موظف يقتل والدته المسنة بعد تعذيبها لرفضها إعطاءه المال بالدرب الأحمر

كان اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، قد تلقى إخطارًا من قسم شرطة الدرب الأحمر بتلقِّيه بلاغًا من محمد أ حح، 46 سنة، موظف ومقيم بدائرة القسم بأنه حال عودته لمسكنه فوجىء بوفاة والدته عطيات ر س، 75 سنة، بالمعاش ومقيمة بنفس العنوان، وباستدعاء مفتِّش الصحة تمهيدًا لاستخراج تصريح بالدفن أفاد بتعذُّر تحديد سبب الوفاة؛ لوجود إصابات بالجثمان.

وبالانتقال عُثر على جثة المجني عليها مُسجاة على ظهرها بغرفة نومها، وبها إصابات عبارة عن (كدمات وتجمُّعات دموية وسحجات بالجبهة وأعلى الأنف وخدوش متفرقة بالوجه)، وتبيَّن سلامة جميع منافذ الشقة، وبسؤال المبلِّغ لم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة، وبمتابعة الصفة التشريحية للمجني عليها تبيَّن وفاتها إثر إصابتها (بكدمات رضية بالرأس والصدر والبطن والقدمين والذراعين والجانب الأيسر وكتم الأنفاس ونزيف داخلي بالمخ.

وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المبلِّغ دائم المطالبة بمبالغ مالية من المجني عليها والتشاجر معها والتعدِّي عليها بالضرب، كما أمكن التوصل لشاهديْ رؤية: ياسمين ن ر، 44 سنة، موظفة، ومقيمة بدائرة قسم شرطة حلوان "زوجة شقيق المبلِّغ"، وأحمد ع م، 31 سنة، مهندس حيث قرَّرت الأولى أنها توجهت لزيارة المجني عليها للاطمئنان عليها وتبيَّن لها أنها في حالة إعياء وحاولت اصطحابها، إلا أن المبلِّغ رفض ذلك، كما أقر الشاهد الثاني بأن المبلِّغ دائم التشاجر مع المجني عليها والتعدي عليها بالضرب.

وباستدعاء المبلِّغ ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقرّ بارتكابه الواقعة واعترف بقيامه بطلب مبلغ مالي من المجني عليها، وعقب رفضها تسليمه المبلغ قام بالتعدي عليها مُحدثًا ما بها من إصابات أودت بحياتها. 

تَحرَّر عن ذلك المحضر اللازم، وتولّت النيابة العامة التحقيق.