الدكتور عبدالرازق محمدعلي يكتب: العلمانية.. والغيبوبة الكبدية

مقالات الرأي

الدكتور عبدالرازق
الدكتور عبدالرازق محمدعلي - أرشيفية


فى رواق مستشفى رونالد ريجان الشهير بلوس انجليس بولاية كاليفورنيا الامريكية قصدت قسم امراض الكبد حيث اعمل به (طبيبا زائرا) لاصطحب العالم الشهير (ماير كينج) صاحب اكثر الابحاث العالمية فى مجال تليف وسرطان الكبد-كانت الساعة تشير الى الثامنة صباحا- فجاة اقتحم (ماير كينج) الممر المؤدى الى العيادات الخارجية- وما ان وقعت عيناه علىّ حتى اشار الىّ لاتبعه-هرولت ورائه الى عيادة رقم(١) -وما ان دخلنا سويا حتى اغلق الباب بشدة ليتحول بعدها الى انسان اخر!!

نظر بقوة الى المريض وعلامات الغضب الشديد تبدو على وجهه ثم صاح قائلا:
سيد (ج-ن) ....اتدرى كم ابلغ من العمر ؟

حسناً......فى ديسيمبر القادم سوف اكمل الثامنة والسبعين-عفوا سيدى فلقد اعطتنى هذه السنوات الطويلة الخبرة الكافية لمعرفة الناس جيدا-انه من الصعب جدا ان يخدعنى احد-ثم اخرج من جيبه ورقة تبدو لتحليل دم- رفعها ملوحا بهاالى اعلى ثم صاح بقوة:

لقد اثبت التحلل سيد (ج-ن) انك ما زالت تتعاطى الكحول!!
حسناً.... لقد شطبت اسمك من قائمة المرضى المرشحون لزراعة الكبد.....وهنا اجهش الرجل(المريض) بالبكاء متوسلا (ماير كينج) لكى يعيد اسمه-اذ ان عملية زراعة الكبد هى الامل الوحيد... ولكن دون جدوى !
كان الرجل مصابا بالفشل الكبدى نتيجة تناول الكحول ويقضى القانون الامريكى بعدم اتمام اجرائات عملية زراعة الكبد مالم يتوقف المريض عن تناول الكحول لمدة لا تقل عن ستة أشهر- بخلاف الامراض الكبدية الاخرى اذ يعتبر القانون الامريكى تناول الكحول المفضى الى تليف الكبد أمرا طارئا بارادة المريض.
خرج ماير كينج من الغرفة غير آبهٍ بتوسلات المريض !

هرولت وراء (ماير كينج) ثم استوقفته قائلا:
هل لى من سؤال ؟
أجاب (ماير كينج) باقتضاب.... اذ كانت مازالت باديةً عليه علامات الغضب:
-تفضل
قلت:يموت فى العالم سنويا الملايين جراء تناول الكحوليات... لماذا لا يمتنع الناس عن هذا الانتحار البطئ ? بل لماذا لا تقنن الحكومات شرب الخمور التى تتسبب فى وفاة الملايين من البشر (فى امريكا وحدها يموت ١٠٠ الف انسان سنويا!)..اليس كذلك ؟

اطرق ماير كينج قليلا ثم قال:
لا نستطيع ان نمنع الناس... ثم قال مستهجنا (انها الحرية.......انها امريكا!) 
وهنا استرجعت فى ذهنى هذا الصراخ الدائم عن العلمانية وتذكرت اتاتورك الذى اخرج تركيا من اسلاميتها الى اللادين- بل خرج ليعاقب كل من يتحدث عن الخلافة الاسلامية بعد ان اسقطها ! واصطنع الحروف التركية المستهجنة من اليونانية بدلا من حروف القران العربية ! واباح المصادقة الجنسية وعاقب بالاعتقال تعدد الزوجات الا ان كن صديقاته فلا باس !واباح الخمر وامر بخلع الحجاب ونهى عن كل ما يؤصل لاى فكرة اسلامية...صفق الناس فى تركيا واوروبا وامريكا لاتاتورك راعى علمانية تركيا ومخلصها من تخلفها!!- كما وصفوه بالقائد العظيم الذى خلص تركيا من جهلها بسبب تمسكها بالدين !

