اندبندنت: كيف تخلت "أمريكا" عن زعامة العالم الحر لـ"أنجيلا ميركل"؟

تخلت أمريكا عن دورها بحماية الديموقراطية الليبرالية والحريات، وتحوّلت أيديولوجيتها الوحيدة إلى "ظاهرة ترامب"  الأرستقراطية تحت قناع قومىشعبوي، وراحت تبنى الجدران وتحظر الهجرة الإسلامية بعد أيام قليلة من تولى دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة.

 

وأشارت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إلى أخر مكالمة أجراها الرئيس السابق باراك أوباما، كانت بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى إشارة لتسليمها قيادة العالم الحر، وليس مجرد مكالمة وداع.

 

وأضافت أن المستشارة الألمانية ليست مجرد زعيمة أوروبا، وإنما زعيمة العالم الحر، ولن تحمل فقط عبء ألمانيا وأوروبا فقط، وإنما دفاعاً عن الحرية والليبرالية عبر العالم.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ذلك ليس من قبيل المبالغة أو التحريض، وإنما يدل الواقع العملى على أن ترامب لن يمكنه قيادة العالم الحر، عن خطأ، وأن العسكرية الأمريكية لن تصبح المعيار الوحيد الضرورى، حيث تتطلب قيادة العالم، الالتزام بمباديء الليبرالية والديموقراطية.

 

وأثارت قرارات ترامب، بحظر دخول الهجرة الإسلامية للولايات المتحدة، وبناء جدار عازل مع المكسيك، غضب المجتمع الدولى الحر من التفريط بمباديء الليبرالية وإضعاف القوة الناعمة لأمريكا، ويأتى ذلك وسط تهديدات غير مسبوقة للولايات المتحدة من قبل روسيا والصين.