استنفار أمني في بغداد بعد يوم دام خلف عشرات القتلى

عربي ودولي

انفجارات بالعراق
انفجارات بالعراق - أرشيفية


شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، استنفاراً أمنياً غير مسبوق، في محاولة للحد من هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد يوم دام شهدته المدينة.

 

الملازم أول أحمد خلف، ضابط في الشرطة العراقية، قال للأناضول، إن "تعليمات عليا صدرت من قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش)، بفرض إجراءات أمنية مشددة، في الأسواق والمناطق العامة، ومداخل المدن والأحياء السكنية، فضلا عن القيام بعمليات تدقيق مشددة للسيارات والأشخاص".

 

وأوضح خلف أن "المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن غالبية السيارات التي انفجرت أمس في بغداد، أتت من أماكن قريبة ضمن مناطق حزام العاصمة".

 

ولفت إلى أنه ونتيجة لذلك، وضمن الإجراءات الأمنية فإن "قوات الأمن ستمنع السيارات من الوقوف قرب الأسواق، للحيلولة دون تكرار كارثة مدينة الصدر أمس".

 

من جانبه، قلّل العقيد المتقاعد من الجيش العراقي، خليل النعيمي، من نجاعة الإجراءات الأمنية المتبعة في بغداد.

 

وقال النعيمي للأناضول، إن "الخطط المطبقة لحماية العاصمة بغداد من هجمات مسلحي داعش، غير ملائمة لطبيعة التهديد ولا تحول دون وقوع هجمات".

 

ورأى أن "هناك مساحة كافية لحرية حركة مسلحي داعش، بسياراتهم المفخخة، في مناطق بغداد، وهذا يتطلب تغييرا شاملا للخطة وتتبع مسار حركة السيارات المفخخة لمعرفة أماكن انطلاقها".

 

وأضاف النعيمي للأناضول أن "التنظيم له أذرع قوية ونشطة في بغداد، إلاّ أن الأمن العراقي أخفق في الوصول إليها، ولكنني رغم ذلك أعتقد أن الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في مدينة الموصل، ستدفع عناصر داعش إلى التراجع عن تنفيذ الهجمات".

 

وتعرضت بغداد، أمس، إلى 4 هجمات بسيارات مفخخة، أدّت إلى مقتل نحو 50 شخص. كان الهجوم الأول في مدينة الصدر، والثاني في شارع فلسطين، والثالث استهدف موكب مفتي أهل السنة والجماعة، مهدي الصميدعي، والرابع وقع منطقة الزعفرانية.

 

وصعد تنظيم "داعش" من هجماته في بغداد، رغم إعلان القيادات العسكرية بدء تنفيذ خطة أمنية جديدة تعتمد على الجهد الاستخباراتي لملاحقة مسلحي التنظيم قبل شنهم الهجمات.

 

وجاء تصعيد "داعش" بهجماته فيما تواصل القوات العراقية معركة الموصل التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاستعادة المدينة من سيطرة التنظيم.