حكايات كابتن ميزو (12).. مشاهير الحكام ومواقف طريفة لا تنسى

الفجر الرياضي

كولينا
كولينا


"حكايات كابتن ميزو" هي زاوية ثابتة يقدمها الفجر الرياضي كل جمعة يتناول فيها حكاية طريفة في عالم الساحرة المستديرة .

 

بيرلويجي كولينا.. الحكم الإيطالي "حليق الرأس" الذي امتلك شعبية وشهرة جعلته يتصدر قائمة الحكام المشاهير بسبب عدالته غير القابلة للشك

ماركوس ميرك.. الحكم الألماني طبيب نسائي وتوليد

المغربي سعيد بلقولة الذي نال شهرته من خلال إدارته لنهائي كأس العالم 1998 بفرنسا

الأرجنتني هوراسيو إليزوندو الذي طرد زين الدين زيدان ببطاقة حمراء بعد نطحته الشهيرة

السويدي أنديرس فريسك أعلن اعتزال التحكيم بعد تلقيه تهديدات له ولأسرته

الماليزي محمد صبح الدين الذي أصدر قرارا غريبا بتغيير المرمى أثناء تنفيذ ركلات الجزاء لمنتخبي الأردن واليابان

الإنجليزي هاوارد ويب نجح في المزج بين شخصيته الصارمة التي اشتقها من عمله كشرطي إنجليزي وبين دعابته في عالم التحكيم.

 

التحكيم في كرة القدم أحد الأدوات الهامة التي تعمل على نجاح المنظومة، فدور الحكام لا يقل أهمية عن اللاعبين والأندية والملاعب وغيرها.

 

وتنوعت طرق دخول الحكام إلى عالم التميز، فقد شهد التاريخ تواجد العديد من حكام كرة القدم، منهم من تميز بأدائه اللافت وحنكته في قيادة المجريات، ومنهم من اشتهر بأخطائه المثيرة للجدل التي غيرت نتائج حاسمة، ومنهم أيضا من دخل بوابة النجومية بهيئته وشكله اللافت.

 

1. بيرلويجي كولينا

 الحكم الإيطالي "حليق الرأس" الذي امتلك شعبية وشهرة جعلته يتصدر قائمة الحكام المشاهير، فقد نجحت شخصيته الصارمة داخل الملعب، لكنه يبهرك بمزجه بين المزاح والجد بشكل مفاجئ، واشتهر كولينا بشجاعته وشخصيته القوية وعدالته غير القابلة للشك، مما جعله واحدا من أشهر الحكام.

 

2. الألماني ماركوس ميرك

 يمكن للطبيب أيضا أن يدير مباريات كرة القدم، بل ويتميز في ذلك، وهو ما انطبق تماماً على الحكم الألماني ماركوس ميرك الذي يعرف الجميع أنه طبيب غير عادي مختص بصحة النساء والتوليد، وهو حكم كرة قدم دولي سابق، نال جائزة أفضل حكم كرة قدم في العالم سنة 2007، وشارك في كبرى البطولات مثل يورو 2004 ونهائي دوري الأبطال.

 

3. المغربي سعيد بلقولة

 يرفع العرب رأسهم عالياً حين يستذكرون الحكم المغربي الراحل سعيد بلقولة، فهو نال شهرته من خلال إدارته لنهائي كأس العالم عام 1998، كأول وآخر حكم عربي يدير نهائي المونديال حتى اللحظة، فقد شهد حدثين تاريخيين وهما تتويج فرنسا بأول لقب عالمي على حساب المرشح الأول البرازيل (3-صفر) إضافة لسطوع أحد اساطير كرة القدم في العالم، وهو زين الدين زيدان فكان شاهدا على ذلك ونال شهرة واسعة في كل أرجاء الوطن العربي؛ بسبب ذلك الإنجاز الخالد للتحكيم العربي، كما لم ينس العرب قيادته لنهائي كأس الأمم الأفريقية في نفس العام (1998) الذي شهد تتويج المنتخب المصري بطلاً للقارة على حساب بوركينا فاسو (2-صفر).

