شاب دعا صديقه لإحتساء الخمر في بيته.. فحاول اغتصاب أمه!

الفجر الطبي

احتساء الخمر
احتساء الخمر


بطلة القصة أم توفي زوجها ولديها شابان وفتاة، عاشت بعد وفاة زوجها حياة مريرة قاسية مليئة بالتضحيات، قبل أن تكتب بنفسها النهاية لمأساتها ومأساة أبنائها، واضعة حداً لـ 4 سنوات صعبة فرضها عليها ابنها الأكبر (ف) الذي كان من المفترض، أن يصبح بعد وفاة والده، الأب والأخ والسند والقدوة الحسنة لباقي إخوته، إلا أن هذا الأخ البالغ من العمر 27 عاماً، انساق وراء شهواته الرخيصة، فضيع نفسه أولاً وضيع أسرته.

معاناة
طول تلك السنوات التي تلت وفاة والده، أذاق (ف) أمه وإخوته أشد درجات المعانة والقسوة، حيث لم يشعروا طول تلك السنوات بما يشعر الآخرون من عطف وحنان ملموس من أخيهم الأكبر، بل كانوا محتسبين وصابرين على عذابهم وأوجاعهم، وعلى ممارسات أخيهم الخاطئة والمشينة في حقهم.

بعد وفاة والده باشر (ف) في صرف ثروة أبية على أصدقاء السوء وحضور الحفلات في المراقص وشرب الخمر، ثم ما لبث إلا أن قام بتجهيز إحدى غرف منزله لتلك الحفلات الصاخبة، ودعوة أصدقائه للسهر معه واحتساء الخمر، دون أن يجرؤ أحد من إخوته أن يعرب عن اعتراضه أو احتجاجه عن تلك الممارسات.

أما الأم فقد حاولت مراراً وتكراراً كسر القواعد التي وضعها ابنها الأكبر، وردعه عما هو مبتلى به، حيث استخدمت كل الطرق والوسائل لتحقيق هدفها المنشود، إلا أن جهودها الدؤوبة ذهبت أدراج الرياح، لتستسلم المسكينة لرغبات ابنها وللواقع المرير الذي فرضعه عليهم.

ومع استمرار الابن الأكبر في إهدار ثروة والده، اتجهت الأم للعمل في إحدى المؤسسات المحلية، راضية بما تحصل عليه من راتب تعيل به نفسها وابنها المراهق، أما ابنتها الوحيدة (د) 23 عاماً فقد كانت هي الأخرى لا تقصر في مساعدة والدتها، حيث كانت تعمل موظفة، وكان قلبها يتفطر أسى على معاناة أسرتها وهي ترى بيتها وقد تحول إلى «خمارة»، وما وصلت إليه أسرتها في المنطقة من سمعة لا تليق باسم عائلتها الذي أشرف والدها المتوفى على رعايته وصونه طول سنوات حياته.

بداية القصة
وفي أحد أيام الخميس، وكعادته كان الأخ الأكبر (ف) يجهز أجواء السهر ومستلزماتها، داعياً خدم المنزل إلى الاستنفار لتهيئة الغرفة وتحضير كافة المستلزمات، استعداداً لاستقبال حفنة من أصدقاء السوء، وفي الوقت المحدد مساء حضر 5 من أصدقاء (ف)، وما هي إلا دقائق معدودة حتى بدأت كؤوس الخمر تدور بينهم، لتعلو أصواتهم الطنانة وهم يتلفظون بكلمات بذيئة تخدش الحياء، لتملأ جميع أرجاء المنزل.

وبعد مرور 3 ساعات على بدء الاحتفال، بدأ صوت (ف) وأصدقائه بالسكون، وخيّم الهدوء على أرجاء المنزل، كالهدوء الذي يسبق العاصفة، وفجأة ودون سابق إنذار، اقتحم (س) أحد أصدقاء الأخ الأكبر وهو في حالة سكر شديد، الغرفة التي تسكن بها الأم، حيث صادف لحسن الحظ، وجود ابنتها (د) التي اعتادت الجلوس في أيام تلك الحفلات بجانب والدتها، خوفاً من الممارسات التي يقوم بها شقيقها وأصدقاؤه.

وحاول (س) الانقضاض على والدة صديقة، محاولًا نزع ملابسها بالقوة، استعداداً لاغتصابها، لتقوم ابنتها بضربه بأحد أعمدة الإنارة الموجود في الغرفة، ومع علوّ أصوات الصراخ، استيقظ الابن الأصغر الذي هرع مسرعاً إلى غرفة والدته ليجد (س) ملقى على الأرض وليبدأ هو الأخر في إشباعه ضرباً وتقييد حركته، مستغلاً حالة (س) الذي لم يتمكن من الوقوف والصمود بسبب إفراطه في الشرب.

استنجاد
وأسرعت الأم بإبلاغ الشرطة بالواقعة خوفاً من تصرفات غير محسوبة النتائج قد يقْدم عليها باقي المخمورين الموجودين بالمنزل، حيث حضر أفراد الشرطة، ليعثروا على (س) الذي حاول الاعتداء على الأم مكبلاً، ووجدوا (ف) الشقيق الأكبر برفقة 4 من أصدقاء يغطون في نوم عميق وشخيرهم يملأ المنزل، وعثر أفراد الشرطة على عدد من زجاجات الخمر وبعض الحبوب المخدرة.

وعلى الفور قامت الشرطة بفتح تحقيق وأحالت (ف) برفقة أصدقائه الـ 5 إلى النيابة ومن ثم إلى القضاء، حيث أصدرت المحكمة حكماً بسجنهم جميعاً لمدة 3 أشهر مع إحالتهم إلى المركز الوطني للعلاج من الإدمان، وبسجن (س) لمدة 5 أعوام بعد إدانته بمحاولة هتك عرض الأم بالإكراه.