كأس إسبانيا.. أحلام ديبورتيفو ألافيس تصطدم بسيلتا فيجو في نصف النهائي

الفجر الرياضي

سيلتا فيجو
سيلتا فيجو


تذكر جماهير ديبورتيفو ألافيس الهزيمة أمام ليفربول في نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم 2001 في مباراة مثيرة شهدت تسعة أهداف، ولكن بعدما توارى عن الأضواء لسنوات تلوح في أفق الفريق الاسباني مباراة أخرى قوية.

وبعدما تغلب على خيمناستيك دي تاراجونا وديبورتيفو لاكورونيا والكوركون، يقف سيلتا فيجو حائلا دون وصوله لنهائي بطولة محلية للمرة الأولى على الاطلاق.

وسيلتا فيجو هو المرشح الأقوى للوصول إلى النهائي، بعدما أقصى ريال مدريد في دور الثمانية، لكن ألافيس يتحلى بأفضلية خوض لقاء الإياب على ملعبه.

وتعادل فريق المدرب ماوريسيو بليجرينو مع أتلتيكو مدريد في اليوم الافتتاحي بهدف في الوقت القاتل، وبعدها بثلاثة أسابيع صعق برشلونة حامل اللقب 2-1 في كامب نو.

وتفوق الأسبوع الماضي على أتلتيكو مدريد ولكن جانبهم الحظ بعدم الفوز على فريق المدرب دييجو سيميوني الذي اعترف بأن فريق الباسك كان الأفضل على كل المستويات.

وقال القائد مانو جارسيا المولود في الباسك ويلعب لصالح الفريق منذ 2012 عندما كان ينافس في دوري الدرجة الثالثة "نحن متحمسون للغاية بشأن التأهل للدور قبل النهائي بالنظر لما أنجزناه في الموسم حتى الان".

وأضاف "المدينة والجماهير سعيدة وبما أننا تقدمنا لتلك المرحلة نريد بذل قصارى جهدنا لنتقدم.. نظرا لأن التأهل إلى النهائي سيكون حدثا تاريخيا بالنسبة للمدينة وحدثا كبيرا لتطور النادي".

وميزانية ألافيس هي الأقل بين أندية دوري الدرجة الأولى الاسباني وتبلغ قيمة تشكيلته 6.5 مليون يورو (6.9 مليون دولار) والعديد من لاعبيه معارون مثل ظهيره الأيسر تيو هرنانديز قادما من أتلتيكو، ولاعب الوسط المدافع ماركوس يورنتي قادما من ريال مدريد، وديفرسون وفيكتور كاماراسا من ليفانتي.

وامتزجت المواهب المستعارة مع لاعبين ذوي خبرة أمثال جارسيا وجايزكا توكيرو المهاجم السابق في أتلتيك بيلباو وايباي جوميز الذي سجل هدفي الفوز 2-0 على الكوركون في النتيجة الاجمالية لدور الثمانية.

وأطلق النادي، حملة لإشعال الحماس بشأن الدور قبل النهائي ووضع شعار "هذه فرصتنا" عبر موقعه على الانترنت وحساباته في شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة لمحاكاة الأجواء التي صاحبت النهائي الأول الذي يبلغه في تاريخه الممتد طوال 96 عاما.
 
لحظة فريدة

وبقيادة المدرب الباسكي خوسيه مانويل اسنال والمعروف بماني، وصل ألافيس إلى نهائي الدوري الأوروبي موسم 2000-2001، بأداء قوي، بعدما سجل 31 هدفا ودخل مرماه 15 هدفا في 12 مباراة.

وخرج النهائي أمام ليفربول عن الطابع الحذر لمباريات النهائي وعوض الفريق الاسباني تأخره 1-3 ليتقدم 4-3 قبل أن يدرك جوردي كرويف هدف التعادل في الدقيقة 88 ليدفع بالمباراة إلى وقت اضافي.

وقبل نهاية الوقت الاضافي بأربع دقائق، سجل دلفي جيلي هدفا عن طريق الخطأ في مرماه بضربة رأس من ركلة حرة لعبها جاري مكأليستر لينهي مغامرة ألافيس الأوروبية.

وربما لم يكن طريق الفريق إلى الدور قبل نهائي الكأس بتلك الصعوبة، وتأهل بفضل انضباطه الدفاعي وعدم مواجهة منافسين كبار ولكن ذكرى نهائي 2001 الملحمي لا تزال حية في ذهن بليجرينو في مؤتمره الصحفي اليوم الأربعاء.

وقال "أن تتاح فرصة خوض النهائي للمرة الثانية في تاريخ النادي مسؤولية ضخمة. إنها لحظة فريدة".

وأضاف "نشعر بأمل وحافز كبير وسنستعد للمواجهة بأفضل طريقة ممكنة".