستشارى المحافظة، وأحدهم اكتشف المحافظ السابق محمد عبدالظاهر ألاعيبه فى ملفات كثيرة ووجد صعوبة فى إلغاء ندبه فانتظر حتى ينتهى ندبه وعشمان يكون محافظ حتى ينهى خدمته كمحافظ إن شاء الله للبحيرة وليس الإسكندرية، وهو يلجأ للوساطة للضغط على زكى بدر حتى يكون محافظا من جهة، والحاجة سعاد الخولى تأتى بوساطات أخرى حتى تكون محافظة!! وسايبين المحافظة تضرب تقلب وبيبحثوا كيف يجدون واسطة يكونون بها محافظين عشان الاستحقاقات وفلوس الاجتماعات والصناديق الخاصة وفلوس المرور التى لهم فيها حصة والإزالة والنظافة والإعلانات وكافة شىء تزيد حصتهم منها رد يا معاليه من سيقوم بالتسوية؟!

..وما مصير الأراضى المنهوبة الأخرى من رجب والحديقة الدولية؟

والسؤال الأخير يا سيادة المحافظ طالما بتعيد مبالغ وأراضى المحافظة المنهوبة منذ سنين وتفتح ملفات قديمة، ما مصير أرض المحافظة التى فى حوزة آل محمد رجب فى جرين بلازا من أيام المحجوب والمجلس المحلى قيم قيمتها ووصلت المديونية عليها لنحو 100 مليون جنيه حتى الآن؟، حق المحافظة عن السنوات الماضية خلاف الأرض، ناهيك عن الأرض المسروقة فى حرم السكة الحديد والتى بنى فيها مدرسة انترناشيونال وجارى حالياً الاستيلاء على جزء آخر بجوار المدرسة وأرض من شركة النحاس المصرية فتح بها ووسع تلك المدرسة وكتبت مراراً وتكراراً عن هذا الأمر وأرض جامعته التى سرق جزءا كبيرا منها عن طريق الشوارع وحجة الأرض وأرض الكنج مريوط التى بنى فيها فندقاً وأخذ جزءا من أرض مجاورة وكل هذا له قضايا من آل زهران وأصحاب جرين تاونز وصاحب مصنع يملك جزءا من أرض الكنج أخذها آل رجب!! هل ستقدر عليه وهو الآن تايكون ودويلة داخل الدولة عنده مذيعة ذات سمعة «....» يستغلها فى إدارة برنامجها بالقناة الخامسة لصالحه، وتعمل لديه عينى عينك ونادى اجتماعى وموقع صحفى وجروبات بأسماء لعمال وموظفين عنده يضربون فى اللى يخالف مصالحهم وجمعية لأحباء الإسكندرية يستضيف فيها المحافظين والوزراء وانزل يا جدع فى الفندق والمنتجع وكل واشرب وادلع وبعدها «دا راجل أعمال عظيم ومصر لازم تمشى عجلة الاستثمار فيها وعلينا ترك الأفكار الهدامة».

مش كدا ولا إيه يا سيادة المحافظ بالمناسبة اتعمل لك ندوة عنده ولا لسه دى عادة بيعملها ربنا ما يقطعها وأرسل لك المذيعة الشمطاء التى يطلق عليها مثل «إن تابت.....» والتى كان لها قضايا زمان فى الرقابة والنيابة وأفلام وحواديت، وما مصير أرض الحديقة الدولية التى أودت بعبد الظاهر؟، وما مصير أرض زكريا التى استولى عليها بعقد من الأوقاف؟، وكانت أيضاً القشة التى قصمت ظهر البعير بين زكى بدر وعبدالظاهر وأصبحت حديث مصر بعد تداولها فى كل الميديا رد معاليك هتعمل إيه؟، هل سترد «بجارى التنسيق وعمل لجان أم أن ما أكتبه تطاول وأفكار سلبية وقلة أدب وعلينا البحث عن مصر الجديدة وأيدينا فى أيدى بعض».

سيدى الفساد باق طالما له أياد وأعين وأذرع تحميه، لماذا أعلنت عن التسوية وهى لم تنته بعد؟، وكيف ستحسب قيمة إيجار الأرض الأربعين فداناً وليس الستين عن عشرين عاماً مضت وكيف سيرجعونها وهل تقسيط أم كاش ومصير الأرض مش كان لازم تحسم دا بدل ما يتقال كلام مش حلو.. ولا السيستم أحلي!!.

ولا حول ولا قوة إلا بالله حماك الله يا مصر!