ملامح في حياة إبراهيم ناجي لم تعرفها من قبل

الفجر الفني

بوابة الفجر


يحل اليوم الموافق 31 ديسمبر ذكرى ميلاد الشاعر إبراهيم ناجي، الذي أثبت نفسه في دراسة الطب وعين مراقبًا للقسم الطبي بوزارة الاوقاف، ثم اتجه لهوايته المفضلة الشعر وأصبح من أهم الشعراء في مصر والوطن العربي.


"الفجر الفني"، يحتفي به ويرصد أهم اللقطات التي مرت في حياته حتى وفاته.


نشاته
ولد إبراهيم ناجي عام 1898م في حي شبرا في القاهرة.

كان طبيبا وكان والده مثقفًا، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب.


إبراهيم ناجي بعد التخرج
تخرج ناجي في "مدرسة الطب" عام 1922، وعين حين تخرجه طبيبًا في وزارة المواصلات، ثم في وزارة الصحة، وبعدها عيّن مراقبًا للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.

عاش في بلدته أول حياته-المنصورة وفيها رأى جمال الطبيعة وجمال نهر النيل فغلب على شعره -شأن شعراء مدرسة أبولو-الاتجاه العاطفى. أصيب بمرض السكر في بداية شبابه فتألم كثيرا لذلك وتوفي عام 1953.



المصادر التي أخذ منها ناجي
نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.


حياته الشعرية واتجاهاته الفنية
بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعرًا وينشرها في السياسة الأسبوعية، وانضم إلى مدرسة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة.

كان ناجي شاعرًا يميل للرومانسية، أي الحب والوحدانية، كما اشتهر بشعره الوجداني.
وكان وكيلا لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين.

ترجم إبراهيم ناجي بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان "أزهار الشر"، وترجم عن الإنجليزية رواية "الجريمة والعقاب" لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية "الموت في إجازة"، كما نشر دراسة عن شكسبير وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل "مدينة الأحلام" و"عالم الأسرة".

وقام بإصدار مجلة حكيم البيت.

ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المغنية أم كلثوم، ولقب بشاعر الأطلال.

واجه ناجي نقدًا عنيفًا عند صدور ديوانه الأول، من العقاد وطه حسين معًا، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهسته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في 24 مارس 1953.


إبراهيم ناجي في أذهان الأدباء
صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها:" مع ناجي ومعها" للدكتور الأديب غازي القصيبي وناجي حياته وشعره للشاعر صالح جودت، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، وشعر ناجي الموقف والأداة للدكتور طه وادي، وناجي حياته وأجمل أشعاره لوديع فلسطين، وإبراهيم ناجي للدكتور علي الفقي كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية منها:
ظاهرة الاغتراب في شعر إبراهيم ناجي وعبد الله الفيصل ـ عرض وتفسير وموازنة للباحث الشاعرعزت محمود علي الدين، وهي رسالة دكتوراة في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر في القاهرة،رسالة بعنوان: صورة المرأة بين علي محمود طه وإبراهيم ناجي في الكلية سالفة الذكر أيضا.


دواوينه الشعرية وأعماله الأدبية
وراء الغمام 1934 م، ليالي القاهرة 1944 م، في معبد الليل 1948 م، الطائر الجريح 1953 م، وغيرها.

كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.


شعره
قصيدة صخرة الملتقى:سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الدهر ما فرقا، فيا صخرة جمعت مهجتي أفاء إلى حسنها المنتقى.

إذا الدهر لج بأقداره أجدا على ظهرها الموثقا قرأنا عليك كتاب الحياة.


وفاته
وتوفي عام 1952م، عندما كان في الأربعة والخمسين من العمر.