التعليم على الأرض والتروسيكل لنقل الطلاب (صور)

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


تشهد العملية التعليمية بمحافظة المنيا، العديد من المشاكل، يتمثل جزء منها في افتراش التلاميذ الأرض داخل المدارس لتلقي دروسهم، فضلًا عن انتشار الكلاب داخل المدارس والقمامة خارجها، بالإضافة إلى إستقلال تلاميذ وطلاب مدارس القرى والمدن لوسائل مواصلات غير ىدمية ومنها التروسيكل للوصول إلى مدارسهم.


فأول المحطات التي تشهد أكبر مشاكل العملية التعليمية على أرض المنيا، كانت داخل عزبة الريدي، التابعة لمركز بني مزار، شمال المحافظة، من خلال إفتراش الأهالي للأرض داخل مبنى تقليدي أنشأوا الأهالي بالجهود الذاتية، ليكون ليتلقوا فيه دروسهم، بعد ان قرروا عدم الذهاب للمدارس المتواجدة بالقرى المجاورة لهم، تخوفًا من وقوع حوادث الطرق، خاصة وأنهم يسيروا لأكثر من 7 كيلو متر ذهابًا وإيابًا يوميًا.

حيث أوضح أهالي القرية، ان ابناءهم قرروا إفتراش الأرض وتلقى دروسهم فيها، بعد أن حصلوا على موافقة من وزارة الزراعة بتخصيص قطعة الأرض لإقامة مدرسة عليها، وسط تعنت من ديوان المحافظة وهيئة الأبنية التعيليمية، موضحين أنهم بدأوا في إجراءات بناء المدرسة، منذ عام 2010، بسبب المعاناة التي يواجهها أبناءهم، أثناء الذهاب والإياب إلى أقرب مدرسة لهم، بقرية طمبو، الأمر الذي يعرضهم للموت والإصابة بالعاهات.

وفي مركز العدوة شمال المحافظة، تقع مدرسة زاوية برمشا الإبتدائية الكائنة بقرية زاوية برمشا، والتي تستوعب أكثر من 800طالب، وسط المقابر، مما يدفع التلاميذ الى عدم الذهاب الى المدرسة خوفا من مقابر الموتى.

وفي قرية الاسماعيلية التابعة لمركز المنيا، وعلى الرغم من القرار الصادر بازالة مدرسة القرية لتهالكها ولسوء حالتها، إلا انها ما زالت متواجدة وتستقبل المئات من الطلاب يوميًا.

وبمدينة المنيا تحاصر القمامة مجمع مدارس كفر المنصورة وكذلك مدرسة السادات بمنطقة أبو هلأل الامر الذى يتسبب فى إصابة الطلاب بالعديد من الأمراض والاوبئة.

مشاكل العملية التعليمية في المنيا، لم تكمن فقط في حال المدارس، بل أنها طالت وسائل المواصلات التي تقل التلاميذ والطلاب، والتي رصدتها عدسة "الفجر، من خلال إستقلال التلاميذ لوسائل مواصلات غير آدمية ومنها " التروسيكل، سيارات الربع نقل"، من أجل الوصول إلى مدارسهم.

من جانبه، اتهم عصام البديوي محافظ المنيا، بعض أهالي عزبة الريدي بالتعمد في إظهار المحافظة على إنها تسعى إلى هدم المبني الذي تم إنشائه بالمخالفة للقانون والادعاء بان هذا يضر العملية التعليمية ومستقبل الأطفال ثم قاموا بإدخال الأطفال داخل المبني وإجلاسهم على الأرض لتصوير المشهد على إن هناك تقصير من المحافظة ومديرية التربية والتعليم بالمنيا في حق هؤلاء الأطفال على غير الحقيقة.

وأضاف البديوي، أن المحافظة وحرصا منها على تيسير الأمور على أبناء هذه العزبة لعدم رغبتهم في التوجه إلى المدارس المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم في القرى والعزب المجاورة لهم، قامت بإرسال طلب تخصيص للأرض إلى وزارة الزراعة، ولم يرد الرد حتى الآن حيث يتم فحصه ضمن أكثر من 50 طلب آخر لتخصيص أراضى لبناءمدارس لأبناء محافظة المنيا وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية لإدراجها ضمن خطة الهيئة لإنشائها وفقا للمعايير المعمول بها في هذا الشأن وتجهيزها وإمدادها بالمدرسين فور ورود التخصيص المشار إليه.