اتصال هاتفي بين مساعد ترامب والسفير الروسي يثير التساؤلات في واشنطن

عربي ودولي

ترامب
ترامب


أجرى مساعد بارز للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اتصالا هاتفيا بالسفير الروسي لدى واشنطن قبل كشف الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على روسيا لتدخلها في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي أثار تساؤلات يوم الجمعة، بشأن صحة ومدى ملاءمة هذا الاتصال.

وقال شون سبايسر المتحدث باسم ترامب يوم الجمعة، إن مايكل فلين، الذي تم ترشيحه لتولي منصب مستشار ترامب للأمن القومي، تحدث مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك في 28 ديسمبر الماضي.

وجاء هذا الاتصال قبل يوم واحد من اتخاذ الولايات المتحدة إجراء ضد القرصنة الروسية التي استهدفت مسؤولين ديمقراطيين، إلا أن مسؤولا حكوميا قال للكاتب ديفيد اجناتيوس بصحيفة "واشنطن بوست"، إن الاتصال الهاتفي تم في يوم فرض العقوبات وربما يكون قد انتهك قانونا ضد محاولة التأثير على حكومة أجنبية في نزاعات مع الولايات المتحدة.

وقال سبايسر إن الاتصال كان مرتبطا بلوجستيات مكالمة هاتفية منتظرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب بعد تنصيبه.

في وقت لاحق يوم الجمعة، قال مسؤول في فريق انتقال الرئاسة لم يتم الكشف عن اسمه لصحيفة "واشنطن بوست"، إن الرجلين ناقشا أيضا إمكانية انضمام إدارة ترامب لمحادثات السلام السورية مع روسيا وتركيا وإيران.

وعارضت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا بسبب تورطها في سوريا، في حين أن روسيا وتركيا استبعدتا الولايات المتحدة من بعض المناقشات الأخيرة الخاصة بالصراع السوري.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست، إنه ليس أمرا غير عادي أن تقوم إدارة قادمة بإجراء اتصالات مع سفارة أجنبية، لكنه لم يعرف تفاصيل حول ما الذي تمت مناقشته أو متى.

وفي سؤال عما إذا كانت المناقشات غير لائقة، قال أرنست إن الأمر يتوقف على ما تمت مناقشته.

وأعرب ترامب عن انفتاحه على توثيق العلاقات مع روسيا، لكنه تعرض لانتقادات لإقامة أي علاقات ممكنة مع موسكو، التي تواجه اتهامات بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.