صقر محمد يكتب: مصر بتفرح تاني

ركن القراء

صقر محمد
صقر محمد


حلم مصري، بدأت خطوات تحقيقه منذ ساعات بسيطة، رافق تلك الخطوات فرحة عارمة في كل محافظة، وميدان، وشارع، ومقهي، ومنزل مصري، إستطاع منتخب الساجدين تحقيق إنتصار غالي غلي الفريق الغاني، تلك المباراة التي حضرها آلاف المصريين باعثين رسائل للعالم كله، أهمها إن الكورة للجماهير، والأخري أن المصريين صامدين في كل شيئ حتي النهاية.

منذ أسبوع وأنا أري حماسة كبيرة في عيون كل من أراه، الجميع يتحدث عن هذه المباراة ومصير المنتخب بعدها، كنت قد أظن ان الناس قد إنشغلوا بما تحملوا الحياه من هموم، وتغاضوا عن أبسط طرق الفرحة والحماسة، ولكن سيظل المصريين نقطة فارقة في تاريخ البشرية، لن يستطع أحد تسييره حسب أهدافه، الشعب صاحب الأيدلوجية العجيبة في تسيير حياته، دون أن يحمل أعباء المعيشة.

أري أن الروح المصرية الأصيلة تجسدت مابين دقائق المباراة التي مرَّت بسرعة شديدة، مابين دعاء الأهالي في المنازل من كبير السن إلي الصغير، ومابين كل صيحه للشباب علي المقاهي، ومابين الفرحة الهيستيرية عند تسجيل الهدفين، عندها إسترجعت الذاكرةز عند فوزنا بثلاث بطولات أفريقيا ثلاث مرات متتالية، وإنتصارنا في مباراة التاريخ علي المنتخب الجزائري بهدفين، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أيام حسن شحاته، المدرب الذي لن يسناه التاريخ الكروي العالمي.

قد انتهت المباراة ولم تنتهي الفرحة، روح الأمل تجددت من جديد لدي الشعب المصري في الصعود لكأس العالم، تلك الأمنية التي نرجوها جميعاً، من هُنا إستشعرت نفس حالة الفرحة التي كانت تَغمرني أثناء إحتفاليات إفتتاح قناة السويس الجديدة، وكم كانت الفرحة في قلوب وأفعال المصريين وقتها، تلك الفرحة التي تشوقنا لها جميعاً، لذا رأيت أن بالفعل قد يكون هذا الفوز هو الحدث الذي يتناسب بعد افتتاح القناة الجديدة، أن نُطلق علي الشارع المصري من جديد #مصر_بتفرح .. أخيراً مبروك شعب مصر، ربنا يكمل فرحتنا علي خير، مبروك يامصر.