كايرو ستيبس ينثر عبق "المولد والميلاد" في أوبرا الإسكندرية (صور)

الفجر الفني

بوابة الفجر


بدأت بدقيقة حداد وانتهت بلوحة سلام بالموسيقى، خلاصة ليلة موسيقية ساهرة أسر بها الباند الألماني كايرو ستيبس قلوب جمهور المزيكا في الإسكندرية، عبر إعادة إحيائه لمشروع "المولد والميلاد" على مسرح سيد درويش.



من قلب إسكندرية، انطلق كايرو ستيبس في أولى خطوات جولته الموسيقية الجديدة بمصر، والتي يتبعها بدمنهور ختامًا بالقاهرة، لإعادة نثره عبق رسالة السلام والوحدة بين الأديان بشكل أكثر فنية واحترافية بمزيج موسيقي جمع بين الترانيم القبطية والابتهالات الصوفية ولمسة مزيكا الجاز وقليل من الكلاسيكيات، لينفخ روح الاحتفال في جسد ذكرى المولد النبوي الشريف واحتفالات الكريسماس.



البداية مع الفنان علي الهلباوي والذي افتتح ستار المسرح بكلمات "دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ومهما حصل هنفضل واحد وعمر الإرهاب ماهيقدر يمنعنا من الاحتفال بالمولد النبوي والكريسماس مع بعض"، ليترك الساحة لأول مفاجآت الحفلة، باستضافة الباند لثنائي الفيولين العالميات أنجيليكا لويف وماريا فوجت، في أول زيارة رسمية لهن في مصر، ومن ثم توالت المفاجآت بانضمام الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا المصرية، بوضع بصمتها الساحرة بعزف الفلوت، وتقديم الباند لثلاثة تراكات تعرض لايف للمرة الأولى، "شمس" و"رقصة النيل" وحتى "خليجي ستيبس"، والذي خاض الباند بالأخير تجربته الأولى لتقديم الأسلوب الخليجي بالمزيكا.



على مدار أكثر من ساعة ونصف من الزمن هي عمر السهرة، قدم كايرو ستيبس وجبة متنوعة من أطباق تراكاته الموسيقية، بين "ألف" و"سيوة" و"عنبر"، وصولًا لـ"أرابيسكان"، والترانيم القبطية بمزيكا الباند بصوت المرنمة مونيكا جورج والمرنم بيتر غطاس، ممن انضما في نهاية الحفل للهلباوي لتقديم مقطوعة غنائية واحدة مزجت بين الترانيم والصوفية في شكل أشبه بلوحة سلام بالموسيقى، ليختتم الباند الحفل برسالة على لسان المايسترو سباستيان مولير، مفادها مدى سعادته بالعودة لمصر بعد غياب سنة، وكونه يشعر وكأنه في وطنه من طيب المعاملة، ليضع الموسيقى المصري باسم درويش مسك الختام بكلماته "مؤمنين دايما بكون الموسيقى هي لغة السلام، والمولد والميلاد رسالة سلام ووحدة بين الأديان كلماتها موسيقى".