حتى الرفاهية يا حكومة.. "المالية" تفرض ضرائب على التذاكر الالكترونية للمسارح.. وخبراء:ما ذنب الأطفال؟

تقارير وحوارات

مسرح
مسرح


أثار قرار إخضاع التذاكر الالكترونية لدخول المسارح والملاهي إلى الضرائب العقارية، استياء الشارع المصري، حيث أكد بعض المختصين في هذا الشأن أن هذا النوع من الضرائب سيؤدي إلى هروب المستثمرين من مصر، فضلا عن أنه وسيلة ضغط على المواطن.

وقررت وزارة المالية، الإثنين،  إخضاع التذاكر الالكترونية لدخول المسارح والملاهي، وكافة محال الفرجة إلى الضرائب العقارية، وذلك بعد تعديلها لنص المادة السادسة من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 24 لسنة 1999، المختص بفرض رسوم ضريبية مقابل دخول المسارح.

ازدواج ضريبي

قالت الدكتورة عليا المهدي، أستاذ الاقتصاد، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن التذاكر الالكترونية لدخول المسارح والملاهي والسينما تخضع للقيمة المضافة، وبالتالي إخضاعها إلى الضرائب العقارية تعتبر ازدواج ضريبي.

وأضافت" المهدي"، في تصريح لـ"الفجر"، أن استخدام وزارة المالية لمثل هذه الأساليب في فرض الضرائب العقارية سيؤدي إلى هروب المستثمرين الأجانب والمصريين من مصر، بالإضافة لعدم الإقبال على هذه الأماكن مما تنعكس على أصحابها بالخسارة.

وأشارت أستاذ الاقتصاد، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، إلى أن هذا النوع من الضرائب لا يساعد في سد عجز الموازنة العامة كما تدعي الوزارة، نظرًا لأن حجم التربح من هذه الجهات قليل جدًا، خاصة عقب اتجاهات الدولة لرفع الأسعار في جميع المجالات. 

ضغط

في سياق متصل، قال جورج اسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، إن فرض الضرائب على الأماكن الترفهية للمواطنين تعتبر وسيلة ضغط، مشيرًا إلى أن في الأونة الأخيرة المجتمع المصري يعاني من ضغط في كل شىء نتيجة التخبطات والدخل القليل في ظل ارتفاع جميع اسعار السلع والخدمات.

وأضاف" اسحاق"، في تصريح لـ"الفجر"، أن هذا القرار يؤكد أن الدولة لا يهمها سوى جمع أموال بجميع السبل من المواطنين حتى إذا كان الثمن راحتهم النفسية، وتحمل المواطن فوق طاقته.

وتساءل"عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان؛قائلاً: ما ذنب الأطفال تحمل فشل الحكومة وجشعها؟، أليس كافيًا حرمانهم من أشياء كثيرة نتيجة ضعف دخل رب الأسرة؟

وتابع"اسحاق"، أن القرارات المتتالية الأخيرة أثبتت أن الدولة تسير عكس مصالح المواطن، معلقًا: "ناقص النفس يفرضوا ضريبه عليه".