استياء بين مزراعي السويس بسبب ارتفاع سعر الأسمدة

محافظات

ارض زراعية
ارض زراعية


على الرغم من صغر مساحة الأرض الزراعية في السويس، إلا أن المزارعين تضرروا كثيرا بعد قرار زيادة رفع أسعار الأسمدة، فجاءت الزيادة فوق مشكلات نقص المياة وضعف الإنتاج، مما يهدد بعزوف المزارعين عن مهنتهم واللجوء للأعمال الأخرى توفيرا للنفقات.

قال أحمد على تاجر أسمدة ان ارتفاع سعر الاسمدة يرجع لقرار الحكومة بتعويم الجنية وارتفاع قيمة الدولار في السوق المصري، مشيرا بان هذا القرار ضرار العديد من شرائح المجتمع.

وأضاف أحمد على أن ذلك القرار سترتب عليه إرتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، بشكل كبير الفترة المقبلة، واعتبر ان ارتفاع الاسمدة ومستزمات الزارعة سيدفع المزارعين لهجر ارضيهم بسبب انخفاض هامش الربح لإنتاجية الفدان.

وتابع تاجر الأسمدة فى السويس، أن سعر الاسمدة في السوق الحر ارتفع من 150 جنية الى 220 جنية عقب قرار وزارة الزارعة برفع سعر الاسمدة 50 %.

قال أبوبكر حمدان، رئيس الجمعية الزراعية بقرية يوسف السباعى، أن تلك الزيادات المتتابعة والتي بدات بسعر الوقود اللازم لتشغيل ماكينات الرى، ومسلتزمات الزارعة، وانتهاءا برفع سعر الاسمدة الى 50 % جعل المزارع يهجر أرضه بسبب عدم قدرته على استصلاح أرضه.

وأوضح رئيس الجمعية الزراعية لقرية يوسف السباعى، أن تلك الزيادات أدت إلى زيادة الاعباء على الفلاح المصرى، وعدم قدرته الى استصلاح ارضه الزراعية، وكشف ان عدد كبير من المزارعين تركوا ارضيهم ولجاوا الى العمل فى الشركات والمصانع، ليوفروا نفقات المعيشة وينفقوا على أسرهم.

وطالب الحكومة بدعم المزارع لانه يخدم الحكومة والمواطن، لأن نقص الرقعة الزراعية يهدد الاقتصاد المصري، وسوف نضطر إلى استيراد خضروات من الخارج لسد الحاجة.

" قرار خاطئ وسوف تحصد الحكومة عواقبة خلال أسابيع" يقول محمد رمضان _ مزارع، وقد اتخذ قرار بتخفيض عدد العمالة في ارضه ليوفر فارق سعر السماد، ويرى ان المزارعين لن يعولوا على مهنة الزراعة ولا على ارضهم ما دامت لا تكفى لسد احتياجاتهم، حينها لن يجد المواطنين ما يكفى حاجتهم من الخضروات في الأسواق، وستضطر للاستيراد.

وعلق حسين التربانى، وكيل وزارة الزراعة فى السويس قائلا ان المديرية بدأت اليوم تطبيق البيع بالسعر الجديد فى الجمعيات الزراعية التابعة للمديرية عقب قرار الوزارة برفع سعر الاسمدة 50 %.

وأضاف حسن التربانى، أن الاسمدة متوفره فى 5 جمعيات زراعية هي جمعية قرية عامر وجمعية شندورة وجمعية جنيفة وجمعية الاصلاح الزراعة بقريتى محمد عبده وقرية الرائد، مشيرا بان خلال يومين ستصرف للمديرية الحصة الزراعية وسيتم توزيع هذه الحصة على باقى الجمعيات الزراعية التابعة للمديرية.