بعد حصوله على تذكرة العودة القضائية.. هل ينوي أحمد شفيق الترشح للرئاسة؟ (تقرير)

تقارير وحوارات

أحمد شفيق
أحمد شفيق


يعلم مدى شعبيته في مصر، خاصة بعد أن حل في المركز الثاني بنسبة قاربت الـ50% في انتخابات الرئاسة 2012 في تحدي مع مؤيدي جماعة الاخوان، إنه الفريق أحمد شفيق الذي لم يفقد شعبيته في مصر رغم ابتعاده عن البلاد منذ هزيمته في 2012 وسفره إلى الامارات ووضع اسمه على قائمة ترقب الوصول، والدليل على ذلك ضغط مؤيديه بالتظاهر أمام المحاكم لرفع اسمه من القائمة أثناء نظر قضيته في ذلك الشأن.
 
رفع اسم "شفيق" من قوائم الترقب

واليوم قضت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية، برئاسة المستشار خليل عمر عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفي رشاد، وأحمد مختار، وسكرتارية محمد سليمان ومحمد ابو العلا، بقبول تظلم الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الأسبق، والغاء قرار النائب العام الصادر بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول.
 
ضغط مؤيدي "شفيق" للترشح للرئاسة

وفور صدور الحكم بدأ مؤيدي الفريق أحمد شفيق، المناداة بضرورة عودته إلى مصر، والعمل على الضغط عليها للترشح في إنتخابات الرئاسة 2018، خاصة أن من وجهة نظرهم ان "شفيق" هو الرئيس الفعلي للبلاد، لأنه كان الفائز في انتخابات 2012 التي خاضها ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وفي رؤيتهم أن الاخوان تلاعبوا بالنتيجة لصالح "مرسي"، لأن "شفيق" محسوبصت على نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
 
نوايا "شفيق" الترشح لرئاسة الجمهورية

وهناك عدة مواقف تؤكد أن "شفيق" يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية وتعويض خسارته، ففي انتخابات 2014 الأخيرة اشترط أن لا يترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي في تلك الانتخابات وهنا فقط يمكنه الترشح، حيث قال: إنه ينوي الترشح في إنتخابات الرئاسة إذا غاب عنها نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك.
 
وأضاف "شفيق"، في لقاء تلفزيوني على فضائية "القاهرة والناس" أنه لن ينافس السيسي ولن يترشح إذا أعلن الأخير عن نيته في دخول سباق الرئاسة، قائلًا: "في ظني الآن إنني سأدخل حلبة الانتخابات الرئاسية، وإنني سأنافس المرشحين إذا بقي الفريق السيسي خارج حلبة الانتخابات"، ولكن ترشح "السيسي" فهرب "شفيق" من المعركة. 
 
هل يخوض "شفيق" إنتخابات الرئاسة 2018
 
وما يؤكد نية الفريق أحمد شفيق في الترشح للإنتخابات الرئاسية 2018، ما قاله الإعلامي عمرو أديب في أول حلقات برنامجه "كل يوم" على فضائية "on E"، حينما أكد أن "شفيق" يعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2018، وإنه يجهز فريقًا وزاريًا مكون من عدد من الوزراء والخبراء ليحكموا معه البلاد.
 
وعندما علق "شفيق" على تلك المعلومات قال على "تويتر"، إن أمر ترشحه للرئاسة ليس محل تفكير بالإيجاب أو السلب في الوقت الراهن، كما أنه من المبكر الحديث في هذا الشأن، وهنا لم يحسم "شفيق" أمر ترشحه من عدمه بل ترك الباب مفتوحًا حتى لا يؤخذ عليه أي موقف تجاه الانتخابات.
 
فقال بيان "شفيق" الذي صدر في 3 أكتوبر في هذا الشأن: " شعب مصر الكريم.. أود أن أشير إلى أنه لم يصدر عني أي بيانات أو تصريحات تخص ترشحي للانتخابات الرئاسية المقرر لها عام 2018، وأن أمر ترشحي للرئاسة ليس محل تفكير بالايجاب أو السلب في الوقت الراهن، كما أنه من المبكر الحديث في هذا الشأن.

وتابع البيان: "أخيرا، أرجو أن لا يؤخذ بأي بيانات أو معلومات خاصة بي أو منسوبة إليّ ، إلا إذا كانت تصريحات صادرة عني فقط.. عاشت مصر عزيزة مكرمة".
 
التصريحات المتناقضة تكشف الحقيقة

وتناقض التصريحات قيد يكون كاشفًا للأزمة، ففي الوقت الذي ترك "شفيق" الباب مفتوحًا لخوض الانتخابات من عدمه، أكد سيد مشالى، المستشار الإعلامى للفريق أحمد شفيق، أن الفريق "شفيق" ليس لديه نية للعودة للسياسة والترشح للانتخابات الرئاسية أو تشكيل حكومة كما يردد البعض، متابعا: "كل هم شفيق أن يعود لمصر ويلم شمل أسرته لا أكثر ولا أقل.. ومفيش نية لديه إطلاقاً بالعودة للسياسة.. وأن سن الفريق أحمد شفيق لا يسمح له بممارسة السياسة وكل هذه الأقاويل التى يتم تداولها الآن".