6 أمراض يسببها التوتر.. أخطرهم "تساقط الشعر والقولون العصبي"

الفجر الطبي

التوتر - تعبيرية
التوتر - تعبيرية


من المعروف أن التوتر والقلق لهما تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، وتشمل هذه التأثيرات جميع أجزاء الجسم، لأن الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا فى الصحة الجسمانية للشخص.

وكشف الدكتور روجر هندرسون، أستاذ طب الأسرة عن 6 أمراض ربما لا يعرفها الكثيرون، توضح أن التوتر يتسبب في زيادتها ويهدد صحة الإنسان، وهي:


1- متلازمة القولون العصبي:

تؤثر متلازمة القولون العصبي على نحو 13 مليون بريطاني، و45 مليون أمريكي، وأكد نحو 70% من الأطباء أنها الحالة الأكثر شيوعا في أمراض الجهاز الهضمي التي يرونها في أثناء عملهم.

وتتسبب آلام القولون العصبي في تشنجات عضلية في الأمعاء، إضافة إلى ألم في البطن وشعور بعدم الراحة والإسهال أو الإمساك، وأوضح 94% من الأطباء البريطانيين، أن السبب الأكثر شيوعا لأمراض القولون العصبي هو التوتر.

وقال هندرسون: "من المعروف أن هناك علاقة معقدة بين الدماغ والجهاز الهضمي، لذلك تؤثر الحالة المزاجية على المعدة، ويمكن أن يؤثر التوتر على العلاقة بين الأمعاء والدماغ، ويؤدي إلى حركة وتقلصات في الجهاز الهضمي، لذلك يكون المصابين بالقولون العصبي أكثر حساسية للتوتر والإجهاد"، مشيرا إلى بعض الأشياء البسيطة التي يمكنها المساعدة، مثل ممارسة بعض تقنيات التنفس البسيطة.


2- التعرق الزائد:

يعتبر التوتر أو الشعور بالضيق الزائد أحد أسباب التعرق الزائد، على حد ما توصل إليه العلماء، وأوضح هندرسون آلية عمل الغدد العرقية، قائلا إن "هناك نحو 4 ملايين غدة عرقية في جميع أنحاء الجسم، معظمها في راحة اليدين وباطن القدمين والوجه والإبطين، كما أن هناك نوعين من الغدد التي تنتج العرق، الأولى تفرز العرق عندما تكون تنشط بفعل حرارة البيئة المحيطة، وتسمى الغدد المفرزة، التي تتكون معظمها من الماء، أما النوع الثاني فهو غدد تعرق توجد في مناطق بصيلات الشعر مثل الإبطين وهي غليظة وتنتج عرق أكثر سمكا يحتوي على المزيد من البروتين والدهون".


3- صرير الأسنان:

وجدت الأبحاث أن هناك صلة بين التوتر وصرير الأسنان الذي يعاني منه نحو 70% من البريطانيين، ويعتبر الصداع من الأعراض الشائعة.

وفي هذا السياق، نصح هندرسون بزيارة الطبيب عند الشعور بصرير الأسنان، لمعرفة السبب الذي ربما يكون اضطرابات النوم والتوتر والقلق أو زيادة تناول جرعات من الكحول أو الكافيين، والمساعدة في التخلص من هذا الصرير بوصف حاجزا وقائيا لمنع احتكاك الأسنان ببعضها البعض وتقليل انزعاج عضلات الفكين.


4- تساقط الشعر:

يؤدي استمرار التوتر لفترات طويلة إلى فقدان الشعر، ويعتقد أن الشعر يتساقط بسبب هرمونات التوتر التي تجعل بصيلاته تذهب إلى مرحلة السبات، ما يؤدي إلى تساقطه عند غسله أو استخدام الفرشاة.

وأوضح هندرسون أن هناك أنواعا مختلفة من تساقط الشعر ترتبط بالتوتر والإجهاد، ويجب تشخيص حالات فقدان الشعر نتيجة التوتر بواسطة طبيب عام، إذ يعتبر هذا الأمر من الأمراض المحبطة.

5- الأرق:
أثبتت الدراسات أن تخفيف التوتر يحد من الأرق ويساعد على النوم بشكل جيد، لأن التوتر يحفز إنتاج هرمونات تنشط أجسامنا فيما يعرف باسم "فرط اليقظة"، ما يعطل التوازن بين النوم واليقظة.

ولفت هندرسون إلى بعض الأشياء التي يمكن عملها لإعداد الجسم للنوم، ومنها تجنب كل الشاشات الإلكترونية قبل ساعتين على الأقل من الذهاب للفراش، والمواظبة على الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة والاستيقاظ في الوقت ذاته أيضا، وممارسة التمارين الرياضية يوميًا.


6- الشعور بالتعب:

يعد الشعور المزمن بالإجهاد والتعب نتيجة لعدم وجود حافز أو طاقة، وينتج ذلك بدوره عن الأرق الناجم عن التوتر، ووجدت مؤسسة الصحة العقلية أن نحو ثلث البريطانيين محرومين من النوم بسبب المخاوف المهنية والمالية.

ونصح هندرسون بالتعرف على مصادر الإجهاد، واتخاذ خطوات لمعالجته، مشيرا إلى ضرورة استشارة الطبيب إذا لم تكن تعرف سبب شعورك بالقلق طوال الوقت، وإن لم تتمكن من حل الأمر بنفسك.

كما أوضح أن التأمل وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن، من الطرق الأخرى التي يمكنها أن تساعد على الاسترخاء.