في ذكرى ميلاد إحسان عبد القدوس.. تفاصيل تعرضه للاغتيال 5 مرات

الفجر الفني

بوابة الفجر


وفي منتصف الأربعينيات كتب الشاب احسان عبد القدوس، مقالًا ناريًا بمجلة "روزاليوسف" ضد السفير البريطاني بعنوان "هذا الرجل يجب أن يذهب"، فصادر رئيس الوزراء، وكان محمود فهمي النقراشي، المجلة وقبض عليه وأودع سجن الأجانب.

 

وشهدت التحقيقات مناقشة حامية بين الأم السيدة فاطمة اليوسف والابن إحسان؛ كل منهما يريد أن يتحمل مسئولية المقال، وبعد الإفراج عنه عينته رئيسًا للتحرير وسمحت له بالتدخين لأول مرة أمامها.

 

وخلال السنوات الأخيرة للملك فاروق، فجّر إحسان قضية الأسلحة الفاسدة للجيش المصري عقب حرب فلسطين، وأظهر وثائق ومستندات سرية كانت السبب في لقائه بالضابطين جمال عبدالناصر وأنور السادات، ولكنه تعرض على الفور لأولى محاولات اغتياله بالطعن بسكين من الخلف.

 

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتعرض فيها للاغتيال؛ حيث واجه الموت لخمس مرات، المحاولة الأولى بسبب مقالة سياسية اتهمت الأمير عباس حلمي الثاني بالفساد، والثانية حين تجمع حوله حراس الملك فاروق الألبان لقتله واتهموه أنه يخطط لقتل الملك وذلك ردًا على مقالة الأسلحة الفاسدة، أما المحاولة الثالثة حين كان هناك اعتداء على منزل الزعيم الوفدي مصطفى النحاس باشا فذهب لتغطية الحدث والتف حوله شباب الوفد يريدون قتله لكنه اختفى في منزل أحد الجيران، والمحاولة الرابعة عندما طلب العقيد الليبي معمر القذافي من أحد رجال المخابرات الليبية التخلص منه بسبب سلسلة مقالاته ضد سياسته.

 

أما المحاولة الأخيرة والأخطر، بحسب ما رواه نجله الصحفي محمد عبدالقدوس، فكانت على يد طالب ألماني الأصل حاول قتله بالسيارة أمام منزله بالزمالك، وكان الحادث الأكثر ألمًا فقد تسبب له بكسور عديدة وارتجاج في المخ.