"الرياض" على المحك.. هل سيعدل "ترامب" عن أرائه تجاه السعودية؟ خبراء يكشفون تداعيات قانون جاستا

عربي ودولي

ترامب - ارشيفية
ترامب - ارشيفية


بات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام تركة ثقيلة من القضايا الدولية، لا سيما العلاقات الأمريكية مع العديد من الدول، خاصة المملكة العربية السعودية، حيث تشهد العلاقات فيما بينهما سوءا كبيرا، على خلفية الجذب الكبير الذي حدث اثر قانون جاستا الجديد الذي يقضي بمعاقبة السعودية ، مما جعل كثيرون يتساءلون عن مصير الأموال السعودية في أمريكا.

ترامب يتوعد السعودية
وفي أثناء الحملات الانتخابية الخاصة بدونالد ترامب، عادة ما كان يطلق العديد من التصريحات، التي كان يصفها البعض بالشاذة، والتي كان من بينها توعده الشديد، الذي أكد فيه استغناءه عن نفط المملكة العربية السعودية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث طالب النظام السعودي بدفع ثلاثة أرباع ثروته كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لآل سعود داخلياً وخارجياً.

أموال سعودية طائلة 
وبرغم هذه التهديدات التي كان يلقيها ترامب على مرأى ومسمع من الجميع، تعد السعودية من أكبر الدول التي تستثمر أموالها في الولايات المتحدة الأمريكية، تقدر بأكثر من 1000 مليار دولار، إلا أن هناك تخوفات كبيرة على هذه الأموال لا سيما مع نجاح دونالد ترامب، المعروف بتصرفاته الخارجة عن إطار العقل والمنطق.

تساؤلات
وتكثر التساؤلات في هذه الآونة حول مصير تلك الأموال السعودية، والاستثمارات الكبيرة، التي تستثمرها المملكة بأموال طائلة، حيث يتساءل البعض حول تعامل ترامب مع هذه الأموال وهل سيتم تأميمها فعليا؟ وماذا ستفعل السعودية؟.

ترامب يقدر الاستثمارات السعودية
وفي سياق متصل، أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى اﻻقتصادي المصري، أن دونالد ترامب برغم تصريحاته العنترية ضد السعودية، إلا أنه لا يستطيع أن يتصرف تصرفا سيئا تجاه الأموال السعودية التي تستثمرها في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن دونالد ترامب لديه رؤية مغايرة تماما، لمن يتصرفون بعشوائية خصوصا في عالم الأموال والأعمال، قائلا أنه رجل أعمال ويعلم تماما قيمة الاستثمارات التي هي أساس الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي فان ذلك يمنعه من أن يتصرف بحمق مع الاستثمارات السعودية.

الأموال السعودية في أمان
فيما أكد الدكتور أحمد مهران استاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أن نجاح دونالد ترامب بعد سن قانون جاستا، لن يؤثر على الاستثمارات السعودية، وأن ترامب لا يستطيع الاستحواذ على الأموال السعودية كما يردد البعض.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن  قانون جاستا لا يعني إنهاء العلاقات فيما بين السعودية وبين الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن قانون جاستا الذي فرضه الكونجرس، يسمح فقط بمقاضاة بعض الأفراد الأمريكيين الذين تضرروا من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأن الأمر ليس له علاقة على الإطلاق بالاستثمارات السعودية. 

لا يمكن حدوثه
كما أكد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ السياسة الدولية، أن دونالد ترامب لا يمكن على الإطلاق أن يتصرف هذا التصرف الغير سوي، حيث أن استحواذه على الأموال السعودية، أمرا لا يمكن حدوثه، قائلا أن هناك فرق كبير بين تصريحاته التي كان يهدد بها السعودية وقتما كان مرشحا رئاسيا، وتصرفاته بعد نجاحه بمقعد الرئاسة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الأمور تحكمها دائما المؤسسات الأمريكية، التي تتصرف وفق سياسات معينة، قد رسمتها، لا يستطيع الرئيس وحده أن ينفرد بها على الإطلاق.

ليس مستبعدا السيطرة على تلك الأموال
فيما أكد الدكتور مختار غباشي، المتخصص في الشئون العربية، أن الاستحواذ على الأموال السعودية، من الممكن أن يحدث، خاصة أن دونالد ترامب لديه العديد من التصريحات الخاصة، في هذا الشأن، حيث أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكن أن تقدم حماية للمملكة العربية السعودية، دون الحصول على مقابل مالي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن قانون جاستا الذي فرض بواسطة الكونجرس الأمريكي، يعد أيضا ضمن المؤشرات الهامة التي تؤكد نية الولايات المتحدة الأمريكية في إيذاء السعودية، قائلا أن هذا سيكشف عنه النقاب في الأيام المقبلة.

ولفت أن دول الخليج وخاصة السعودية، هم السبب في حدوث هذا الأمر، حيث يرتمون في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية، مما جعلهم محط استغلال واستفزاز كبير لهم.