أنس "الطفل" ويوسف "البطل" ضمن أبرز 4 حكايات "فطرت القلوب" في مجزرة بورسعيد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


تحل اليوم الأربعاء الذكرى الخامسة لشهداء مجزرة بورسعيد التي وقعت بعد مباراة الأهلي والمصري بالدوري عام 2012 والتي راح ضحيتها 72 من عشاق النادي الأهلي.

"الفجر الرياضي" يرصد أبرز 4 حكايات فطرت القلوب في تلك المجزرة :

"أنس الطفل"

صاحب الـ 14 عاما عاشق الأهلي الذي ذهب لتشجيع فريقه أمام المصري باستاد بورسعيد لم يكن يعلم أن هتافه: "يوم ما ابطل اشجع هكون ميت أكيد" هو الأخير له ليعود مكفنا إلى والديه بعد المباراة.


أنس الذي كان يعشق الأهلي ويذهب لتشجيعه في كل مباراة كتب عبر صفحته على الفيس بوك قبل شهر من وفاته: "كم أتمنى أن أسمع خبر وفاتى وأنا حي، كى أرى العيون التي ستبكي علي"، وكأنه كان يعلم أن عمره قصير وأيامه في الحياة معدودة.

"يوسف حمادة البطل"

ابن المطرية الذي ضحى بحياته عشقا للأهلي ولجماهيره حيث توفي في عمر الـ29 عاما كان يعمل سائقا لمساعد وزير أول الداخلية وكانت متزوجا منذ 3 شهور فقط وزوجته تحمل له طفلا لم يتوان عن إنقاذ جمهور الأهلي من الموت وضحى بنفسه فداءا للأهلي.

 
حاول يوسف فتح البوابة في الاستاد ورفض الهروب من المسئولية رغم أنه كان بعيدا عن الأزمة وأحضر حجرا كبير وبدأ في فتح الباب وأنقذ عدد كبير من الجماهير ولكنه مات بعد سقوط البوابة الحديدية الشهيرة عليه مضحيا من أجل الأهلي.

"محمود الغندور الطيب اليتيم "

ابن الإسكندرية، المتيم بالأهلي، محمود عبد الخالق الغندور، مواليد 1989، ومؤسس "ألتراس ديفلز" ثاني أقوي وأكبر جروب أهلاوي في مصر بعد ألتراس أهلاوي، والذي أسسه عام 2007 مع ثلاثة من عشاق الأهلي.

عاش محمود " يتيم الأب والأم "، توفيت والدته وهو في الاعدادية ثم توفى والده وهو في الثانوية العامة، و تفرغ بعد ذلك لحب الأهلي.

كان دائما ما يقول عن الأهلي: " أنا بحب الأهلي أوي .. نفسي أحس إني قدمتله شيء "، حتى لقى "ربه" وقدم حياته من أجل عشقه للقلعة الحمراء، وكان يعشق ترديد الأغنية:" عمري عشان الأهلي يهون، و يوم ما أبطل أشجع هكوت ميت أكيد " .

كان منزله مخزنا خاصا لدخلات و أدوات تشجيع الجروب، عشقه للنادي الأهلي تخطى كل المراحل، وصنع "دخلات" عديده أبرزها دخلة: "حلق عالي بحرية.. يا نسر نادي الوطنية".

كالعادة سافر محمود الغندور وراء الأهلي تلك المرة في بورسعيد لحضور مباراة المصري في الدوري، و بعد المباراة انطلق الألاف من جمهور المصري في الوقت الذي قام "غندور" بفك "بانر الديفلز" وسلمه لأحد أصدقائه حتى لا يُسرق قبل أن يتعرض للقتل ويدفع حياته ثمنا لعشقه للكيان الأحمر.


"الشوربجي.. عاشق تراب الأهلي"

عاشق تراب الأهلي الذي كان يذهب وراءه في كل مكان هو محمد سيد الشوربجي الذي انتهت حياته في مباراة كرة قدم.

الشوربجي مواليد عام 1993 كان يترك دراسته من أجل متعته الوحيدة وهي تشجيع القلعة الحمراء في كل مباراة حتى أن جاءت اللحظة الحاسمة التي قرر فيها السفر لبورسعيد لمؤازرة الأهلي رغم علمه بحدوث مشاكل كبيرة بين مشجعى الناديين.

لم يهتم بتهديدات الجماهير البورسعيدية قبل اللقاء حاله حال كل العاشقين للمارد الأحمر ليفارق الحياة وهو يهتف للأهلي: "يوم ما ابطل اشجع هكون ميت أكيد".