خبراء يكشفون حقيقة نشوب حرب بين حلف الناتو وروسيا

وكانت لترامب العديد من التصريحات حول حلف الناتو، والتي أعقبتها أصداء واسعة، قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، حيث كان يلمح دائما، بسحب الدعم الأمريكي لحلف الناتو، إذا لم توف وتلتزم بالالتزامات العسكرية والمالية تجاهه.

وعبّر البرلمان الروسي، عن فرحه الشديد، الذي ترجمه بالتصفيق الحاد، بعد الإعلان مباشرة عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة، بعد هزيمة ساحقة أذاقتها هيلاري كلينتون.

وفي ذات السياق، ترجمت موسكو أزمتها الفعلية مع الجانب الأوروبي، بإعلانها بعد الانتهاء من الانتخابات الأمريكية، من أن هناك، غواصة نووية لحلف الناتو، حاولت الاقتراب من الأسطول الروسي بالبحر المتوسط.

 حرب أوروبية مستقبلية.

أكد خبراء أوروبيون، إن سياسات ترامب سيكون لها تأثيرات، وخيمة تجاه دول البلطيق والبلقان، وهو ما يشير إلى اندلاع حرب في أوروبا مستقبلا.

من ناحيتها أكدت الدكتورة هدى راغب، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن هناك تهديدات جدية على حلف الناتو، تأتي من قبل روسيا، التي أعربت عن فرحها الشديد بفوز ترامب، نتيجة تهديداته التي كان يلقيها تجاه الناتو.

 وأضافت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الأطماع الروسية في حلف الناتو، تأتي كخلفية لتصريحات دونالد ترامب، الذي أشار فيها سابقا، تراجعه عن دعم الناتو، حيث أن الولايات المتحدة  تتحمل عبأ كبيرا جراء الأموال الكثيرة، التي تدعم بها حلف الناتو.

وأكد الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن هذه التهديدات المتبادلة، والتخوفات الأوروبية من تخلي ترامب عنها، ما هي إلا أوهام، موضحا أن الناتو يعد ركيزة أساسية للولايات المتحدة الأمريكية، قبل أوروبا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تصريحات ترامب التي كانت تتحدث عن عدم دعم الناتو، تأتي من قبيل الشعارات الانتخابية التي تذهب هباء بعد أن يصبح رئيسا.

وكشف أستاذ العلاقات الدولية، أن ترامب يظل مدة يتم تعليمه فيها كيفية التعامل مع الملفات الدولية، من قبل المؤسسات الأمريكية الداخلية، ليكون على علم، بما يحدث في المنطقة.

وأوضح أن روسيا لا تستطيع أن تدخل بالأساس في حرب مع الناتو، قائلا روسيا ضعيفة للغاية، وحديثها ضد الناتو يأتي من قبيل الاستفزازات فقط.