حلم على سور "بلكونة" وآمال معلقة بتدخل "السيسي".. الجدة "ميرفت": "عايزة أشوف حفيدي"

تقارير وحوارات

الجدة ميرفت
الجدة ميرفت


"عايزة أشوف حفيدي".. جملة كتبتها الحاجة "ميرفت" على شرفة حجرتها بأحد حواري منطقة عابدين بوسط القاهرة، وخرجت بها إلى الشوارع لتستنجد مطالبة بدعم قانون الاستضافة من أجل رؤية حفيدتها "آسيل" ذات الثلاثة أعوام وضمها إلى حضنها من جديد، بعد أن تقطعت أمامها كل السبل.

الحاجة "ميرفت" جدة "آسيل" من الأب، منعتها والدة حفيدتها من رؤيتها بعد حكم المحكمة لها بالخلع من زوجها.

تروي الحاجة "ميرفت" أن نجلها فور زواجه كان لا يختلف مع زوجته، وفي حياة عادية مثل أى زوجين انجبا "آسيل"، وتركتها والدتها لتعيش مع جدتها (الحاجة ميرفت) بعد 11 يوم من ولادتها، فترعاها جدتها وترتبط بها.

وتكمل الجدة أن نجلها كان يستأجر شقة وحدث أن تعثر وترك عمله والتحق بآخر كفرد أمن براتب 1500 جنيه، فذهب للعيش معها هو وزوجته وبينهما نجلتهما "آسيل" التي تعتاد العيش مع جدتها، ولكن زوجة الابن لم يعجبها هذا التعثر فأخذت تعد بمساعدة والدتها للعودة إلى محافظتها (الإسكندرية) خلال الثلاث شهور التي مكثت فيهما معهما، حتى جاء يوم 24 فبراير 2015 وتركت المنزل.

وتضيف الجدة أنها بعد سفر زوجة نجلها فوجئت في تاريخ 26 فبراير 2015 بجواب تسوية بالخلع وضم الطفلة "آسيل" لحضانة والدتها.

وأوضحت الحاجة "ميرفت" أن في مايو الماضي وافقت المحكمة على خلع زوجة نجلها، ليأتي ما أحرق قلبها، فأعد للجدة محضر بعد موافقة المحكمة وجاءت الشرطة وضبطتها هي ونجلها ونجلتها وحفيدتها، فتنفجر الجدة ميرفت بالبكاء:"جرجونا بهدوم البيت.. وحطونا في قسم عابدين مع العاهرات.. وخطفوا حفيدتي مني وأدوها لأمها".

وتتابع: "أنا فدا آسيل بس أشوفها.. روحت دار الافتاء ومجلس النواب وقصر الاتحادية.. وموصلتش لحاجة".

وتكمل الجدة ودموعها تسبق كلماتها: "أمها بعتتلى صورة لآسيل من 10 شهور وهى واقفة تغسل المواعين ومبهدلة.. ده أنا كنت بعملها كل حاجة وهي معايا وبتقولى يا ماماه"، مشيرة إلى أن الطفلة كانت تبلغ حينما أرسلت الصورة عامين و8 شهور.

وتابعت: "من وقت الصورة دى منعتنا نكلمها وقالتلنا اللي بيني وبينكم المحاكم وآسيل دلوقتى بقى عندها 3سنين وشهرين".

وأوضحت الحاجة "ميرفت" أنها وضعت اللافتة على شرفة حجرتها ونزلت بها بعد أن تقطعت بها السبل قائلة:"نزلت من غلبي، مشيرة إلى أن نجلها تحدث مع طليقته وتوسل إليها، قائلاً:"مش مهم أنا أشوف آسيل بس خلى أمى تكلمها أو تشوفها.. أو نديها لبس العيد"، ولكنها رفضت طلبه وجاء ردها: "ابعت اللبس في شركة شحن للاسكندرية".

وأكملت الجدة "ميرفت": "أبوس ايديكم الأطفال.. آسيل وغيرها ملهمش ذنب.. ابني رافع قضية رؤية بس حقي أنا فين وحق عمتها في اننا نشوفها ونحضنها".
وأشارت الجدة إلى أن الشرطة أخذتها عندما وقفت باللافتة وأجبروها للامضاء على تعهد بعدم النزول مرة آخرى والوقوف بالشوارع.

وبعد أن تقطعت بها السبل تريد الجدة "ميرفت" مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنه كما ينصف المرأة دائماً سينظر لمعاناتها، مشيرة إلى أن المسئولين لايتحركوا إلا بإشارة منه.

وفي نهاية حديثها لـ "الفجر" قالت الجدة وهى تجهش بالبكاء:"نفسي اشترى لآسيل فستان جميل.. مابقتش عارفة مقاسها.. ولا عارفة طولت ولا لأ.. أنا بموت عشانها"، وتابعت موجهة رسالة لحفيدتها:"جدتك عملت المستحيل عشانك يا آسيل.. أى حد يبقى يقابلها يعرفها.. حسبي الله ونعم الوكيل".