حسنا ولكن كيف كانت نهاية اتاتورك ?
كان لاتاتورك عشيقة اسمها فكرية - رفض الزواج منها واعترف للجميع بمرافقتتها - وكان اتاتورك يشرب الخمر يوميا فى بيته ومكتبه ومع اصدقائه على الملا-مرضت فكرية فارسلها اتاتورك للنمسا للعلاج-طالت مدة العلاج فاتخذ اتاتورك رفيقة ثانية-علمت فكريةبالامر فانتحرت بمسدس اتاتورك نفسه- ! رامية نفسها بالرصاص- واثناء احد الاجتماعات الكبرى لاتاتوك مع كبار قادة الدولة والمخابرات والوزراء -وقف اتاتورك فجاة لينزل بنطاله ثم يتبول امام الجميع وسط ذهول الحضور وكأن صاعقة نزلت عليهم من السماء !!!!-حملوه فورا الى مستشفى انقرة الجامعى ليثبت الاطباء اصابته باضطراب حاد فى وظائف المخ نتيجة تناوله الكحول - دخل بعدها اتاتورك فى غيبوبة كبدية حادة نتيجة التليف الكبدى جراء الافراط فى شرب الكحول-تكتمت السلطات التركية على الاخبار المخزية بداية من التبول امام الجميع وانتهاء بغيبوبته الكبدية!! - ولكن العصافير خرجت لنا بالحقائق المخزية !
مات اتاتورك وحيدا شريدا وقد فقد عقله وفقد عشيقته بلا اسرة او نسب - وفقد هويته كمسلم اذ اوصى بعدم الصلاة عليه وحذف اسم مصطفى من اسمه ليصبح كمال اتاتورك !
هذه هى العلمانية ايها السادة
وتلك هى نهاية الحرية...انتحار او غيبوبةكبدية!
الدين ابداع وحرية يزينهما الخلق القويم
والعلمانية اباحية وحرية ماجنة بلا تاصيل
الدين يسمو بالروح والجسد والعلمانية لا تعرف سوى لذات الجسد !
وقد سالنى صديق لى لماذا امريكا متقدمة ومصر فى العالم الثالث ؟اجبته ببساطة لان امريكا طبقت العدل الدنيوى فاسعدت سكانها واهلها بلذات الجسد....وفى مصر ما طبقنا عدلا دنيويا ولا منهجااخرويا فماربحنا دنيا(جسد) وما زلنا تائهين عن (الروح)معرفة الله الواحد الصمد!
الى اصدقائى العلمانيين الذين يحلمون ان تصير مصر علمانية ...
افيقوا رحمكم الله من غيبوبتكم ....قبل ان يصيبكم ما اصاب اتاتورك
فما العلمانية الا غيبوبة دنيوية.....نهايتها غيبوبة عقلية..او غيبوبة انسانية..او .غيبوبة روحية.....وربما.... غيبوبة كبدية!!!
د.عبدالرازق محمدعلى العلمانية......والغيبوبة الكبدية
فى رواق مستشفى رونالد ريجان الشهير بلوس انجليس بولاية كاليفورنيا الامريكية قصدت قسم امراض الكبد حيث اعمل به (طبيبا زائرا) لاصطحب العالم الشهير (ماير كينج) صاحب اكثر الابحاث العالمية فى مجال تليف وسرطان الكبد-كانت الساعة تشير الى الثامنة صباحا- فجاة اقتحم (ماير كينج) الممر المؤدى الى العيادات الخارجية- وما ان وقعت عيناه علىّ حتى اشار الىّ لاتبعه-هرولت ورائه الى عيادة رقم(١) -وما ان دخلنا سويا حتى اغلق الباب بشدة ليتحول بعدها الى انسان اخر!!
نظر بقوة الى المريض وعلامات الغضب الشديد تبدو على وجهه ثم صاح قائلا:
سيد (ج-ن) ....اتدرى كم ابلغ من العمر ؟
حسناً......فى ديسيمبر القادم سوف اكمل الثامنة والسبعين-عفوا سيدى فلقد اعطتنى هذه السنوات الطويلة الخبرة الكافية لمعرفة الناس جيدا-انه من الصعب جدا ان يخدعنى احد-ثم اخرج من جيبه ورقة تبدو لتحليل دم- رفعها ملوحا بهاالى اعلى ثم صاح بقوة:
لقد اثبت التحلل سيد (ج-ن) انك ما زالت تتعاطى الكحول!!
حسناً.... لقد شطبت اسمك من قائمة المرضى المرشحون لزراعة الكبد.....وهنا اجهش الرجل(المريض) بالبكاء متوسلا (ماير كينج) لكى يعيد اسمه-اذ ان عملية زراعة الكبد هى الامل الوحيد... ولكن دون جدوى !
