خبراء: 6 خلافات متوقعة بين "السيسي وترامب".. والأخير أخطرها على مصر

تقارير وحوارات

السيسي وترامب
السيسي وترامب



رصد عدد من الخبراء مجموعة من الخلافات المتوقع حدوثها بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، والأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتسلم زمام السلطة الأمريكية خلال 15 يوماً، وجاءت توقعات الخبراء تزامنًا مع ما تشهده المنطقة من حالة تخبط وعدم استقرار، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستكون من أول القضايا التي ستتسبب في نشوب خلاف بينهما.


فلسطين.. أول خلاف بين "السيسي وترامب"

من جانبها قالت نهى أبو بكر، خبيرة العلاقات الدولية، أن أبرز الخلافات المتوقعة بين سياسة الرئيس "السيسي" و سياسة الرئيس الأمريكي القادم "دونالد ترامب" ستكون بشأن القضية الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشيرة إلى أن قرار نقل أمريكا سفارتها للقدس سيشهد اختلاف في وجهات النظر بين الرئيسين المصري والأمريكي خلال الفترة القادمة.

وأوضحت أبو بكر، في تصريحات لـ"الفجر" أن مصر تطالب بالتمسك بـ"حل الدولتين الفلسطينية  والإسرائيلية، ووقف بناء المستوطنات، نقل شرق القدس عاصمة للفلسطينين، عودة اللاجئين الفلسطينين إلى الأراضي الفلسطينية"، لافتة إلى أن نوايا ترامب التي تظهر من خلال تصريحاته  تدعم عدم وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية، وعدم فصل الدولتين، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، موضحة أن ترامب أكد في العديد من تصريحاته، بأنه سيقوم بنقل السفارة الأمريكية في القدس الأمر الذي سيعد أول خلاف بين "السيسي وترامب".


الأزمة الليبية

وقال هاني الجمل، خبير الشأن العربي، إن الخلاف الثاني المتوقع بين "السيسي" و "ترامب" سيكون بسبب الأزمة الليبية، حيث أن مصر تسعى لإقامة حكومة موحدة في ليبيا، للدفاع عن حقوق الليبين، ويكون ولائها للدول العربية، بينما يسعى ترامب، بأن تكون حكومة ولاءها للغرب لسهولة السيطرة على آبار البترول.


أمن منطقة الخليج

وأشار الجمل، في تصريحات لـ"الفجر" أن الخلاف الثالث سيكون بسبب تأثير اتفاقية "5+1" بين الولايات المتحدة الأمريكية، والدولة الإيرانية، لاسيما أن تلك الاتفاقية تساعد على وجود تمدد شيعي في منطقة الخليج، الأمر الذي يهدد أمن الخليج، وسيؤثر على مصر بالكاد، لذا فإن تعامل ترامب مع الاتفاقية مع إيران، قد يجعل لها تأثير خطير على أمن الخليج، الذي سيعد نقطة خلاف واضحة بين السيسي وترامب.


قانون الإرهاب..الأزمة السورية

وأضاف طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك الكثير من وجهات النظر المختلفة بين سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسياسة ترامب الأمريكي، حول العديد من الأزمات التي قد تسبب خلافات بين الدولتين مع تسلم "ترامب" مقاليد السلطة الأمريكية، موضحاً أن أول تلك الخلافات ستكون بسبب الأزمة السورية، حيث أنه يوجد العديد من الرؤى المتضاربة بين الرئيسين بشأن الأزمة السورية.
المساعدات العسكرية الأمريكية

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"الفجر" أن الخلافات الأخرى التي ستقع بين مصر وأمريكا، ستكون بسبب صدور قرار بخصوص الإرهاب، حيث أن اختلاف المفهوم الأمريكي عن  المصري بشأن الإرهاب سيكون بمثابة خلاف بين الدولتين.


 الخلاف الأخطر
وأشار إلى أن الخلاف الأخطر المتوقع حدوثه بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية سيكون بسبب إعادة بناء مؤسسات التعاون المشترك بين أمريكا ومصر، حيث أن أمريكا تصمم على ملفي المساعدات العسكرية، وتحويل تلك المساعدات إلى صور وبرامج تعامل ممتد وطويل المدى، وهو الإطار الذي ترفضه مصر.