وسط عجز الأطباء

"آدم".. طفل "يسلخ" جلده المرض.. وأسرته تستغيث: "لازم يتعالج بره مصر"

تقارير وحوارات

آدم قبل وبعد الإصابة
آدم قبل وبعد الإصابة بالمرض


 

صرخات تتعالى في كافة أرجاء المنزل، لحمًا يتساقط من جسد طفل، فتسقط الأسرة بأكمالها في دوامة العلاج والحسرة عما يحدث لابنهم، ساعين لإنقاذه ليجدوا أنفسهم قد أنفقوا أموالهم بل أصبحوا مديونين دون أن تنفتح لهم أبواب العلاج لأبنهم.

 

 

أطباء عاجزين عن معرفة سبب المرض
آدم محمود فريد عبدالمجيد، طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، يعيش وسط أسرة بسيطة مكونة من 4 أفراد في مركز مشتول السوق بالشرقية، ويعاني من مرض التآكل في المخ، والذي لم تعرف أسبابه حتى الآن رغم تشخيص مرضه من أكثر من طبيب ولكن النتيجة عدم معرفة أسباب المرض.

 

صرخات "آدم" بسبب تساقط لحم جسده
عام من الصراخ والألم مر به "آدم"، ولكن بعد ذلك العام لم يشفى من مرضه بل زاد الأمر تعقيدًا، فالطفل يحدث له من الحين للآخر "غرغرينة" في جسده تؤدي إلى تساقط لحم جسده وهو ما يعرضه إلى الإصابة بالأمراض أكثر خاصة وأن الجلد الذي يتساقط هو الذي يكون حائل بين جسمه والميكروبات المنتشرة في الجو.

 

لا وسائل لعلاجه في مصر
الأمر بدأ يزداد سوءًا بعد أن أنفق والد "آدم" كل ما يملك على علاجه ولكن دون، فائدة فلا يستطيع أي طبيب مصري علاج حالته حتى الآن، وظل والده ينفق دون أي جدوى ولكن أملا في علاجه أصبح مديونًا، وعلى الرغم من كثرة الديون ما زال المرض ينهش في جسد ابنه.

 

"لازم يتعالج بره"
"لازم يتعالج بره".. رسالة وجهتها أسرة "آدم" للحكومة ومؤسسة الرئاسة، مؤكدين أنه من الصعب أن يتم علاج الطفل داخل مصر، لأنهم حاولوا بشكل مستمر أن يصلوا بطبيب يستطيع علاج حالته ولكن لم يستطع أحد في مصر علاجه.

  

زيارة لوزارة الصحة غدًا
ومن جانبه أسامة يحيى محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح والتنمية بمركز ومدينة مشتول بالشرقية، وهي الجمعية المسئولة عن حالة الطفل، أكد أن حالة الطفل أصبحت مستعصية الآن ويجب أن يعالج خارج مصر، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن يضع يده على وجهه يتساقط جلده الوجه مما أدى إلى خلع عينه.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية، في تصريحات لـ"الفجر"، أن أسرة الطفل سيصحبونه غدًا في زيارة إلى وزارة الصحة للكشف عليه من قبل لجنة طبية وتحديد إمكانية سفره إلى الخارج من عدمه، مناشدًا بضرورة وسرعة علاجه خارج مصر.