بان كي مون: حل مشكلة قبرص "في المتناول" خلال محادثات سويسرا
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين إن التوصل لحل دبلوماسي لتقليص الفجوة بين الجانبين اليوناني والتركي في قبرص أصبح "في المتناول" بعد أكثر من 40 عاما، وذلك خلال إطلاق جولة حاسمة من المحادثات في سويسرا.
وتجري المفاوضات بوساطة من الأمم المتحدة بين زعيمي الشطرين اليوناني والتركي في الجزيرة نيكوس أناستاسيادس ومصطفى أكينجي في منتجع مونت بيليرين في سويسرا.
وتهدف المفاوضات التي بدأت عام 2013 لتأسيس دولة اتحادية تمنح حقوقا متساوية للشطرين اليوناني والتركي.
يذكر أن استعادة القبارصة اليونانيين جزئيا للأراضي التي سيطرت عليها القوات التركية هي واحدة من النقاط الأساسية في هذه الجولة من المفاوضات والتي تستمر حتى يوم الجمعة المقبل.
وقال بان كي مون للصحفيين :"أعرب الزعيمان عن أملهما في أن يمهد هذا الاجتماع الطريق نحو المرحلة الأخيرة من المحادثات" ، مضيفا أن السياسيين الاثنين ملتزمان بالتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام .
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه "بإمكانهما التوصل لحل في قبرص".
وتم تقسيم جزيرة قبرص منذ انقلاب يوناني وتدخل عسكري تركي في عام 1974 .
وحصلت الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط على عضوية الاتحاد الأوروبي عام 2004، ولكن قانون الاتحاد الأوروبي يطبق فقط في الشطر الجنوبي اليوناني الذي تتمتع حكومته بالاعتراف الدولي. أما الشطر الشمالي التركي فلا تعترف به سوى أنقرة.
وكان أناستاسيادس وأكينجي قد وصلا إلى المنتجع الذي يطل على بحيرة جنيف بالفعل أمس الأحد وتناولا العشاء مع زوجتيهما ومساعديهما المقربين.
وكتب أناستاسيادس رسالة على موقع تويتر قال فيها "نحن نواصل جهودنا من أجل حل القضايا بثقة في النفس"، كما أعرب أكينجي عن مشاعر مماثلة.
واعترف بان كي مون بأن المرحلة الأخيرة من المحادثات لن تكون سهلة.
وأوضح أن "الزعيمين وصلا إلى منعطف حاسم في محادثاتهما".
وقال الاتحاد الاوروبي إنه مستعد لتقديم كل الدعم اللازم لكي تمضي المحادثات قدما.
وصرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجريتس شيناس في بروكسل "نحن في حالة استعداد، تحسبا لاحتياجهم إلينا في سويسرا"
