أمريكا هددتني و"صدام" حاكم "مستبد".. 8 حقائق يكشفها "البرادعي" حول غزو العراق

تقارير وحوارات

البرادعي- نائب رئيس
البرادعي- نائب رئيس الجمهورية السابق



قامت قناة "التلفزيون العربي"، اليوم السبت، ببث ثاني حلقات استضافتها للدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، في حوار استعرض فيه رؤيته لمستقبل مصر والمنطقة العربية والعالم، وذلك في ظهوره الإعلامي الأول منذ حوالي ثلاث سنوات.

من جانبها، قامت "الفجر" برصد أبرز القضايا التي تحدث فيها البرادعي في السطور التالية.

* "صدام" حاكم مستبد
قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه يمكن تلخيص حال العراق منذ 1991 حتى الآن في أن "الحكم السلطوي ينتهي به الحال لجماعة متطرفة كـ "داعش"، وأن صدام حسين الرئيس الأسبق للعراق حاكم مستبد وطاغي وأهدر ثروات بلاده. 

وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع برنامج "وفي رواية آخرى" على التلفزيون العربي: "العالم العربي يتعامل مع قضاياه كمتفرج وهو جزء من عملية التدمير"، مُنتقدًا غزو العراق للكويت، قائلا: "رأينا كيف يغزو رئيس دولة عربية ويحتل دولة عربية أخرى".

* عقاب العراق 
وأكد البرادعي، أن مجلس الأمن قرر تجريد العراق من كافة أسلحتها النووية والبيولوجية عقابا لها على الاعتداء على الكويت، مضيفًا أن العراق لم يتعاون في بداية التفتيش وحاولوا في الفترة الأولى خلال أول 6 أشهر حرماننا من المعلومات.

* العراق خالية من أسلحة الدمار الشامل
وقال الدكتور محمد البرادعي، إنهم لم يعثروا على أي أسلحة دمار شامل، كما ذكرت الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: "لم نرى أي شيء خطر في العراق، وأبلغنا مجلس الأمن أن العراق أصبحت تحت السيطرة".

* أمريكا هددتني 
وأكد البرادعي، أنه تعرض لتهديدات من الولايات المُتحدة الأمريكية بعدما قدم ورقة لمجلس الأمن لضمان استقلالية لجان التفتيش في العراق، مضيفاً أنني طالبت في الورقة التي قدمتها لمجلس الأمن أن يكون المفتشين "موظفين دوليين ولازم يكونوا تحت إشراف دولي وغير مسيسين"، لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتعامل مع لجنة "الإنفسكوم" كأنها تابعه لها.

وتابع: "الولايات المتحدة استشاطت غضبا وهددوني أنهم هيكتبوا عني في الجرائد، والسفير الأمريكي في فيينا جلس معي وقال لي (إزاي تقدم الورقة من غير ما تقولنا ولا نعرف فيها أيه؟، فرددت عليه (مش شغلانتي أعرفك هعمل ايه)، مؤكدًا أن اسرائيل طالبت رسميا برحيله من وكالة الطاقة الذرية واتهمته بأنه متحيز.

* اعتذار توني بلير 
دعا البرادعي، إلى مُحاسبة المسؤولين المتسببين في قتل المدنيين خلال غزو العراق في 2003، ورد على اعتذار رئيس وزراء بريطانيا عن الغزو، قائلا: ""أنت أسف.. فماذا تقول لمن قتلوا ومن دُمرت بلادهم".

وأكد المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن قرار غزو العراق في 2003 كان مُتخذ بعد هجمات سبتمبر 2001.

* "مبارك" أخبرني أن العراق تخفي الأسلحة بالمدافن 
ووجه البرادعي، انتقادات حادة لمواقف الدول العربية قبل غزو العراق في 2003، ووصفهم بـ"كانوا في موقف المتفرج" في أحسن الأحوال، مؤكداً أن كل القوات التي خرجت لضرب العراق خرجت من الدول العربية.

وأضاف البرادعي، أنه لجأ للرئيس مبارك واللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية الأسبق، وطلب منهم التواصل مع العراق قبل الغزو الأمريكي والإنجليزي، وأخبره عمر سليمان أنه سيتواصل مع رئيس المخابرات العراقية، موضحًا أن مبارك كان يقول دائماً أن صدام حسين "ضحك عليا" لأنه أكد له أنه لن يغزو الكويت ثم غزاها، وأن الرئيس مبارك أخبره بأن صدام حسين لديه أسلحة نووية يخفيها في المدافن.

* اجتماع الزعماء قبل قصف العراق 
وكشف البرادعي، تفاصيل جلسة الغذاء الذي جمعه ووزيري خارجية أمريكا وفرنسا قبل ضرب العراق، وكذلك الجلسة التي جمعته مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.

وقال إن وزير خارجية فرنسا قال لكولن باول، وزير الخارجية الأمريكي: "أنتم لا تعرفون العراق، هذه بلد هارون الرشيد، يمكنكم أن تدمروها في فترة قصيرة ، لكن سنحتاج جيلا كاملا لإعادة البناء".

كما أشاد البرادعي بمواقف فرنسا وألمانيا بذلك الوقت قائلاً:"جاك شيراك راجل محترم، وكانت فرنسا وألمانيا واخدين موقف عظيم خلال مناقشات مجلس الأمن حول أسلحة الدمار الشامل في العراق".

وأضاف البرادعي، أن فرنسا وألمانيا كانوا يروا الحقيقة ولم يكن لديهم هدف لضرب دولة عربية.

* بوش رفض التفاوض مع إيران 
قال البرادعي، إن الإيرانيين طلبوا منه نقل عرض منهم على الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، مضيفا: "هم أذكياء في التفاوض وأخذ حقوقهم".

وأضاف، أن العرض الإيراني تضمن اتفاق واشنطن مع طهران حول الملف النووي، مقابل أن تساعدهم إيران في دول لبنان والعراق وغيرها من الدول.

وتابع: "ولكن جورج بوش كان رده مش عايز اتفاوض معاهم، لأن التفاوض يكون بين قائد وقائد وقائدهم خامنئي يُريد تدمير إسرائيل"، مواصلا: "ودلوقتي هما اتفاوضوا وقعدوا".