سر شعور المرأة بالبرد أكثر من الرجل!

الفجر الطبي

شعور المرأة بالبرد
شعور المرأة بالبرد أكثر من الرجل


بعد إنتهاء فصل الصيف، تنتقل السمرة من الحدائق إلى الغرف حيث تنعم بالدفئ، لكن هذا الدفئ لا يعم على جميع أفراد الأسرة الواحدة، فدائمًا ما نجد النساء أكثر عرضة للشعور بالبرودة ويصعب عليهم الحفاظ على درجة حرارة اجسادهن في نفس المكان الذي يعتبر مثاليًا للرجال!.

يعتقد البعض أن السبب يعود لفارق قدرة التحمل بين الرجل والمرأة؛ ربما هذا استنباط منطقي لكن العلم عنده أسباب أخرى غير ذلك.

العامل الأكبر في مشكلة إختلاف الشعور بدرجة الحرارة، هو العضو الأكبر في جسد الإنسان.. إنه الجلد!

فالجلد يلعب دورًا هامًا في حياتنا، وليس مجرد طبقة تحسن من مظهرنا، إنه يحمينا من أشعة الشمس كما يمتص منها فيتامين "د" الذي يقوي عظامنا وهو أيضًا المسئول عن ضبط درجة حرارة جسدنا مقابل درجات الحرارة الخارجية.

 يتكون الجلد من ثلاث طبقات مختلفة: "البشرة - الأدمة - نسيج تحت جلدي" النسيج التحت الجلدي يعرف أيضًا بالطبقة العازلة، فهو مصمم للحفاظ على درجة الحرارة وتوصيلها للعضلات.

رغم أن خلايا الجلد مهمة جدًا إلا أن هناك نهايات عصبية تستقبل درجات الحرارة الخارجية وتبعث بالمعلومات للمخ حتى ينتج الكمية المناسبة من الطاقة لإبقاء الجسم في درجة الحرارة.

لكن لا خفى أن الجلد ليس سواء على العموم، اللون يعتبر أكثر الإختلافات المرئية ويأتي بعده سماكة الجلد وكذلك هناك سماكة في الطبقة الدهنية "النسيج التحت جلدي" وتختلف سماكة الجلد من إختلاف الجنسين، فطبقة النسيج تحت الجلدي "الطبقة الدهنية" عند النساء تعتبر أسمك مرتين من الرجال، حيث أن معظم دهون النساء تتكون تحت جلودهن، أما الرجال تتكون معظم دهونهم في منطقة البطن وحول الأعضاء.

لكن من الغريب أن تكون الطبقة العازلة للنساء ضعف الموجودة عند الرجال بالرغم من أنهن يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال!.

السبب هو ردة فعل الجسم عندما يشعر بالبرد، يأمر العضلات بالإرتعاش حتى ينتج حرارة، ولأن الرجال يملكون كمية أكبر من العضلات، فإنها تساعدهم على إنتاج الحرارة في الأجواء الباردة بسهولة، فجسم الرجال مهئ لتوليد الحرارة حتى أثناء راحتهم، لأن معدل الحرق عندهم أعلى من النساء، وهذان هما العاملان الأساسيان وراء قدرة الرجال على الدفئ.

لماذا إذا تشعر النساء بالبرد؟
أما بالنسبة للنساء فإذا إفترضنا أنهن يحملن نفس حجم العضلات عند الرجال فلماذا تصعب عليهن عملية التدفئة؟ لأن الطبقة الدهنية التي تعمل كعازل، تعرقل عملية وصول الحرارة من العضلات الى الطبقة السطحية من الجلد مما يؤخر وصولها للأعصاب التي تستشعر الحرارة.