محمد صلاح أمل نهضة مصرية بالقوة الإيطالية في الأراضي الإفريقية

الفجر الرياضي

محمد صلاح
محمد صلاح


 

يدين المنتخب المصري بوصوله إلى الدور ربع النهائي لكأس أمم أفريقيا إلى محمد صلاح الذي يعتمد عليه منتخب "الفراعنة" من أجل العودة إلى القمة في أفريقيا.

 

ولعب نجم روما الإيطالي دورا حاسما في بلوغ بلاده الدور ربع النهائي، بتسجيله هدف الفوز على غانا (1-صفر) من ركلة حرة في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات.

 

وتلتقي مصر الأحد في ربع نهائي البطولة مع منتخب المغرب الذي يشرف عليه المدرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي  سبق له إحراز اللقب مرتين مع زامبيا (2012) وكوت ديفوار (2015).

 

ويعتبر صلاح (24 عاماً) الوحيد حالياً في المجموعة المصرية الذي يشبه تقريباً لاعبي الجيل السابق من المعتزلين والذين شكلوا رموزاً في المنتخب عندما فازت مصر بألقابها الأفريقية الثلاثة الأخيرة (2006 و2008 و2010)، مثل محمد ابو تريكة واحمد حسن ووائل جمعة ومحمد زيدان.

 

واعتبر مدرب منتخب مصر الأرجنتيني هكتور كوبر منتصف يناير أنه "إذا استمر في انطلاقته هذه، قد يصبح (صلاح) أحد افضل اللاعبين في العالم".

 

ومع المنتخب، ساهم صلاح بشكل فعال في تصدر المجموعة الخامسة ضمن تصفيات مونديال 2018 بعد فوزين على الكونغو (2-1) وغانا (2-صفر)، وقد سجل هدفاً في كل مباراة.

 

وبفضل ركلته الحرة الأربعاء وهدفه في مرمى غانا، رفع صلاح رصيده إلى 30 هدفاً في 50 مباراة دولية.

 

 

فرعون في مدينة خالدة

برشاقته (1.75 م و71 كلغ)،أخاف صلاح دفاعات الفرق الإيطالية منذ مشاركته قبل عامين في "الكالتشو" حيث أصبح أحد اللاعبين الحاسمين.

 

وبعد نصف موسم جيد من التأقلم مع فيورنتينا، خاض موسماً رائعاً مع روما (2015-2016) وانتهى به الأمر بان يكون أفضل هداف في الفريق (15 هدفاً في جميع المسابقات)، فنال عن جدارة جائزة أفضل لاعب في نادي العاصمة.

 

واستمرت حياته الجميلة في المدينة الخالدة خلال القسم الأول من البطولة الحالية، وسجل ثمانية أهداف مع أربع تمريرات حاسمة في 16 مباراة، وكانت أبرز نتيجة له عندما هزم بمفرده بولونيا بتسجيله ثلاثية بيضاء (3-صفر) في مرمى الأخير مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.

 

وسمح التفاهم الكبير بينه وبين المهاجم البوسني ادين دزيكو لفريق العاصمة الإيطالية بالبقاء منافسا ليوفنتوس على اللقب. وقد أثرت إصابته في الكاحل أواخر 2016 على روما الذي خسر أمام فريق "السيدة العجوز" صفر-1 في لقاء القمة.

 

وكان مدربه في روما لوتشانو سباليتي قلقاً جدا قبل ذهاب صلاح للمشاركة في أمم أفريقيا 2017، ومنذ التحاقه بمنتخب بلاده خف عطاء فريق العاصمة وصارت انتصاراته صعبة، وانتهت معظم مبارياته بنتيجة 1-صفر.

 

وبات صلاح شخصية مهمة في الفريق على الصعيد الاقتصادي أيضا، وأصبح قميصه بين الأكثر مبيعا، فضلا عن آفاق جديدة فتحها للفريق في العالم العربي كما اظهر ذلك معسكر روما في دبي الصيف الماضي.

 

وتشكل هذه الفترة الإيطالية الغنية بحد ذاتها، انطلاقة قوية لصلاح الذي عبر عن نفسه بشكل لافت لأول مرة في خريف العام 2013 مع ناديه السابق بازل السويسري عندما سجل هدفين في مرمى تشيلسي الإنكليزي (2-1 و1-صفر) في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

 

وضمه تشيلسي لصفوفه في يناير 2014، لكنه لم يقنع مدرب الفريق اللندني آنذاك البرتغالي جوزيه مورينيو ورحل بعد عام إلى نهضة إيطالية.


وقال عنه مدرب فيورنتينا حينها فينتشنزو مونتيلا بعد النصف الأول من 2015 "يستطيع اللعب في كل مراكز الهجوم، إنه جناح ممتاز، ويحقق مردودا طيبا أيضا عندما يلعب كمهاجم خلف رأس الحربة".