البحث عن مخرج آمن لـ"مرسي" أبرزها.. 6 خفايا يكشفها "البرداعي" عما حدث بعد 30 يونيو (فيديو)

تقارير وحوارات

محمد البرادعي
محمد البرادعي



كشف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، خلال الجزء الرابع من حواره مع التليفزيون العربي، عن عدة خفايا حدثت معه في مصر بعد ثورة 30 يونيو ولم تكن معلنة من قبل.

فوجئت باحتجاز مرسي 
وفي تلك الجزئية، أكد الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه لم يتواصل بأي شكل مع القوات المسلحة قبل أن يتلقى اتصالاً للحضور لإجتماع يوم 3 يوليو، وأنه عرف باحتجاز مرسي للمرة الأولى حين ذهب إلى إجتماع 3 يوليو، مضيفاً: "لما رحت اكتشفت ان مرسي تم احتجازه، و كان هدفي في هذا الوقت أمنع اقتتال اهلي".

 
 خروج آمن لـ"مرسي"
وأضاف "البرادعي" أن فكرة الاستفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة طرحها بعض الحاضرين باجتماع 3 يوليو، بحضور الفريق السيسي بذلك الوقت، مؤكداً أنه رفضها لأن الوقت كان قد تجاوزها، مؤكدًا أن أولويته وقتها كانت المصالحة الوطنية، والتي نصت عليها المادة التاسعة من خارطة الطريق، لتشمل كل القوى السياسية بلا استثناء.

وأشار إلى أنه بحث مع القوى المدنية والثورية إمكانية خروج مرسي لدولة عربية أو مسلمة، وأجرى اتصالا بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتوسط لدولة خليجية لاستقبال مرسي خلال فترة انتقالية من 6 أشهر، مؤكداً أنه سعى لمعاملة مرسي باحترام وكرامة، دون اعتقال أو غيره.

 
وقف تعينه برئاسة الوزراء
وكشف الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، عن إنه كان من المفترض أن يتولى منصب رئاسة الوزراء بصلاحيات كاملة، ضمن خارطة الطريق بعد 3 يوليو، والتوافق عليه رئيساً للوزراء تم في اجتماع يوم 6 يوليو صباحاً، بحضور قوى سياسية منها حركة تمرد، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.

وروى البرادعي أن الرئيس عدلي منصور دعاه لحلف اليمين، وطلب إعداد مؤتمر صحفي في الرئاسة لإعلان الخبر، لكن قبلها بعشر دقايق جاء اتصال للرئيس منصور من قيادة عليا بالمجلس العسكري، ليخبره برفض تلك الخطوة بحجزة أن حزب النور يعترض.


 
 المفاوضات قبل فض رابعة
وأوضح نائب رئيس الجمهورية سابقا، أنه تم وضع خطة للتفاوض مع الإخوان ، ضمت 4 أطراف هي الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزيري خارجية قطر والإمارات، وأن الاتفاق المبدئي اشتمل على أربعة نقاط، وهي "تخفيض أعداد المتظاهرين إلى 50%، وقدوم مفتشين من الخارج للتأكد من خلو أماكن التظاهرات من الأسلحة، وعدم خروج المحتجين من الأماكن المُحددة للتظاهر، ونبذ العنف، وبعدها سيبدأ حوار سياسي.

وقال البرادعي إن الوسطاء قابلوا خيرت الشاطر في السجن، فقال لهم "لا يمكن التفاوض بين سجان ومسجون"، فتم التوافق على خروج د.سعد الكتاتني، رئيس البرلمان سابقاً، وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط، ليبدأ بعدها حوار سياسي تشارك به كل القوى، إلا أن الاتفاق تعرقل بعدم الإفراج عنهما، مشيراً إلى أنه قيل له أن السبب هو إجراءات قضائية، بينما هو يرى أن السبب هو أن مؤسسة بالدولة رفضت خروجهما.

وأوضح البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إنه قرر الاستقالة من منصبه فور علمه بفض رابعة لأنه "لا يستطيع تحمل قطرة دم واحدة"، مؤكدًا أن المفاوضات كانت مستمرة حتى ليلة فض رابعة مساء الثلاثاء، وكان هناك تقدم بها، لكنه فوجيء بالفض صباح الأربعاء.


 

عدلي منصور والبرادعي
 قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقًا، إنه فور علمه بفض قوات الأمن لاعتصام رابعة، أجرى اتصالا بالرئيس السابق عدلي منصور: "قولتله هبعتلك الاستقالة فقالي أنت موقفك معروف"، مشيراً إلى أنه كان قد أعلن باجتماع مجلس الدفاع الوطني موقفه الرافض لفض رابعة.

وتابع البرادعي، في الجزء الرابع من حواره مع برنامج "وفي رواية أخرى"، على التلفزيون العربي، وتابع: "كتبت الاستقالة وكلمت المستشار عدلي منصور، فقالي إزاي هتسيبني وأنت اللي جايبني هنا"، وأوضح البرادعي أن ما كان يعنيه منصور ليس شخصه، ولكن كان يعني أنه لم يكن جزءاً من الثورة.