قبيل الذكرى السادسة لـ 25 يناير.. نشطاء الأمريكان يحرضون "الإخوان" على حمل السلاح.. وباحث يكشف خطتهم

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان


قبيل أيام من الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، يعتزم النشطاء الأمريكان المؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية على تحريضهم على حمل السلاح، في ذكرى الثورة، بعد عجزهم عن حشد الدعم الشعبي لأجندتهم، في حين أن عدد من حلفاء الإخوان في الخارج أيضًا أكدوا أن الجماعة لازالت تبيع الوهم لأبناءها، وأنهم غير قادرين على تنظيم الصفوف.
 
تحريض الإخوان على حمل السلاح
بدايةً، حرض شهيد بولسن، الناشط الأمريكي المؤيد للإخوان، أنصار الجماعة على حمل السلاح في ذكرى 25 يناير، معترفًا أن الجماعة فقدت القدرة على الحشد ولم يعد لديها سوى الاتجاه للعنف.

وقال بولسن:"عادة ما تتحول الجماعات ذات الأهداف السياسية إلى العنف عندما تعجز عن حشد الدعم الشعبي الكبير لأجنداتها، فلأن أعدادهم وقوتهم صغيرة، يعتقدون أن العنف يمكن أن يعطيهم نفوذا أكبر، ويعتقدون أن الإرهاب يمكن أن يعطى لهم قوة أكبر من أعدادهم.

وأضاف بولسن:"عند تفعيل خطوة السلاح يجب القيام به بعد أن يتم تأسيس قاعدة دعم شعبي، وأن يكون هناك إجماع مجتمعي أن العمل المسلح له ما يبرره ولا غنى عنه".
 
الإخوان وصلوا لمرحلة الهذيان
فيما قال هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الجماعة في تركيا، إن حلفاء الإخوان وصلوا إلى مرحلة الهذيان، متابعًا:"وصلنا لمرحلة صعبة من الهذيان، موجهًا حديثه لقواعد الجماعة:"هو حضرتك شايف المظاهرات المليونية في الميادين والشوارع والأجواء العظيمة التي جعلتهم يخشون الإخوان".

وأضاف أبو خليل: "ياريت ونحن على بعد أيام قليلة من الذكرى السادسة لثورة يناير ولا يوجد أي عمل منظم وفاعل لإحياء ذكراها، أن نكف على الوهم الذي نحياه فلو وجدت مؤامرة فهي في من يفكر بهذه الصورة العقيمة مننا ويعطى لنفسه حجم أكبر من حجمه وإننا خطيرين جدًا". 

وتابع أبو خليل:" كلام هيزعل للأسف أكتفى البعض منا بالمشاهدة والأخر بنظرية المؤامرة، بينما أكتفى البعض بتفريغ غيظه بالاستمتاع بنظرية المؤامرة على الإخوان التي يتم تحميلها كل الفشل والغباء بينما لا نحمل أنفسنا أي شيء".

الإخوان تهدف إشعال فتيل الأزمة
فيما قال منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، إن تحركات جماعة الإخوان بخصوص 25 يناير بدأت مبكرًا من خلال تحريك خلاياها داخل الحدود على مستويين أولهما نشر الشائعات في محاولة إيقاظ الأمل داخل نفوس الجماعة بعودة المعزول محمد مرسي للسلطة، وثانيهما ضرب الاستقرار من خلال التظاهرات في أماكن متفرقة في محاولة لإشعال فتيل الأزمة وشرارة ما يعتقدون أنها ثورة.

وأضاف منير، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن جماعة الإخوان لديها أزمة ترتبط بمحاولة إحياء ذكرى 25 يناير بعد مرور ست سنوات، خاصة داخل صفوفها بعد انصراف أعداد ليست قليلة من حولها إما لعدم قناعتها بدور التنظيم في إدارة الأزمة أو فقدان أمل التغيير على المدى القريب أو حتى البعيد.

التنظيم يراهن على اللجان النوعية لتحقيق الفوضى
وتابع، اعتقد أن قيادات التنظيم في الخارج يراهنون فقط على اللجان النوعية للتنظيم ودورها في تحقيق فوضى قد يكون لها دور في زعزعة الاستقرار وهو ما يُشجع على التظاهر أو التمرد أو الدور الذي تقوم به الجماعات الأكثر تطرفًا مثل تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "ولاية سيناء" وعملياتها داخل سيناء.

الإخوان تعمد اللعب بورقة نشر العنف
ولفت منير، إلى أن قيادات التنظيم في الخارج أدركوا أن التغيير بات صعبًا بل ومستحيلًا، ولذلك يعمدون إلى اللعب بورقة نشر العنف عبر مجموعات العمل النوعي ودعم تنظيمات التطرف وهو ما نتوقع أن يحدث خلال محيط الذكرى قبل 25 يناير أو بعد الذكرى بقليل في محاولة الابتعاد عن حالة الاستنفار الأمني التي تُصاحب ذكرى كل عام.

عودة الإخوان للسلطة على جثة الشعب
واختتم منير، حديثه، قائلًا،: سوف يمر 25 يناير هذا العام كما مر كل عام ولكنه سوف يكون أسهل وإن كانت الجماعة تبذل جهودًا مضنية هذا العام حتى يحققوا ما فشلوا فيه الأعوام الماضية، فالوقت بات أكثر كشفًا لمخططات التنظيمات الإرهابية وبخاصة الإخوان فيما يتعلق بمحاولتها العودة للسلطة ولو كان ذلك على جثة الشعب.