بعد إعلانه الحرب على اللاجئين.. العالم ينتفض ضد "ترامب"

عربي ودولي

ترامب
ترامب


أثار قرار ترامب الأخير الخاص باللاجئين الأجانب عن الولايات المتحدة الأمريكية، الكثير من اللغط، بل أدى إلى اشتعال كبير بالداخل الأمريكي، وكذلك على المستوى الدولي، حيث برزت الكثير من الاعتراضات، واندلاع المظاهرات في عدد من المناطق الأمريكية.

 

                         

القرار "الكارثي" في حق اللاجئين

 حيث صدق ترامب بالفعل في تلك المرة، ووافق قوله فعله، إذ قطع على نفسه منذ اللحظات الأولى تصديه الشديد للاجئين، وتقليص أعدادهم، وهو ما أكده أمس، في قراره الذي قضى فرض قيود على المهاجرين واللاجئين، وصفها بأنها  "تدابير مراقبة جديدة لإبقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة"، وعليه حدد بعض الدول التي استهدف لاجئيها بمنع دخولهم للولايات المتحدة الأمريكية، والتي كان من بينها عددا من الدول الإسلامية، وهي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، وبهذا لا تعتزم إدارة "ترامب"  استقبال أكثر من 50 ألف لاجئ هذا العام.


 تظاهرات واضطرابات بعد القرار

وعقب تنفيذ القرار، شهد مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك، بوابة الوصول الرئيسية للمسافرين الدوليين إلى الولايات المتحدة، اضطرابات شديدة، وتركزت الاضطرابات في مبنى الركاب الرقم 4، مع بدء سريان قرار الرئيس دونالد ترامب حظر سفر رعايا سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة حتى وإن كانوا يحملون تأشيرات، حسبما أكدت الأنباء.


قوات الأمن تنشر تعزيزات أمنية

ونتيجة لهذه الفوضى الشديدة، اضطرت قوات الأمن نشر الكثير من التعزيزات الأمنية، بعد التأكد من أن الأشخاص المحتشدين، كانوا ينتظرون وصول مسافريهم، وتبين أن هؤلاء منعوا من دخول الأراضي الأمريكية، مما استدعى من السلطات إغلاق المخارج التي يستخدمها الركاب عادة.


جمعيات ومشاهير يدعون لتظاهرات

 هذا ودعت جمعيات حقوقية للاحتشاد وتنظيم التظاهرات اعتراضا على قرارات ترامب في حق اللاجئين، كان أبرزها "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، فيما دعا أيضا العديد من المشاهير كان من بينهم الممثلة الأمريكية سينتيا نيكسون، التي شاركت في التظاهرات، ودعت إليها، كما فعل أيضا المخرج مايكل مور، الذي ناشد في تغريدة له على "تويتر"، النيويوركيين إلى الانضمام للمتظاهرين، وقال: "لكل أولئك الموجودين قرب نيويورك، توجهوا الآن إلى المبنى رقم 4 في مطار جي إف كي"، لتمتلئ قاعة الوصول وفي موقف السيارات التابع للمطار، حيث احتشد مئات المتظاهرين للاحتجاج على الأمر التنفيذي لترامب، هاتفين: "دعوهم يدخلون! دعوهم يدخلون!" وفق مراسل وكالة "فرانس برس".


أولاند: يجب على ترامب احترام حقوق اللاجئين

وانتفض العالم إثر قرار ترامب المعادي للاجئين، كان الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، من أبرز المعترضين على القرار، حيث حذر نظيره ترامب، من النزعة الحمائية، حسبما أفادت مصادر عن قصر الإليزيه، ودعاه إلى احترام المبادئ الأساسية للديمقراطية ومن ضمنها "قبول اللاجئين".

وأوضح أولاند، أن سياسة الانطواء والانكفاء على الذات، لن تؤدي بنتيجة إيجابية على الإطلاق، مع عالم غير مستقر ومتقلب، في إشارة إلى سياسة ترامب الانطوائية، مؤكدا لترامب إن الدفاع عن الديمقراطية بحاجة إلى مراعاة احترام المبادئ التي تأسست عليها، والتي منها قبول اللاجئين.


ظريف: قرار ترامب هدية عظيمة للمتطرفين

من جانبه اعتبر وزير  وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن قرار ترامب ضد اللاجئين، هو هدية عظيمة للمتطرفين وأنصارهم، حسب وصفه، مشيرا إلى أن التمييز الجماعي وتجنيد الإرهابيين من خلال تعميق خطوط التفرقة بين الشعوب يستغله المتطرفون ويساعد على تنامي أعدادهم.


قرار ينم عن جهل وتعصب أعمى

كما  أصدر مجلس العلاقات الأمريكي الإسلامي، بيانا، أكد فيه أنه لا يوجد دليل بأن جميع اللاجئين، يشكلون خطرا على أمن وسلامة الولايات المتحدة، مشددا أن هذا القرار الذي أخذه ترامب ضد اللاجئين، ينم عن جهل عميق، وتعصب أعمى لدى الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أن هذا القرار عاريا عن الصحة تماما، وليس فيه من الحقائق على الإطلاق، حسب ما قالته رئيسة لجنة التقاضي الوطني في المجلس لينا المصري.


الديمقراطيون ينددون بالقرار

 كما ندد أيضا بهذا القرار جموع الحزب الديمقراطي، في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما أعضاء الكونجرس الأمريكي، حسبما نقلته وكالة "نوفوستي"، فيما وصف  تشارلز شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي قرار ترامب بـ"المقرف" وأنه يدفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى الوراء، و دعت إليزابيت أورن، السيناتور الديمقراطية عن ولاية ماساتشوستس، ترامب إلى إلغاء مرسومه في التو واللحظة، مشيرة إلى أن تقييد دخول المهاجرين من الدول المسلمة، ووقف استقبال اللاجئين يمثل خيانة للقيم الأمريكية، كما أكد أيضا كريس ميرفي، السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، إن مرسوم ترامب، يمثل فرصة قوية لتنظيم "داعش" للعودة بقوة، بل ويضع الأمريكيين تحت تهديد أكبر.