سر الصمت السعودي الرسمي بعد الحكم بمصرية "تيران وصنافير"

السعودية

الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز


قال محللون وكتاب سعوديون، ردًا على الحكم بمصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، إن التحكيم الدولي هو الحل للفصل في هذه القضية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن الكاتب والمحلل السياسي جميل الذيابي رئيس تحرير جريدة "عكاظ” السعودية، قوله إن "بلاده دائمًا ليست دولة متسرعة ولا تقبل عملية المساجلات والجدل البيزنطي مع الآخرين طالما هي واثقة بما لديها، وواثقة من أنها على حق، وتعرف ما لديها وموثق تاريخيا بملكيتها للجزيرتين".

وأضاف: "المملكة سياسيا ليست متسرعة، تفضل أن تناقش الأمور بعيدا عن حالة الغضب، والقضاء المصري عندما يصدر حكما، هذا شأن داخلي مصري، ولكن على صعيد الشأن الدولي المملكة لن تفرط فيما هو لها".

وحول دعوة البعض اللجوء للتحكيم الدولي لحسم الأمر، قال الذيابي: "إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود لا بد من الذهاب لمحكمة العدل الدولية في لاهاي أو اللجوء لوسطاء لحلحلة هذا الأمر والانتهاء من مشكلة حدودية لم تكن مشكلة أصلا، ولا أحد يود إيصالها لطريق لا تتمناه المملكة ولا مصر أيضا ترغب فيه".

واتفق الكاتب السعودي سعود الريس، رئيس تحرير الطبعة السعودية من صحيفة "الحياة"، مع الذيابي في تفسير الصمت الرسمي حول الحكم في كون أن المملكة تعتبره شأنًا مصريًا، قائلًا: "الحكم شأن داخلي، والسعودية تعمل وفق أطر رسمية وفق معاهدات واتفاقات دولية"، مضيفًا: "السعودية تراقب و تشاهد ماذا يحدث على اعتبار أن الأمر شبه محسوم على الصعيد الرسمي".

وتابع: "الموقف الرسمي السعودي والمصري متطابقان على قضية سعودية الجزر، ولكن كل ما سيحدث هو تأجيل البت في مستقبل الجزيرتين، وهناك ثقة بأن الحكومة المصرية قادرة على التعامل مع هذا الملف".

وكشف الكاتب والمحلل السياسي السعودي الدكتور خالد الدخيل، أن "السعودية لا تريد أن تعلق على الحكم لأنها عملية تنازع داخل الحكومة المصرية، وتنتظر ماذا سيكون موقف الحكومة وماذا سيكون موقف البرلمان".

وحول إمكانية اللجوء للتحكيم الدولي لحسم الأمر، قال الدخيل: "هذا سيعتمد على ماذا سيكون موقف الحكومة المصرية بعد قرار المحكمة، الحكومات المصرية جميعها متفقة على أن هذه الجزر تعود للسعودية، وبالتالي هناك مشكلة داخل مصر نفسها، بين مؤسسات الحكومة المصرية، وبين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية".