بين أوباما وترامب.. من سيفز في معركة غلق معتقل جوانتانامو؟

عربي ودولي

اوباما وترامب - أرشيفية
اوباما وترامب - أرشيفية


منذ أن أتى باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، تعهّد بإغلاق سجن جوانتانامو، وهو ما أكده أوباما في شهر يناير 2009، إلا أنه ومع  كم الإجرام والشناعة التي ترتكب في حق المساجين، والتي  أثبتتها وثائق أمريكية، لم يتمكن من إقفاله، وبعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ومع قرب تنصيبه رئيسا، تلوح مشكلة غلق المعتقل مرة أخرى، إذ أن هناك معركة تشهد اشتعالا كبيرا الآن، بين ترامب وأوباما حول غلق السجن.




أوباما يسابق الزمن 
ومع قرب تنصيب ترامب رئيسا، ورحيل باراك اوباما، تتسابق الأنباء للإعلان عن جهود حثيثة لأوباما في تقليص عدد المساجين المعتقلين، وعليه أعلنت السعودية، اليوم الخميس، استقبالها 4 يمنيين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة  الأمريكية في السجن العسكري بخليج غوانتانامو، بعد موافقة الملك سلمان بن عبد العزيز، في إطار جهود أخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لخفض عدد نزلاء المعتقل قبل ترك السلطة.





مزيد من الإجراءات في هذا الشأن
وكانا مسؤولان أميركيان، أعلنا أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستنقل أربعة سجناء من معتقل غوانتانامو إلى السعودية، وأن هناك مزيدا من الإجراءات في هذا الشأن، حيث من المنتظر نقل دفعة أولى من السجناء الذين يتم نقلهم ضمن مساعي أوباما لإرسال ما يصل إلى 19 سجينا إلى أربع دول على الأقل بينها إيطاليا وعمان والإمارات العربية المتحدة قبل تنصيب ترامب في 20 يناير كانون الثاني.





يبقى 40 سجينا
وبرغم الجهود الحثيثة في تسليم المعتقلين لدولهم، وإفراغ السجن من معتقليه، إلا أن نحو 40 سجينا سيبقون في غوانتانامو على الرغم من تعهد أوباما بإغلاق المعتقل المثير للجدل الموجود في قاعدة خليج غوانتانامو الأميركية في كوبا.




ترامب لا يريد
ويأبى تماما الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أن يغلق هذا المعتقل الكائن في كوبا، حيث تعهد قبل ذلك  بأن يظل المعتقل مفتوحا وأن يرسل إليه "بعض الأشرار" على حد تعبيره، فضلا عن ضغوطاته  لوقف عمليات الإفراج عن المعتقلين.

وليس هذا فحسب بل كتب مغردا على موقع تويتر قائلا "يجب ألا يجري المزيد من عمليات الإفراج من غوانتانامو، واصفا المعتقلين بأنهم  أناس على درجة من الخطورة الشديدة ويجب عدم السماح لهم بالعودة إلى ساحة القتال، بما يؤكد رفضه خروجهم من المعتقل.





البيت الأبيض يعترض على ترامب
ورفض البيت الأبيض اعتراضات ترامب وقال إن نقل المحتجزين من غوانتانامو سيستمر لحين تنصيب ترامب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إميلي هورن "نتوقع أن يكون هناك المزيد من عمليات النقل، نحن لا نعلق على تطور أي عملية لنقل المعتقلين لحين اكتمالها".





ليس لأول مرة
وليس لأول مرة أن تتسلم السعودية معتقلين من سجن جوانتانمو، بل أعلن وزير الداخلية السعودي عن وصول ستة 16 سعوديا من خليج غوانتانامو إلى المملكة في تاريخ 16-7-2007، وأكد حينها  الأمير نايف بن عبدالعزيز إن السعودية ماضية في جهودها لاستعادة كافة السعوديين المعتقلين في غوانتانامو، وكانت السعودية حينها قد استعادت 77  مواطناً من الموقوفين في غوانتانامو.




15 معتقلا إلى الإمارات
وفي 15 أغسطس من العام المنصرم 2016، تم ترحيل 15 معتقلا من غوانتانامو إلى الإمارات، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية وقتذاك،  أن 15 معتقلا في مركز اعتقال غوانتانامو في كوبا قد رحلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت من أكبر عمليات  ترحيل منفردة لمعتقلين خلال فترة رئاسة باراك أوباما، فيما ظلّ هؤلاء المعتقلون حوالي 14 عاما محتجزين، دون توجيه أي تهم إليهم

يشار إلى أنه عندما تولى باراك أوباما الرئاسة عام 2009 كان هناك 242 معتقلا في غوانتانامو، وكان ينوي منذ تنصيبه تخفيض عدد المعتقلين، لعلمه أن السجن أداة قوية لتجنيد الإرهابيين، على حد قوله ائنذاك، إلا أن معارضة الجمهوريين داخل الكونغرس الأمريكي، أدت إلى توقف  جهود أوباما لإغلاق السجن.