أزمة المستودعات مازالت قائمة.. و"الغاز" يحاصر مساكن العباسية (فيديو)

حوادث

بوابة الفجر


بغياب قانون يمنع انتشار مستودعات أنابيب الغاز العشوائية في الأحياء السكنية، ووسط عدم تطبيق شروط الأمن والأمان على هذه المستودعات وعلى السيارات التي تنقل تلك الأسطوانات، تضيع المسؤولية بين وزارات البترول والتموين والداخلية والمحليات.


(عاصم) رب منزل ثلاثيني، يُقيم بشارع غرب الإشلاء في حي العباسية، يستيقظ يوميًا على كوابيس انفجار أسطوانة غاز في مستودع الأنابيب بالشارع الذى يُقيم فيه، الأمر الذى يهدد أرواح العديد من سكان الحي، مع انتشار رائحة الغاز في المكان، فكلما ازدادت رائحة الغاز، زاد معها كوابيس أهالي المنطقة، قال لـ "الفجر"، "كل خطوة بنعملها في بيوتنا بنبقى خايفين منها، ريحة الغاز في كل مكان ومش عارفين نهاية اللي إحنا فيه ده إيه، قدمنا بلاغ لقسم الوايلي  وعرفوا بالموضوع ومفيش حاجة اتحلت والمستودع زي ما هو وحياتنا في خطر".

 

وتابع حديثه، "أنا ساكن في حارة سد، لو حصلت أي حاجة في المستودع ده، هموت أنا وعيالي والسكان ومين اللي هيلحقنا ساعتها، الحكومة مش هتعملنا حاجة ومصر مليانة مستودعات ويا ريتهم بيبيعوا بالرخيص ده بيبيعوا بأغلى تمن وأزيد من تسعيرة الحكومة".

 

ورصدت "الفجر" المستودع المُخالف للقانون وعلمت أن المستودع تم إنشائه في هذه المنطقة منذ أكثر من 15 عام و أبلغ المواطنين الحي، ولكن لا يوجد جدوى ويبقى الحال كما هو عليه.

ولم يكتفى صاحب المستودع أشرف برعي بمخالفة القانون، وإنشاء مستودع في الحي السكني  وسط الأهالي، بل و يشاركه أبنائه في إدارة المستودع المُخالف من أكثر من 15 عام.

 

واستكمالاً لما يواجه أهالي منطقة العباسية، فقمنا برصد أعداد مستودعات أنابيب الغاز على مستوى الجمهورية كلها، فوصل عددها إلى ما يقرب من 7000 ألف مستودع، جميعهم مخالفين للقانون بلا استثناء بحسب قرار وزير الإسكان والتشييد الأسبق عبدالعزيز كمال رقم 79 لسنة 1973 المنظم لإنشاء مستودعات الأنابيب، والذي ينص على تحديد الارتفاع اللازم لسقف المستودعات بأربعة أمتار، واشترط إقامة سياج خارجي على بعد مترين من المستودع، وحظر ترك سيارات نقل الاسطوانات أو تخزين الاسطوانات خارج المكان و لكن لن تنتهى المشكلة فى يوم و ليلة.

وعلى مستوى البترول يُنفى وجود عجز فى أنابيب البوتاجاز وما يتم طرحة أكثر من الاحتياج وفى نفس الوقت نرتفع أصوات المواطنين بالشكوى، وعندما تتابع الأمر تجد أن هناك عُقدة فى شريان التوزيع تتمثل فى سيطرة البلطجية على ما يرد لمخازن البوتاجاز والتحكم فى التوزيع وحتى تصل الأنبوبة للمواطن مباشرة.

 

وعلى الدولة كسر هذه الحلقة وإزالة الشوكة التى فى حلق المواطنين، للأسف هذه ليست الشوكة الوحيدة فهناك العديد من الشوك فى التوزيع، لكل السلع عبارة عن محتكرين لا يهمهم إلا الربح الكبير وليذهب المواطن إلى الجحيم.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا