‏5 وعود من المسؤولين للتصدي لموسم السيول سقطت مع أول قطرة مطر ‏

تقارير وحوارات

السيول
السيول


كثير من الوعود مرت على مسامع المصريين من المسئولين قبل موسم سقوط السيول ولكن يبدو ‏أنها سقطت مع أول سيول ضربت المحافظات.‏

وأعلنت وزارة الصحة وفاة ١٢ شخصًا وإصابة ٤٣ آخرين؛ بسبب الأمطار الغزيرة والسيول ‏في عدة محافظات‎. 
‎ 
وفيما يلى نرصد تصريحات المسئولين عن موسم السيول والتي تبخرت ولم يتحقق منها شيء.

اتخاذ الإجراءات المطلوبة ‏

وقبل أيام طلب المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء، من المحافظين‎ ‎اتخاذ الإجراءات ‏المطلوبة لتقليل الآثار المترتبة على سقوط الأمطار والسيول، حيث وجَّه بتشكيل غرف عمليات ‏كاملة التجهيزات تضم جميع المسئولين، وتتلقى تقارير يومية من كل الجهات وفي مقدمتها ‏الأرصاد، لتحقيق متابعة الموقف، ورفع حالة الإستعداد بالمحافظات الساحلية والتنسيق بينها ‏وبين المحافظات الملاصقة لها لإمدادهم باحتياجاتهم وقت الضرورة‎.‎

كما وجَّه "إسماعيل"، خلال اجتماع مجلس المحافظين، بضرورة مراجعة موقف الترع ‏والمصارف بالتنسيق مع وزارة الري، والعمل على توعية المواطنين بالاحتياطات الواجب ‏اتخاذها، وتوفير المعدات اللازمة من طلمبات النزح وسيارات الكسح واختبارها وتجهيزها على ‏النحو المطلوب‎.‎

الرى تعد تقرير لمواجهة الأزمة ‏

وفي 7 أكتوبر الجاري تلقى الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، تقريرًا ‏حول استعدادات الوزارة لمواجهة موسم السيول بجنوب سيناء، والمشروعات التى تهدف ‏إلى الحماية من أخطار السيول بجانب استخدامها كمصدر مائى فى سيناء للاستفادة من ‏جميع الموارد المائية المتاحة‎.  
‎ 
وأوضح التقرير، أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى ترتكز فى التعامل مع ملف ‏السيول على محورين الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية ‏والمنشآت والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول، من خلال إنشاء بحيرات صناعية ‏وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك ‏المناطق‎.  
‎ 
وأشار التقرير، إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء ثمانية سدود إعاقة (أبو الثلم – الفجيرة – ‏شبيحة – الشاف الله – سرطبة – مرطبة – شعيرة – النصب الأعلى)، والتى تحجز ما يزيد ‏عن 6 ملايين متر مكعب من مياه السيول، وثلاث بحيرات صناعية (وادى الرغوى – وادى ‏مجرح – وادى الحيثى) بوادى وتير لتخزين ما يزيد عن 12 مليون متر مكعب، ولحماية ‏مدينة نويبع وحماية طريق وتير الدولى بتكلفة حوالى 215 مليون جنيه‎. ‎

التنمية المحلية: غرف عمليات فى كل محافظة لمواجهة السيول

وفي سبتمبر الماضي أعلن الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، أنه يجرى تنسيق ‏مع وزارة الموارد المائية والرى، والمحافظات وهيئة الأرصاد الجوية، لمواجهة مخاطر ‏السيول قبل حدوثها، والتنبوء بحالة الأمطار والتغيرات الجوية بصفة دورية، وإبلاغ ‏المحافظات بها بشكل فورى، وذلك فى إطار الاستعدادات التي تقوم بها المحافظات لمواجهة ‏سقوط أمطار غزيرة أو سيول‎.  
‎ 
وقالت وزارة التنمية المحلية – فى بيان صادر عنها، إن "بدر" وجه المحافظين إلى ضرورة ‏إعداد غرف عمليات فى كل محافظة، لمواجهة أيّة أحداث طارئة فى هذا الشأن، وإيجاد حلول ‏وبدائل سريعة، مع العمل على توفير وسائل إغاثة، ووضع الخطط اللازمة للاستفادة من مياه ‏السيول فى أغراض الزراعة‎ .  
‎ 
وشدّد وزير التنمية المحلية على أهمية توفير المعدات والأجهزة اللازمة لمواجهة أيّة مخاطر ‏محتملة، وسحب تجمعات الأمطار، وتفقد حالة مخرات السيول بالمحافظات، والتأكد من ‏تطهيرها، وفحص الجسور ومعاينة السدود والخزانات وإزالة العوائق من مجارى السيول ‏وتأمين المنشآت عليها‎. ‎

‎ 300 ‎مليون جنيه لإنشاء سدود للحماية من السيول‎ ‎

وفي يونيو الماضي أعلن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى إنه تم اعتماد ‏مبلغ 300 مليون جنيه لإنشاء عدد من السدود للحماية من السيول اعتبارًا من 1/7/2016 ‏وذلك بغرض الحفاظ على الأراضى الزراعية وممتلكات المواطنين، والاستفادة من تلك المياه ‏لأغراض التنمية‎. ‎

حلول لأزمة السيول

وفي نوفمبر من العام الماضي قال محمد عمارة، عضو مجلس النواب عن دائرة الدلنجات ‏بمحافظة البحيرة، إنه يقترح وضع حلول لأزمة السيول بالمحافظة، وأولها إزالة جميع ‏التعديات على المصارف، والتى كانت من أهم أسباب الكارثة الحقيقية وصيانة ماكينات رفع ‏المياه وإعادة إحلال وتجديد المصارف، وأخيرًا تغيير معظم عمال الرى.‏