 

4. الأرجنتني هوراسيو إليزوندو

يستذكر متابعو النهائي المثير بين إيطاليا وفرنسا في عام 2006، الحكم الأرجنتني هوراسيو إليزوندو، والذي أشهر البطاقة الحمراء لأحد أساطير كرة القدم في العالم زين الدين زيدان، بعدما قام الأخير بنطحته الشهيرة لمدافع المنتخب الإيطالي ماركو ماتيراتزي، خلال المباراة النهائية في برلين الألمانية.

 

وكان شاهدا على تلك الواقعة التي صبت في صالحه، لزيادة شعبيته من خلال جرأته في طرد اللاعب الفرنسي زيدان الذي كان في أوج عطائه، وعلى وشك إنهاء مسيرته الدولية رسميا فطرده رغم عدم رؤيته للنطحة، لكن كان شجاعا في قراره هذا.

 

5. السويدي أنديرس فريسك

يعتبر الحكم السويدي أنديرس فريسك، من أكثر الحكام الذين تعرضوا للمخاطر بسبب كرة القدم، فقد أعلن اعتزال التحكيم بعد تلقيه تهديدات له ولأسرته، بعد مباراة أدارها في دوري أبطال أوروبا بين نادي برشلونة ونادي تشيلسي، وطرد فيها لاعب تشيلسي ديدييه دروجبا.

 

كما وقع الحكم فريسك ضحيةً لجماهير روما الإيطالي، خلال مباراة فريقهم مع دينامو كييف الأوكراني بدوري أبطال أوروبا، حيث أصيب الحكم في رأسه بشكل مباشر بين شوطي المباراة، وأدت إصابته إلى سقوطه على الأرض والدماء تسيل من وجهه بغزارة، مما دفع فريسك إلى إلغاء المباراة!

 

6. الماليزي محمد صبح الدين

أصدر الحكم الماليزي محمد صبح الدين، قراراً غريباً للغاية، خلال مباراة المنتخب الأردني والمنتخب الياباني في الدور الثاني لنهائيات أمم آسيا (2004)، حين اتخذ الحكم قراراً تاريخياً بتغيير المرمى أثناء تنفيذ الركلات الترجيحية بعد تعادل المنتخبين في الوقتين الأصلي والإضافي (1-1).

 

ولم ينس الأردنيون ما حدث من سيناريو في تلك المباراة الشهيرة، لأن منتخب الأردن كان متقدما ويسير بخطوات واثقة في تنفيذ الركلات عكس لاعبي اليابان الذين أضاعوا ركلتين، ليفجر الحكم بقراره تغيير مكان التنفيذ الجدل، فانقلبت موازين الأمور وخرج اليابانيون بفوز عصيب ومضوا لإحراز اللقب فيما بعد، عكس الأردنيين الذين كانوا قد قدموا أداءً أذهل الجميع انتهى ببكائهم على الخروج المأساوي والحزين من النهائيات في مشاركتهم الأولى.

 

7. الإنجليزي هاوارد ويب

كتب الحكم الإنجليزي الشهير هاوارد ويب، نهاية مشواره التحكيمي اللافت والمليء بالفكاهة والجدية، فقد نجح في المزج بين شخصيته الصارمة التي اشتقها من عمله "كشرطي إنجليزي"، وبين دعابته في عالم التحكيم.

 

ويب الشهير قاد نهائي كأس العالم بين هولندا وإسبانيا، وشهد تتويج الماتادور الإسباني للمرة الأولى في تاريخه، بل كان أكثر الحكام الذين عرفهم تاريخ كرة القدم العالمية إشهاراً للبطاقات الملونة في تلك المباراة، فقد أخرج فيها أربع عشرة بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة، ولديه كاريزما خاصة في إدارة المباريات.

 

وساهم الحكم في بث روح الفكاهة داخل المستطيل الأخضر، كمشاركته في مباراة توتنهام وليدز يونايتد الاستعراضية، فقد خطف الكرة من اللاعب الألماني هولتبي، ثم قام هولتبي بإسقاطه على الأرض، فما كان منه إلا أن يرد عليه بالمثل ويضربه مازحا ومثيرا ضحكات الجمهور الحاضر للمباراة.


وهنا تنتهي حلقتنا ونعدكم بمزيد من الإثارة والتشويق في حلقاتنا القادمة...