القشة التي قصمت ظهر السياحة المصرية.. عام على سقوط الطائرة الروسية

تقارير وحوارات

تحطم الطائرة الروسية
تحطم الطائرة الروسية - أرشيفية




تحل غدًا الذكرى الأولى لحادث تحطم الطائرة الروسية، وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، روسيا، والتي كان على  متنها 224 راكب (217 مسافر و7 من الطاقم) قتلوا جميعًا في الحادثة، بعدما تحطمت الطائرة على بعد 100 كلم جنوب مدينة العريش المصرية.


كانت الطائرة الروسية من طراز إيرباص A 321 تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم عندما بدأت بالتأرجح في الجو 3000 قدم للأعلى وللأسفل قبل اختفائها من الرادارات وسقوطها.


في بداية الأمر، طغى الارتباك على الموقف يوم الحادث، فما بين نفي من جهات عدة أن الحادث لم يقع ، فوسائل إعلام تركية أعلنت على لسان مسؤولين أن الطائرة قد دخلت المجال الجوي التركي، في الوقت نفسه انتقل شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري على الفور إلى سيناء قاطعًا زيارته لمحافظة الإسماعيلية مما أكد أن الحادث قد وقع بالفعل.

تضارب حول أسباب وقوع الطائرة
وتضاربت الأنباء عن وقوع الطائرة، حيث أكد المسئولين بمصر آنذاك، أن الطائرة الروسية انطلقت من مطار شرم الشيخ في مصر عند الساعة 6:21. إلا أن الاتصال اللاسلكي انقطع مع أبراج المراقبة، وانتهى المطاف بسقوطها بالقرب من مركز الحسنة على بعد 100 كم من منطقة العريش المصرية.

وسرعان ما أنفت "أوكسانا جولوفينا"، المسئولة بالشركة المالكة للطائرة الروسية، أن يكون سبب الحادث عطلاً فنيًا، قائلة: إن الطائرة قد أجرت الفحص الفني الدوري للطائرة عام 2014، ومن الصعب أن تكون الطائرة بها أي أعطال فنية أو أي شيء يؤثر على رحلاتها الجوية، مضيفة أنه إذا كان هناك، أي عطل في الطائرة، فلن تجازف الشركة بحياة ركابها والإقلاع بها دون إصلاح العطل.


نتائج التحقيقات
أظهرت نتائج التحقيقات التي أعلنها مركز الاستخبار الروسي، في السابع عشر من نوفمبر عام 2015، أن الطائرة الروسية تحطمت في سيناء نتيجة قنبلة بدائية الصنع، انفجرت داخلها بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي، فوق سماء سيناء.


تبني الحادث
وزعمت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب في بيان نشره مؤيدون للتنظيم على تويتر.


وقف الرحلات 
وبعد ساعات من تبني تنظيم ولاية سيناء للحادث سارعت شركات طيران عالمية وإقليمية إلى إعلان تجنب رحلاتها المرور فوق محافظة شمال سيناء، حيث أعلنت شركتا طيران لوفتهانزا الألمانية، واير فرانس الفرنسية وقف رحلاتها فوق شبه جزيرة سيناء تبعتها شركة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الخليج البحرينية وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران وطيران الجزيرة الكويتية بالإضافة إلى شركة الاتحاد للطيران.

وفي الرابع والعشرين من ديسمبر 2015، أعلنت مصر بأنه لا يوجد دليلا حتى الآن يثبت أن "عملا إرهابيا" أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء.


لغز سقوط الطائرة الروسية
وفي الثامن من سبتمبر الماضي، أكدت لجنة التحقيق الرسمية في بيان لها، إنه تم عقد اجتماع بمقر الإدارة المركزية لتحليل الحوادث بوزارة الطيران المدني، وأسفرت نتائج التحليل إلى وجود منطقة محددة هي الأكثر احتمالية لتكون بداية حدوث التفكك بجسم الطائرة الروسية، مضيفة أنه تم التنسيق مع الخبراء المختصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات التابع لوزارة البحث العلمي وكلية الهندسة جامعة القاهرة لإجراء الدراسات المعملية الدقيقة والمتخصصة لبعض الأجزاء من الحطام، ما سيساعد في التوصل إلى أكثر الأسباب احتمالاً لتفكك تلك الأجزاءعقب نقل تلك الأجزاء إلى مراكز الأبحاث لإجراء الاختبارات عليها.

خسائر
وبالرغم من إعلان مصر بأن الحادث ليس عملاً إرهابيًا إلا أن روسيا علقت رحلاتها الجوية السياحية إلى مصر إلى الآن.