مستوطنو إسرائيل يرحبون بتعيين ديفيد فريدمان سفيراً لواشنطن

عربي ودولي

سفير واشنطن الجديد
سفير واشنطن الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان


رحبت مسؤولة في الحكومة الإسرائيلية والمستوطنون، اليوم الجمعة، بتعيين ديفيد فريدمان الذي يدعم نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل.

ويدعم فريدمان المحامي المتخصص بقضايا الإفلاس، توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة طالما وصفتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بإنها "عائق أمام السلام" مع الفلسطينيين.

ورحبت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، في بيان بتعيين فريدمان قائلة إن "تعيينه يشكل خبراً جيداً لإسرائيل".

وأضافت حوتوفلي: "تعكس مواقفه رغبة في تعزيز قوة القدس كعاصمة لإسرائيل في هذا الوقت وتفهما أن المستوطنات لم تكن أبداً المشكلة الحقيقية في المنطقة".

ونقل بيان لفريق ترامب الخميس، قول فريدمان: "أنوي العمل بلا كلل لتعزيز العلاقات الثابتة التي تربط بين بلدينا ودفع السلام قدماً في المنطقة، وانتظر بفارغ الصبر أن أقوم بذلك من السفارة الأمريكية في القدس".

وبذلك، يكرر السفير الذي عينه ترامب وعداً قطعه المرشح الجمهوري خلال الحملة، بأن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستقيم فيها سفارتها إذا انتخب رئيساً.

ولا تعترف واشنطن والجزء الأكبر من الأسرة الدولية بالقدس عاصمة للدولة العبرية، وسفاراتها موجودة في تل أبيب.

والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة وضمته عام 1967 ثم اعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.

بدوره، رحب مجلس "يشع" الاستيطاني الذي يمثل 400 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باختيار السفير الجديد.

وقال المتحدث باسم المجلس، اوديد رفيفي، اليوم الجمعة: "لدى فريدمان محبة عميقة لكل أراضي إسرائيل وسكانها، بمن فيهم الموجودون في يهودا والسامرة" مستخدماً الاسم الاستيطاني للضفة الغربية المحتلة.

وأضاف رفيفي أن "معرفة (فريدمان) وحكمته ستعززان الجسر بين شعبينا العظيمين".

من جانبها، لم تبد صحيفة "هارتس" اليسارية ترحيباً كبيراً بتعيين فريدمان، معتبرة أن هذا الأمر "يجعل (رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني) بنيامين نتانياهو يبدو كانهزامي يساري".

وتعد حكومة اليمين التي يترأسها نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.

ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانب الفلسطيني.