الإخوان تعلن رسميا لأول مرة: السلمية ليست من ثوابتنا.. ولا بد من مواجهة نظام السيسي بالسلاح

أخبار مصر

الإخواني محمد كمال
الإخواني محمد كمال ومظاهرات الجماعة


أفصح الجناح المناهض للقيادة التقليدية لجماعة الإخوان للمرة الأولى، أمس، عن مبرراته السياسية والشرعية لاستخدام العنف ضد النظام المصري، والتخلي عن المنهج السلمي، في خطوة تبدو فارقة في مسار الجماعة الحركي خلال السنوات المقبلة.

ونشر "مكتب الإخوان المصريين في تركيا" المحسوب على جبهة القيادة الشبابية في جماعة الإخوان والمنشقة عن القيادة الرسمية للجماعة بيانًا تحت عنوان "شبهات وردود حول اجتماع الشورى العام والانتخابات"، حمل تأصيلا لعمليات العنف وحمل السلاح في مواجهة أجهزة الدولة. 

وقال بيان الحركة التي كان يتزعمها عضو مكتب الإرشاد السابق محمد كمال الذي لقى حتفه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة أثناء محاولة القبض عليه في أكتوبر الماضي، إن "السلمية التى أشار لها حديث مرشد الجماعة محمد بديع من فوق منصة اعتصام رابعة العدوية بأنها أقوى من الرصاص، ليست من ثوابت الجماعة ولا ثوابت الدين"، على حسب زعمهم.

وأضاف البيان أن "جهاد الدفع الموجه للمنافقين وعملاء الأعداء في بلاد المسلمين يجب ألا يتأخر"، في تراجع عن الشعار الذي أعلنه مرشد الإخوان محمد بديع "سلميتنا أقوى من الرصاص".

وفند البيان هذا التراجع، قائلًا إن إعلان المرشد جاء "في وقت يظن الجميع فيه أن خروج الملايين في الشوارع كفيل بدحر النظام الحالي وكسب تعاطف الرأي العام العالمي"، وهو ما لم يحدث، معتبرا أنه لا بد من إعادة التكيف مع الظروف الجديدة في الصراع مع السلطة.

وهاجمت "الجبهة الشبابية"، جبهة القيادة التاريخية التى يتزعمها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، قائلة: "إن أكثر المكاتب الإدارية مكتملة كانت تابعة لهم، إلا أن الممارسات الملتوية والابتزاز والتلاعب بمصطلح المشروعية والضغط على بعض المكاتب بالناحية المادية تارة والتخويف من شبح الانقسام تارة أخرى اضطر بعض المكاتب للاتجاه للطرف الآخر (إلى جبهة عزت) على غير اقتناع، وأن المكاتب التى عارضت جبهة عزت تعرضت لضربات أمنية قوية".

وكان جناح كمال قد أعلن في وقت سابق عن انتخاب مجلس شورى عام للجماعة واختيار مكتب لإدارتها كبديل مؤقت لمجلس الإرشاد، بعد أن أطاح بأعضاء المكتب المحسوبين على عزت بالإضافة لعزت نفسه، الذي يتولى حاليا منصب المرشد العام. وهي الإجراءات التي رفضها جناح عزت واعتبرها كأن لم تكن.