سفير إيران الجديد في بغداد.. كبير مستشاري "سليماني" ومدرج بقائمة الإرهاب الدولية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلنت طهران تعيين مستشار قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري، المدرج على قائمة الإرهاب الدولية، العميد إيرج مسجدي، سفيراً لها في بغداد، خلفاً لسفيرها الحالي، حسن دانائي فر.

وقالت مصادر إيرانية مطلعة "إن تعيين مسجدي في مراحله الإدارية الأخيرة قبل التوجه إلى السفارة الإيرانية في بغداد"، مشددة على أن تعيين القيادي في فيلق "القدس" بمنصب دبلوماسي رفيع يأتي نتيجة "حساسية الأوضاع في العراق"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة.

ومن جانبها، لم تعلق الخارجية الإيرانية على التقارير التي تدوولت عن تعيين مسجدي، ولم يعلن الحرس الثوري موقفه من التقارير التي ربطت أهم قياداته بالسفارة الإيرانية في بغداد. 

وبحسب الصحيفة، يعد مسجدي ثالث قيادي في الحرس الثوري تكلفه الخارجية الإيرانية سفيراً لها في بغداد منذ سقوط النظام العراقي السابق، وكان حسن كاظمي قمي أول سفير إيراني في بغداد بعد 2003 وترك مكانه بعد 78 شهراً لحسن دانايي فر.

وخلال السنوات التي شغل فيها دانايي فر منصب السفير في بغداد تحول "مقر خاتم الأنبياء" الذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني، إلى أهم مؤسسات الحرس الثوري النشطة في العراق بعد فيلق "القدس" الإيراني.

وتواجه طهران تهماً من الدول العربية بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكان أمين عام الأمم المتحدة في تقرير عن سلوك إيران بعد الاتفاق النووي أثار مسألة زيارات قاسم سليماني إلى العراق، معتبراً ذلك انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر سفر قيادات فيلق "القدس" المدرج على لائحة العقوبات الدولية بسبب دعم الإرهاب.

ويتطلع الحرس الثوري إلى تعزيز وجوده في العراق من بوابة الاقتصاد، وكشف مساعد قائد مجموعة «خاتم الأنبياء» اللواء سالار آبنوش عن اهتمام الحرس الثوري بسد الموصل الاستراتيجي، وفق ما نقلت عن لسانه وكالة "فارس" المنبر الإعلامي للحرس الثوري.

وفي سبتمبر الماضي قال قائد مقر "خاتم الأنبياء" الاقتصادي عبد الله عبد اللهي "إن الحرس الثوري استثمر ألف مليار تومان إيراني في العراق"، معتبراً مشروعات الحرس الثوري متمركزة في مدينة النجف. 

وكان إعلان الحرس الثوري مفاجئاً للمراقبين الإيرانيين لأن مجموعة "خاتم الأنبياء" تواجه عقوبات دولية مشددة، بسبب دعمها فيلق "القدس" الإيراني.

ولم يتضح بعد حجم نشاط الحرس الثوري الاقتصادي في العراق، لكن وسائل إعلام إيرانية كانت قد كشفت في وقت سابق عن 30 مشروعاً تتجاوز قيمتها ألفي مليار تومان إيراني.