كان الرجل مصابا بالفشل الكبدى نتيجة تناول الكحول ويقضى القانون الامريكى بعدم اتمام اجرائات عملية زراعة الكبد مالم يتوقف المريض عن تناول الكحول لمدة لا تقل عن ستة أشهر- بخلاف الامراض الكبدية الاخرى اذ يعتبر القانون الامريكى تناول الكحول المفضى الى تليف الكبد أمرا طارئا بارادة المريض.
خرج ماير كينج من الغرفة غير آبهٍ بتوسلات المريض !
هرولت وراء (ماير كينج) ثم استوقفته قائلا:
هل لى من سؤال ؟
أجاب (ماير كينج) باقتضاب.... اذ كانت مازالت باديةً عليه علامات الغضب:
-تفضل
قلت:يموت فى العالم سنويا الملايين جراء تناول الكحوليات... لماذا لا يمتنع الناس عن هذا الانتحار البطئ ? بل لماذا لا تقنن الحكومات شرب الخمور التى تتسبب فى وفاة الملايين من البشر (فى امريكا وحدها يموت ١٠٠ الف انسان سنويا!)..اليس كذلك ؟
اطرق ماير كينج قليلا ثم قال:
لا نستطيع ان نمنع الناس... ثم قال مستهجنا (انها الحرية.......انها امريكا!) 
وهنا استرجعت فى ذهنى هذا الصراخ الدائم عن العلمانية وتذكرت اتاتورك الذى اخرج تركيا من اسلاميتها الى اللادين- بل خرج ليعاقب كل من يتحدث عن الخلافة الاسلامية بعد ان اسقطها ! واصطنع الحروف التركية المستهجنة من اليونانية بدلا من حروف القران العربية ! واباح المصادقة الجنسية وعاقب بالاعتقال تعدد الزوجات الا ان كن صديقاته فلا باس !واباح الخمر وامر بخلع الحجاب ونهى عن كل ما يؤصل لاى فكرة اسلامية...صفق الناس فى تركيا واوروبا وامريكا لاتاتورك راعى علمانية تركيا ومخلصها من تخلفها!!- كما وصفوه بالقائد العظيم الذى خلص تركيا من جهلها بسبب تمسكها بالدين !
حسنا ولكن كيف كانت نهاية اتاتورك ?
كان لاتاتورك عشيقة اسمها فكرية - رفض الزواج منها واعترف للجميع بمرافقتتها - وكان اتاتورك يشرب الخمر يوميا فى بيته ومكتبه ومع اصدقائه على الملا-مرضت فكرية فارسلها اتاتورك للنمسا للعلاج-طالت مدة العلاج فاتخذ اتاتورك رفيقة ثانية-علمت فكريةبالامر فانتحرت بمسدس اتاتورك نفسه- ! رامية نفسها بالرصاص- واثناء احد الاجتماعات الكبرى لاتاتوك مع كبار قادة الدولة والمخابرات والوزراء -وقف اتاتورك فجاة لينزل بنطاله ثم يتبول امام الجميع وسط ذهول الحضور وكأن صاعقة نزلت عليهم من السماء !!!!-حملوه فورا الى مستشفى انقرة الجامعى ليثبت الاطباء اصابته باضطراب حاد فى وظائف المخ نتيجة تناوله الكحول - دخل بعدها اتاتورك فى غيبوبة كبدية حادة نتيجة التليف الكبدى جراء الافراط فى شرب الكحول-تكتمت السلطات التركية على الاخبار المخزية بداية من التبول امام الجميع وانتهاء بغيبوبته الكبدية!! - ولكن العصافير خرجت لنا بالحقائق المخزية !
مات اتاتورك وحيدا شريدا وقد فقد عقله وفقد عشيقته بلا اسرة او نسب - وفقد هويته كمسلم اذ اوصى بعدم الصلاة عليه وحذف اسم مصطفى من اسمه ليصبح كمال اتاتورك !
هذه هى العلمانية ايها السادة
وتلك هى نهاية الحرية...انتحار او غيبوبةكبدية!
الدين ابداع وحرية يزينهما الخلق القويم
والعلمانية اباحية وحرية ماجنة بلا تاصيل
الدين يسمو بالروح والجسد والعلمانية لا تعرف سوى لذات الجسد !
وقد سالنى صديق لى لماذا امريكا متقدمة ومصر فى العالم الثالث ؟اجبته ببساطة لان امريكا طبقت العدل الدنيوى فاسعدت سكانها واهلها بلذات الجسد....وفى مصر ما طبقنا عدلا دنيويا ولا منهجااخرويا فماربحنا دنيا(جسد) وما زلنا تائهين عن (الروح)معرفة الله الواحد الصمد!
الى اصدقائى العلمانيين الذين يحلمون ان تصير مصر علمانية ...
افيقوا رحمكم الله من غيبوبتكم ....قبل ان يصيبكم ما اصاب اتاتورك
فما العلمانية الا غيبوبة دنيوية.....نهايتها غيبوبة عقلية..او غيبوبة انسانية..او .غيبوبة روحية.....وربما.... غيبوبة كبدية!!!