المجلس الرئاسي يرحب بإعادة فتح صِمَام الرياينة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإعلان مؤسسة النفط إعادة فتح خطي الأنابيب الرابطين بين حقل الشرارة النفطي بمصفاة الزاوية لتكرير النفط وحقل الفيل للنفط بمجمع مليتة، بحسب بيان نشره مساء اليوم الثلاثاء.

ووصف المجلس الخطوة بأنها جاءت في الوقت الحرج الذي تدهور فيه الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، مثمنًا موقف الزنتان الذي اعتبره "دليلاً على أصالة المدينة". 

واعتبر تنفيذ الاتفاق "بشرة خبر لبدء مرحلة جديدة تعم بالخير على ربوع البلاد".

ودعا المجلس إلى الحفاظ على المرافق النفطية، وعدم إقحامها في الخلافات السياسية، معلنًا "بدء التواصل مع مؤسسة النفط والوزارات المعنية لدعم مرافق الإنتاج لهذه الحقول فورًا، بالإضافة إلى التخطيط لمشروعات تنموية والاهتمام بالبنية التحتية في المناطق والمدن الليبية الخاصة بمناطق إنتاج وتصدير النفط".

يشار إلى أن صمام خط النفط الناقل للخام من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية الواقع في بلدة الريانية أغلق منذ نوفمبر 2014، فيما أغلق الصمام الخاص بخط النفط الناقل للخام من حقل الفيل إلى مجمع مليتة في أبريل 2015.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط، مساء اليوم إعادة فتح خطي الأنابيب الرابطين بين حقل الشرارة النفطي بمصفاة الزاوية لتكرير النفط وحقل الفيل للنفط بمجمع مليتة، فيما رحب رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله "ببيان سرية دوريات الريايينة التابعة لحرس المنشآت النفطية فرع المنطقة الغربية الذي أعلنوا فيه فتح جميع خطوط الأنابيب".

وأكد صنع الله في بيان نشر على موقع المؤسسة على الإنترنت أن "المؤسسة لم تدفع أي أموال ولا توجد أية صفقات خلف الكواليس"، منوهًا بأن للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات سيتدفق النفط بحرية، متمنيًا أن تكون هذه هي "نهاية استخدام تكتيكات الإغلاق في بلادنا".

ويقع حقل الشرارة النفطي، الذي يتم تشغيله عن طريق مشروع شراكة بين المؤسسة وائتلاف الشركات ريبسول، وتوتال، و"أو إم في"، وستات أويل، على بعد حوالي 800 كلم جنوب غرب مدينة طرابلس، وتبلغ قدرته الإنتاجية 330 ألف برميل يوميًا. بينما يقع حقل الفيل على بعد 200 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة سبها ويتم تشغيله عن طريق مشروع شراكة بين شركة إيني والمؤسسة الوطنية للنفط، وتبلغ قدرته الإنتاجية 90 ألف برميل يوميًا.

وأوضح صنع الله أن عودة الانتاج إلى الحقلين سيمكن من إضافة "175 ألف برميل يوميًا إلى الإنتاج الليبي خلال شهر واحد و270 ألف برميل خلال ثلاثة أشهر"، متوقعًا، "حسب أسعار النفط الحالية، أن عملية فتح صمامات الرياينة ستزيد 4.5 مليار دولار لإيراداتنا المتوقعة للعام المقبل"، مشددًا على ضرورة ضمان أن تعم فوائد الزيادة في إنتاج النفط جميع أنحاء البلاد.