في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدها.. المرأة المصرية مجني عليها

تقارير وحوارات

العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة


يحتفل العالم يوم الخامس والعشرين من نوفمبر، من كل عام كيوم لمكافحة العنف ضد المرأة، ودورها في المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية وبحث سبل وقف العنف اتجاهها، إلا أن المرأة في مصر استقبلته بالضرب والتحرش.

ويرجع اختيار هذا اليوم إلى (25) نوفمبر، إلى الاغتيال الوحشى التي تعرضت له عدد من الناشطات السياسيات يعرفن باسم "الأخوات ميرابال" بجمهورية الدومينيكان، من قبل حاكم البلاد رافاييل تروخيلو، بعد أن تعرضت الشقيقة الصغرى للتحرش على يد "تروخيلو" فى إحدى المناسبات العامة، فلم تتردد فى صفعه على وجهه، إلا أن الديكتاتور سرعان ما اعتقل شقيقاتها واغتالهن مع عدد من المعارضين، بالضرب بالعصى حتى الموت. 

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1999 إعلان هذا اليوم يوماً عالمياً لمناهضة العنف ضد المرأة، داعية جميع المنظمات الرسمية وغير الرسمية ووسائل الإعلام حول العالم للترويج لثقافة القضاء على العنف ضد المرأة.

دراسة: تتعرض 35%  من النساء بمصر للعنف الجسدي

أكدت أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية عن معدلات انتشار العنف في العالم إلى تعرض 35٪ من النساء بمصر للعنف الجسدي على يد شركائهن أو للعنف الجنسي على يد آخرين.

وتوضح الأرقام أن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة المصرية سواء في المنزل أو الأماكن العامة بلغت نحو 2.6 مليار جنيه سنويا، وفق مسح اقتصادي أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي خلال عام 2015 وأُعلنت نتائجه في أول يونيو 2016.

وتأتي مصر ضمن أسوأ 10 دول في مجال المساواة بين الجنسين وفق تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2015، مما يزيد من العنف ضد المرأة.

60 حالة تحرش أمام مدارس الإسكندرية

وفي الرابع من أكتوبر الماضي، تمكن قسم مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن الإسكندرية، من ضبط 60 حالة تحرش، خلال حملات مرورية على مدارس شرق وغرب ووسط المحافظة، لمنع التحرش.

ضرب مبرح ومحاولة اغتصاب ابنتها

وفي مطلع سبتمبر الماضي، قام مسن باغتصاب ابنة زوجته بمنطقة الوراق، وقالت الزوجة التي تبلغ من العمر 28 عامًا خلال تحقيقات النيابة، "إنها تزوجت من المسن صاحب 71 عامًا وكانت لديها طفلة من زوجها الأول تبلغ من العمر 10 سنوات".

وأوضحت الزوجة ، أنها أصيبت بصدمة عندما شاهدت زوجها المسن في أحضان طفلتها داخل شرفتها، فوقفت للحظات ثم تعالت صرخاتها استنجادًا بالجيران منه، مضيفة أنها أسرعت للمطبخ واستلت سكينا وهرول الزوج سريعًا للهرب مستقلًا سيارته الخاصة وأسرعت الزوجة ولحقت به وطعنته بالكتف وتعالت صرخاتها حتى تجمع الأهالي وتمكنوا من الإمساك به وتسليمه لقسم الوراق الذي أحاله للنيابة للتحقيق.

وفي منتصف يوليو،  تقدمت سيدة تدعى "أميمة" بدعوى خلع من زوجها بمحكمة الأسرة بعد أن سئمت الحياة معه لمحاولته اغتصاب ابنتها والتي لا تتعدى عشر سنوات من عمرها.

حيث اشتكت الابنة من زوج والدتها قائلة:  إنه" ينظر إليها وهي تستحم مستغلا غيابها عن المنزل، ولم أصدقها لصغر سنها، وعاقبتها بالضرب حتى لا تتحدث بهذا الأمر ثانية"، ولكن فوجئت الأم منذ عدة أشهر حينما رجعت من عملها مبكرًا أن زوجها جرد طفلتها من ثيابها بعد أن خدرها قام يلامس جسدها بيده، وتشاجرت معه ولكنه اعتدى عليّها بالضرب ما أدى لإصابتها بجروح بالجمجمة ولكنه سطحية، وبعدها قررت أن ترفع دعوى خلع ضده.

محاولة اغتصاب مريضة داخل غرفة العناية المركزة

ففي السادس من أغسطس الماضي، قام عامل بمستشفى التأمين الصحي بمحاولة اغتصاب مريضة داخل غرفة العناية المركزة، وذلك خلال أداء عمله طلبت منه مريضة بغرفة العناية المركزة مساعدتها في دخول دورة المياه، وعقب دخولها أغلق الباب، وجردها من ملابسها، وحاول اغتصابها، إلا أن المجنى عليها استغاثت بالممرضين لإنقاذها.