سلع تحدث السيسي عنها فارتفعت أسعارها.. هل يمهد لزيادة سعر الخبز ؟ (تقرير)

وجه الرئيس "السيسي في رسالة للشعب المصري اليوم الخميس، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي نظمته وزارة الأوقاف،  أنه لا مساس بـ "رغيف الخبز"، بالرغم أنه يكلف الدولة كثيرًا، مؤضحًا أن الرغيف الواحد كان يتكلف 35 أو 40 قرشًا، وبعد الإجراءات الاقتصادية الحالية وصل سعره إلى 60 قرش، وعلى رغم ذلك لن يمس نهائيًا.

وفي الثالث عشر من أكتوبر الماضي، أشار "السيسي"،  إلى سلع "الزيت والسكر والأرز"، قائلًا :"أنا بقعد اتفرج وأقول يا خسارة.. يعني كل آمالنا شوية الزيت وشوية السكر والأرز"، مؤكدًا أن الدولة المصرية تسعى لتوفير الاحتياجات والسلع في ظل ظروف معقدة جداً، ولكن الإرادة الحرة واستقلال القرار  تستحق المعاناة، وذلك خلال خلال الندوة التثقفية الـ 23 التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بمناسبة مرور 43 عام علي نصر اكتوبر.

وعقب حديثه ببضعة أيام شهدت أسعار السكر ارتفاعات متتالية من 3.5 إلى 7 جنيهات، فضلاً عن اختفائه حتى الآن ببعض المناطق ووصول سعره 20 جنيهًا.

وفي الثالث عشر من إبريل الماضي، وعد "السيسى"، ممثلي الشعب المصري بعدم رفع الدولة لأسعار السلع الأساسية، التي يحتاج إليها المواطن المصري، مؤكدًا أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لن يحدث تصعيد في أسعار السلع الأساسية مهما حدث من ارتفاع لسعر الدولار.

أما في مراسم احتفالية مشروع تنمية محور قناة السويس، خلال شهر ديسمبر 2015، أكد أن هناك تقليل لأسعار السلع الأساسية في كل مصر من خلال منافذ ثابتة ومتحركة، وأكد أن الدولة تدخلت بشدة، وأن الأسعار انخفضت وأن كثير من رجال الأعمال تجاوبوا بمنتهى الفهم والمسؤولية لتخفيض الأسعار: متابعًا: "خلال عشر أيام سيتم توزيع مليون ونصف كرتونة في المناطق الأقل دخلا بواسطة القوات المسلحة"، ولكن عقب وعده بـ24 ساعة ارتفعت الأسعار بشكل كبير.

في ضوء ما سبق أكد الدكتور محمد محي الدين، محلل سياسي، وبرلماني سابق، أن أمنيات الرئيس السيسي التي يتحدث عنها في خطاباته دائمًا ما يحدث عكسها، والشعب اعتاد على ذلك، مشيرًا إلى أنه كلما تحدث عن سلعة ما فتحدث أزمة بشأنها".

وأضاف"محي الدين"، في تصريح لـ"الفجر"، أنه من الصعب أن تمس الدولة "رغيف العيش" لأنه من المقدسات لدى المواطن خاصة البسيط، والمساس به يعني "هياج شعبي"، مؤكدًا أن الرئيس والحكومة يدركون هذا الأمر، وبالتالي من الصعب ارتفاع سعره.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن حديث الرئيس عن رغيف الخبز سوف يستغله التجار في ارتفاع الخبز غير المدعم، مطالبًا بضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية بالتعاون مع مباحث التموين للسيطرة على الأسواق وحماية المواطن من جشع التجار.

 

من جانبه قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن بالفعل تم المساس برغيف الخبز ؛ مشيرًا إلى أنه تم التلاعب في وزنه بدلا من زيادة سعره.

وأوضح" الدمرداش"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الدولة لن تستطيع زيادة سعر رغيف الخبز، نظرًا لأن هذا آخر كارت لحفظ ماء وجه الحكومة، معبرًا عن ثقته في وعد "السيسي"، هذه المرة- عدم المساس بالخبز-  لأن تابعات هذه الخطوة لايستطيع الرئيس على مواجهتها.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الحكومة دائمًا ما تتخذ قرارات ضد المواطنين واعتادت على التصدي لعواقبها، لكن رفع سعر رغيف الخبز لا تستطيع الدولة التصدي لعواقبه وردود فعل المواطنين عليه.