بعد 6 أعوام من أحداث ثورة يناير.. هل سينتفض الشعب من جديد؟

تقارير وحوارات

ثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير


بالتزامن مع الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، ودعوات البعض لإحياء ذكرى الثورة باننتفاضة جديدة، أعلن معظم مواطني الشعب المصري رفضهم لتلك الدعوات، ورفض فكرة قيام أي ثورة جديدة.

"الفجر" تواصلت مع عدد من المواطنين الرافضين لفكرة قيام ثورة جديدة، لمعرفة سبب ذلك الرفض.

الوضع الاقتصادي

قالت ضحى جلال، أنها ضد فكرة قيام ثورة جديدة بسبب الوضع الاقتصادي الذي وصلت له البلاد، مشيرة إلى الحالة الاقتصادية السيئة وغلاء الاسعار المبالغ فيه الذي وصل لإرهاق المواطنين الأغنياء، وأصبح عبأ ثقيل على الفقراء.

وأضافت ضحى قائلة: "احنا لا يمكن نقوم بثورة تاني ونعاني بأزمات اقتصادية اكتر من كده، الثورة خراب، وإحنا مش عاوزين نخرب البلد أكتر من خراب الثورتين اللي فاتوا".

الوضع الأمني

وقالت سعيد محمود، أنه ضد قيام ثورة ثالثة، كي لا يتكرر الإنفلات الامني الذي شاهدناه عقب ثورة يناير، موضحاً أن مواطنين الشعب المصري يبحثون عن الأمان، لذا لن يقوموا بأي ثورة تجعلهم عرضة لفقدان ذلك الأمان مرة أخرى.

تفويت الفرصة على الإخوان

فيما قال ممدوح أحمد، أنه لن يفكر بالمشاركة في ثورة مرة أخرى، حتى لا يعطي فرصة لجماعة الإخوان الإرهابية لاستغلال تلك الثورة للتواجد على الساحة السياسية من جديد، موضحاً أن الكارثة التي تسببت فيها ثورة يناير كانت الإخوان، مؤكدا أن الشعب لن يكرر تلك الكارثة مرة أخرى، فسيبعد عن فكرة قيام ثورة لتفويت الفرصة التي تنتظرها الجماعة.


أسباب نبذ الشعب للثورات

قالت سميرة خضير، أستاذ علم الاجتماع، أن سبب نبذ الشعب المصري لقيام ثورة جديدة، يرجع لسببين، واحد داخلي، والآخر خارجي، موضحاً أن السبب الداخلي هو الحال الذي وصلت له مصر بعد الثورتين من إنفلات أمني، وتدهور اقتصادي.

وأشارت خضير، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن السبب الثاني يرجع لحال الدول العربية مثل سوريا والعراق بعد الثورات، فالوضع الذي يعيشه شعب هؤلاء الدول المتأجج بها الصراع تجعل المصريين يبذون فكرة قيام ثورة تجعلهم عرضة لذلك المصير.

هل سينتفض الشعب لثورة جديدة؟

ومن جانبه قال جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن سبب نبذ وكره الشعب المصري للثورات، يرجع للحالة التي وصلت لها الدولة وقت الثورات من انفلات أمني، وبسبب الوضع الاقتصادي الذي يعاني  منه كافة فئات الشعب بمختلف طبقاته.

وأكد فرويز، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن الشعب المصري لن يكرر مناداته لثورة حتى لا يعيد المشاهد والوضع الذي مرّ عليهم عقب الثورتين السابقتين،  موضحاً أن الشعب سيقوم بانتظار مهلة الرئيس لتحسن الأوضاع الاقتصادية.

وأشار أستاذ الطب النفسي، أنه في حالة عدم تحسن للوضع الاقتصادي كما وعد الرئيس بعد ستة أشهر، لن يقوم المصريين بثورة، بل سيقومون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بإعلان غضبهم من ذلك، وقد يصل الأمر إلى حد الوقفات الاحتجاجية، لكن لن يصل لثورة، مشيراً أن هوس استغلال الاخوان للثورات سيدفن فكرة قيام المصريين بثورة، حيث أن الشعب المصري سيعتقد أن اي دعوة للاحتجاج على النظام الحالي ستكون مخطط إخواني.