ماذا يعني "رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض"؟

الاقتصاد

طارق عامر- محافظ
طارق عامر- محافظ البنك المركزي

قرر البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، رفع سعري فائدة الإيداع والإقراض لليلة واحدة 300 نقطة بنسبة 3%، على أن يصل سعر الفائدة على الإيداع  14.75%، وسعر الفائدة على الإقراض 15.75%.
 
وسعر الفائدة، هو السعر الذي يدفعه البنك المركزي على الإيداعات، سواء أكان استثمارًا لمدة ليلة واحدة أم لمدة شهر أو أكثر.
 
ويعد هذا السعر مؤشرًا لأسعار الفائدة لدى البنوك التجارية التي ينبغي ألا تقل عن سعر البنك المركزي، ويتحكم سعر فائدة البنك المركزي في عرض النقد في التداول، من خلال تغيير هذا السعر صعودًا وهبوطًا على المدى المتوسط.
 
ورفع الفائدة يعني كبح عمليات الاقتراض وتقليلها، وبالتالي تقليل نسبة السيولة في السوق، ما يؤدي إلى خفض نسبة التضخم "ارتفاع الأسعار".
 
كما أن سعر الفائدة، هو جزء من العائد على الأموال التي يقترضها المستثمر لفترة زمنية محددة، ويختلف بذلك السعر حسب المدة، إن كانت شهرية أم سنوية، وحسب المبلغ المقترض، فكلما زادت مدة الاقتراض زادت احتمالات المخاطرة.
 
وبناءً على ذلك فإن سعر الفائدة يتحدد باتفاق المقرض والمقترض وبناء على العرض والطلب؛ لأن زيادة عرض رؤوس الأموال ستعمل على انخفاض سعر الفائدة والعكس صحيح.
 
وتتحدد أسعار الفائدة بناء على قوى العرض والطلب، فإذا ارتفعت معدلات الطلب على ما هو معروض من أموال سوف يقود إلى ارتفاع أسعار الفائدة، وسيعمل على تخفيض معدلات الإقراض في الدائرة الاقتصادية.