فصائل فلسطينية: حماس وتركيا تحاولات خلق بديل لمنظمة التحرير

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رفضت فصائل فلسطينية ومنظمة التحرير، عزم حماس وجماعة الإخوان المسلمين عقد مؤتمر شعبي بإسطنبول لبحث إيجاد ممثل للشعب الفلسطيني، معتبرة هذه الخطوة مساساً بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
 
ومن المقرر أن تستضيف مدينة إسطنبول التركية مؤتمراً شعبياً بحضور ممثلين عن حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من الشخصيات الفلسطينية في الخارج، في الـ 25 من الشهر الجاري.

أجندة خارجية
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن "هذه المحاولات تهدف لتخطي وتهميش المنظمة الفلسطينية، وإنشاء إطار بديل لها"، مشدداً على عدم السماح بمثل هذه الخطوة، ومعرباً عن قناعته بأن أصحاب مؤتمر إسطنبول لا يدركون خطورة ما يقومون به.

وطالب مجلاني، تركيا بتوضيح رسمي لما تقوم به في دعم مؤتمر "فلسطينيون في الشتات"، المدعوم من الإخوان المسلمين وحماس، مؤكداً أن المنظمة ستقاوم كل الأجندات الخارجية التي تعمل على ضرب القضية الفلسطينية أو استغلالها، على حد تعبيره.

وأوضح مجدلاني، أن "مؤتمر إسطنبول محاولة جديدة لشق وحدة الصف الفلسطيني ونقل حالة الانقسام السياسي من داخل الوطن إلى خارجه".

وأضاف، أن "كل من يدعم مؤتمر إسطنبول يسعى إلى تفتيت وضرب الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، بمؤتمر لا يخدم القضية الفلسطينية"، لافتاً إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الصراع الإقليمي التركي الإيراني، الذي بدأ يأخذ أشكالاً جديدة لامتلاك والاستفادة من الورقة الفلسطيني.

تجاوز لشرعية المنظمة
ومن ناحيته، اعتبر المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا وعضو المجلس الثوري للحركة جمال نزال، أن "محاولة حماس عقد مؤتمر شعبي بإسطنبول، بمشاركة بعض الشخصيات غير المعروفة، خطوة فاشلة في تجاوز وشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني".

وأضاف نزال أنه "مهما كانت خطورة مؤتمر إسطنبول عالية، إلا أنها تظل محاولة فاشلة لتجاوز الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير"، مؤكداً رفض حركة فتح هذا المؤتمر، بسبب عدم التنسيق مع منظمة التحرير وهي الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني. 

وتابع "تعرضت منظمة التحرير لحروب ومؤامرات عدة، فشلت في انتزاع صفتها التمثيلية للشعب الفلسطيني الذي يؤمن بأن الـ 11 فصيلاً المشّكِلة للمنظمة، قدمت من دماء أبنائها الكثير مما يؤهلها للحديث باسم الشعب الفلسطيني".

شق للصف الوطني
وبدوره قال عضو هيئة العمل الوطني في غزة محمود الزق، إن "عقد مؤتمر فلسطينيي الشتات في تركيا، محاولة لشق الصف الوطني الفلسطيني، وقفزاً على شرعية منظمة التحرير، في مسعى لضرب المشروع الوطني الفلسطيني"، على حد وصفه.

وأكد رفض كافة القوى في غزة للتدخل في الشؤون الفلسطينية، مشدداً على أن قطاع غزة لن يكون أداة لضرب المشروع الوطني ووحدته.