حتى لا تتحول لإمبرطورية رشوة.. لهذه الأسباب يحارب "السيسي" فساد مؤسسة الرئاسة

تقارير وحوارات

عبد الفتاح السيسي-
عبد الفتاح السيسي- رئيس الجمهورية


بعد أن هزت مصر قضية إمبراطور الرشوة جمال الدين محمد إبراهيم اللبان، مدير عام المشتريات بمجلس الدولة، التي تقاضى رشوة تقدر بـ 24 مليون جنيه و4 ملايين دولار أمريكى، و2 مليون يورو، ومليون ريال سعودى، ومشغولات ذهبية مقابل إخلاله بواجبات وظيفته، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي في حكم بيته وهو محاربة فساد مؤسسة الرئاسة.
 
محاربة فساد مؤسسة الرئاسة

وفي تصريحات واضحة، قال "السيسي" اليوم خلال كلمته بافتتاح مشروع الاستزراع السمكي بالإسماعلية، إنه لن يقبل بمساس أي قضايا فساد لمؤسسة الرئاسة قائلًا: "لما كشفوا قضية فساد في الرئاسة، قوليلي ها.. قولتلهم ها إيه أي حد يغلط يتحاسب"، معربًا عن أمله في الوصول إلى المعدلات العالمية للقضاء على الفساد قريبًا.
 
لا استثناءات.. "حتى ولادي"

وسبق ذلك بأيام قليلة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية إلى هيئة الرقابة الإدارية على جهدها، مشددًا على مواجهة الفساد مطالبًا بتطبيق القانون علي الجميع قائلاً "مفيش مجاملة لأى شخص.. والله العظيم لم أحاب أحدًا فى عمله حتى أولادي.. لن نتوانى عن مواجهة الفساد بصرامة وحزم".
 
كشف "السيسي" للفساد

وفي مايو كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن واقعة فساد داخل مؤسسة الرئاسة قائلًا: "لقد أبلغوني بحدوث تجاوز من عدة أشخاص داخل مؤسسة الرئاسة، فأمرت بمحاكمتهم على الفور"، مؤكدًا على أن من يخطأ يحاسب مهما كان منصبة، مشيرا إلى انه لا أحد فوق القانون، وأن أخطاء الأفراد لا ينقص من مكانة المؤسسات.
 
أسباب محاربة فساد الرئاسة

ومن تلك التصريحات يتضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه عدة أسباب لمواجهة الفساد داخل مؤسسة الرئاسة، أولها أن تكون دفعه لمواجهة الفساد داخل كافة المؤسسات خاصة وأنه يبدأ من أكبر وأوقى مؤسسة في الدولة وهي الرئاسة.
 
ثاني تلك الأسباب وهي سعيه إلى الوصول إلى المعدلات العالمية للقضاء على الفساد، وذلك وفقًا لما صرح به  خلال كلمته بافتتاح مشروع الاستزراع السمكي بالإسماعلية، خاصة لعلمه أن مصر تعاني من فساد كبير في كافة المؤسسات.
 
تأكيده على مواجهة الفساد داخل مؤسسة الرئاسة بعد القبض على أمبرطور الرشوة بمجلس الدولة، يوجد حرصه على ألا تتحول مؤسسة الرئاسة لإمبرطورية رشوة كما حدث في الساعات الماضية في مجلس الدولة.
 
 ويأتي إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي على مواجهة فساد مؤسسة الرئاسة أولًا بأول، في إطار رغبته بعدم تكرار وقائع نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وعلى رأسها تورط رئيس الديوان وقتها زكريا عزمي في قضية فساد يحاكم على غرارها أمام جهاز الكسب غير المشروع.
 
" لم أحاب أحدًا فى عمله حتى أولادي"، ذلك التصريح يؤكد مدى رغبة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عدم تكرار واقعة نجلي الرئيس الأسبق جمال وعلاء الذين تورطوا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"القصور الرئاسية".