اتحاد الأدباء العراقي يحتفي بالملحن ضياء الدين

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية


احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالفنان والملحن ضياء الدين، للحديث عن تجربته الفنية والغنائية، فيما أدار الجلسة الشاعر عدنان الفضلي.

 

وقدم الفضلي الفنان ضياء الدين، بالقول: "من دواعي الحب والاعتزاز أن يحتفي ملتقى الخميس الإبداعي بفنان وملحن لم يسهم بتخريب الذائقة الفنية ولم يشترك بالابتذال الغنائي الذي ساده الهرج والمرج في بداية التسعينيات، فيما دعا الفنان إلى المنصة للحديث عن نفسه".

 

وواصل الفنان ضياء الدين الحديث عن نفسه، موضحً، إن محطته الأولى كانت من منطقته الشعبية مدينة الثورة، التي أسهمت بشكل كبير بولادة المبدعين والشعراء والكتاب والفنانين، مضيفا إن لعائلته دور كبير في صقل موهبته، التي رأت النور أول مرة عبر أغان شعبية كثيرة أثارت جدلا واسعا ومخيفا بعد أن كتب عنها الفنان يوسف العاني دراسة نقدية تحت عنوان "اوقفوا هذا المد القادم نحو ثقافتنا"، مضيفا "بعدها أجاز لي الفنان طالب القره غولي الظهور بتلفزيون الشباب فكانت أغنيتي أنا بدونك، وما ناسيكم أول عملين تلفزيونيين".

 

ويستمر بالحديث قائلا "بعدها ساعدني الفنان طالب القره غولي والفنان جعفر الخفاف بتطوير موهبتي، ولحنت "تانيتكم" للفنان محمد عبد الجبار وأغاني للفنان حاتم العراقي فضلا عن عمل مشترك مع الشاعر عريان السيد الخلف يشتاقلي المشتاق هذا على المستوى المحلي، أما على المستوى العربي فلحنت للفنانة التونسية يسرى محنوش وأعمال كثيرة لمطربين لبنانين ومصرين.

 

وتحدث الشاعر عريان السيد خلف عن دور الفنان الضيف، قائلا "كنت أخشى على الفن العراقي بعد رحيل كمال السيد وطالب القره غولي ومحمد جواد أموري وعبد الحسين السماوي بعدما تحول الغناء العراقي إلى "لطميات" لذلك انتبهت إلى أغاني الفنان ضياء الدين وجدتها امتدادا للقامات الغنائية لما فيها من وقفات واختيارات كبيرة يمكن الاتكاء عليها بعد أن خلت الساحة الفنية من الغناء الحقيقي".

 

من جهة أخرى، دعا الشاعر حمزة الحلفي الفنان ضياء الدين إلى العودة للظهور التلفزيوني، للاستماع إلى الغناء العراقي الأصيل والتخلص من هذا التشويه الغنائي الموجود في الساحة. ثم توالت الكثير من المداخلات والأسئلة من قبل الحاضرين انتهت بأغنية "ما ناسيكم" للفنان الضيف، قبل أن يختتم الشاعر عريان السيد خلف الجلسة بتقديم "لوح الجواهري"، تثمينا لما قدمه الفنان من الجمال طيلة حياته الغنائية والفنية.